![]() | #5231 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() مساءٌ صغيرٌ على قريةٍ مهملة وعيناك نائمتان أعودُ ثلاثين عاماً وخمس حروبٍ وأشهدُ أنّ الزمانْ يخبّئ لي سنبلة يغنّي المغنّي عن النار والغرباء وكان المساءُ مساء وكان المغنّي يغنّي ويستجوبونه: لماذا تغنّي؟ يردّ عليهم: لأنّي أغنّي ..... وقد فتّشوا صدرهُ فلم يجدوا غير قلبه وقد فتّشوا قلبه فلم يجدوا غير شعبه وقد فتشوا صوته فلم يجدوا غير حزنه وقد فتّشوا حزنه فلم يجدوا غير سجنه وقد فتّشوا سجنه فلم يجدوا غيرهم في القيود وراء التّلال ينامُ المغنّي وحيداً وفي شهر آذار تصعدُ منه الظلال |
![]() |
![]() | #5232 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() يا أيّها الذاهبون إلى حبّة القمح في مهدها احرثوا جسدي! أيّها الذاهبون إلى صخرة القدس مرّوا على جسدي أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا أنا الأرضُ في جسدٍ لن تمرّوا أنا الأرض في صحوها لن تمرّوا أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها لن تمرّوا لن تمرّوا لن تمرّوا! |
![]() |
![]() | #5233 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() سلامٌ على الحب يوم يجيءُ ويوم يموتُ، ويومَ يُغَيِّرُ أصحابَهُ في الفنادِقِ هل يخسرُ الحبُّ شيئًا? سنشربُ قهوتنا في مساءِ الحديقةِ نروي أحاديثَ غربتنا في العشاءِ ونمضي إلى حجْرةٍ كي نتابع بحث الغريبين عن ليلةٍ من حنانٍ، إلخ.. إلخ.. سننسى بقايا كلام على مقعدين سننسى سجائرنا، ثم يأتي سوانا ليكمل سهرتنا والدخان سننسى قليلاً من النوم فوق الوسادة يأتي سوانا ويرقد في نومنا، إلخ.. إلخ كيف كُنَّا نُصَدِّقُ أجسادَنا في الفنادقِ؟ كيف نُصَدِّقُ أَسرارنَا في الفنادق؟ يأتي سوانا، يُتابع صرختنا في الظلام الذي وَحَّدَ الجسدينْ ولسنا سوى رَقمين ينامان فوقَ السرير .. إلخ.. إلخ.. المشاع المشاع، يقولان ما قاله عابرانِ على الحبِّ قبل قليلٍ ويأتي الوداعُ سريعًا سريعًا أما كان هذا اللقاء سريعًا لننسى الذين يحبوننا في فنادق أخرى؟ أما قلتِ هذا الكلام الإباحيَّ يومًا لغيري؟ أما قلتُ هذا الكلام الإباحيَّ يومًا لغيرك في فندقٍ آخر أو هنا فوق هذا السريرِ؟ سنمشي الخطى ذاتها كي يجيءَ سوانا ويمشي الخطى ذاتها.. إلخ.. إلخ |
![]() |
![]() | #5234 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() اسم ريتا كان عيداً في فمي جسم ريتا كان عرساً في دمي وأنا ضعت بريتا ... سنتين وهي نامت فوق زندي سنتين وتعاهدنا على أجمل كأس ، واحترقنا في نبيذ الشفتين وولدنا مرتين آه ... ريتا أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ سوى إغفاءتين وغيوم عسلية !قبل هذي البندقية كان يا ما كان يا صمت العشيّة قمري هاجر في الصبح بعيداً في العيون العسلية والمدينة كنست كل المغنين، وريتا بين ريتا وعيوني ... بندقية |
![]() |
![]() | #5235 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() .. وبرغم أن القتل كالتدخين.. لكنَّ الجنود الطيبين، الطالعين على فهارس دفترٍ .. قذفته أمعاء السنين، لم يقتلوا الإثنين .. كان الشيخ يسقط في مياه النهر .. والبنت التي صارت يتيمة كانت ممزقة الثياب، وطار عطر الياسمين عن صدرها العاري الذي ملأته رائحة الجريمة والصمت خيَّم مرة أخرى، وعاد النهر يَبصق ضفّتيه قطعاً من اللحم المفتت .. في وجوه العائدين لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق دم، ومصيدة، ولم يعرف أحد شيئاً عن النهر الذي يمتص لحم النازحين |
