| | #382 |
|
زائر | “لاتقل لي : ليتني بائع خبز في الجزائر لأغني مع ثائر ! لاتقل لي : ليتني راعي مواشٍ في اليمن لأغني لانتفاضات الزمن ! لاتقل لي : ليتني عامل مقهى في هفانا لأغني لانتصارات الحزانى ! لاتقل لي : ليتني أعمل في أسوان حمالاً صغير لأغني للصخور ياصديقي ! لن يصب النيل في الفولغا ولا الكونغو ، ولا الأردن ، في نهر الفرات ! كل نهر ، وله نبع ..ومجرى ..وحياة! ياصديقي !..أرضنا ليست بعاقر كل أرض ، ولها ميلادها كل فجر ، وله موعد ثائر |
|
| | #383 |
|
زائر | “لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش، مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟ وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة ( ما الحقيقة؟) رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحده الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح، ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون وهادئون ولم أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ لا برق يلمع في اسمه والسائرون وراءه عشرون شخصاً ما عداي ( أنا سواي) وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة: ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق، فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون وربما لا يحلمون . وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها لأسبابٍ عديدةْ من بينها: خطأ كبير في القصيدة” |
|
| | #385 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ليس العشب هشاً كما نرى . ولا ينكسر منذ أخفى ظله المتواضع في سر الأرض . وفي العشب على الصخر إعجاز الكلام النازل من غيب ، بلا ضجيج وأجراس . العشب نبوءة عفوية لا نبي لها إلا لونها المضاد لليباب . العشب نجاة المسافر من بشاعة المنظر ومن جيش يطوق الطريق إلى الممكن. والعشب شعر البديهة السلس ، الممتنع السهل والسهل الممتنع . ودنو اللغة من المعنى واقتران المعنى بضيافة الأمل . |
|
| | #388 |
![]() إِذْكُرُونِي بِالخَيّرْ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أرى ما أرى دون أن أنتبه وإذ, لا أرى ما أرى يورطني القلب به وأحيا كأني أنا أو سواي ولا أنتبه! |
|
| | #390 |
![]() إِذْكُرُونِي بِالخَيّرْ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع ! |
|
![]() |
| |