![]() |
![]() | #5236 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() كل الذين كتبوا عن الدم والجريمة :في هوامش دفتر التاريخ، قالوا ومن الحماقة أن يظن المعتدون، المرتدون ثياب شاه، أنهم قتلوا الحنين أما الفتاة، فسوف تكسو صدرها العاري وتعرف كيف تزرع ياسمين أما أبوها الشَّهْم، فالزيتون لن يصفرَّ من دمه، *ولن يبقى حزين ومن الجدير بأن يسجل: *أن للمرحوم تاريخًا، وأنَّ له بنين |
![]() |
![]() | #5237 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعا! يا حكمة الأجدادِ لو من لحمنا نعطيك درعا! لكن سهل الريح، لا يعطي عبيد الريح زرعا! إنا سنقلع بالرموشِ الشوك والأحزان.. قلعا! وإلام نحمل عارنا وصليبنا! والكون يسعى.. سنظل في الزيتون خضرته، وحول الأرض درعا!! ـ2ـ إنا نحب الورد، لكنا نحب القمح أكثرْ ونحب عطر الورد، لكن السنابل منه أطهرْ بالصدر المسمر هاتوا السياج من الصدور.. من الصدور ؛ فكيف يكسرْ؟؟ اقبض على عنق السنابلِ مثلما عانقت خنجرْ! الأرض ، والفلاح ، والإصرار، قال لي كيف تقهر.. هذي الأقاليم الثلاثة، كيف تقهر؟ |
![]() |
![]() | #5238 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ، في السٌِتينَ من عمْر سريع يوقدون الشَّمْعَ لَكْ فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء، لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك من فرط الزحام... وأَجَّلكْ قَمَر فضوليّ علي الأطلال، يضحك كالغبيٌ فلا تصدٌِقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ هوَ، في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ الجديدِ... أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ وأَهمَلكْ. فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس. في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي لتحملَه علي كَتِفِ النشيد... ويحملَكْ قلْ للحياةِ، كما يليق بشاعر متمرٌِسِ: سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ وكيدهنَّ. لكلٌِ واحدةِ نداء ما خفيّ هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ! سيري ببطء، يا حياة، لكي أَراك بِكامل النقْصَان حولي. كم نسيتكِ في خضمٌِكِ باحثا عنٌِي وعنكِ. وكلَّما أدركت سرٌا منك قلت بقسوة: ما أَجهلَكْ! قل للغياب: نَقَصْتَني وأَنا حضرت... لأكملكْ |
![]() |
![]() | #5239 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() سجِّل! أنا عربي سلبتَ كرومَ أجدادي وأرضاً كنتُ أفلحُها أنا وجميعُ أولادي ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي سوى هذي الصخورِ فهل ستأخذُها حكومتكمْ.. كما قيلا؟ إذنْ سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى أنا لا أكرهُ الناسَ ولا أسطو على أحدٍ ولكنّي.. إذا ما جعتُ آكلُ لحمَ مغتصبي حذارِ.. حذارِ.. من جوعي ومن غضبي!! |
![]() |
![]() | #5240 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() حين مرَّ النَّسيمُ ولاعب شعرِي غاروا وثارُوا عليَّ وثاروا عليك، فماذا صنعتُ لهم يا أَبي؟ الفراشات حطَّتْ على كتفيَّ، ومالت عليَّ السَّنابلُ، والطَّيْرُ حطَّتْ على راحتيَّ فماذا فعَلْتُ أَنا يا أَبي، ولماذا أَنا |
![]() |
![]() |
| |