ملكة الحرف | 11-18-2015 09:50 AM | فى الأساطير الإغريقية القديمة كانت هناك شخصية اسمها (كاساندرا) ،
كانت كاساندرا هى إبنة بريام حاكم طرواده التى عشقها أبوللو ..
لما رفضت حبه، لعنها بلعنة غريبة، هى أنها تتنبأ طيلة الوقت بما سيحدث لكن لا أحد يصغى لكلامها، ولا هى قادرة على تغيير المستقبل.
إنها تكرر نفس فكرة بيت الشاعر الجاهلى دريد بن الصمة:
«أمرتهم أمرى بمنعرج اللوى ..فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد».
أو وصية "هـ. ج . ويلز" الذى أوصى ان يكتبوا على شاهد قبره عبارة واحدة:
«لقد أنذرتكم يا أغبياء !»
تنبأت كاسندرا بالكثير، لكن لم يصغ لها أحد.. لدرجة أنها أنذرت قومها بأن الإغريق يختبئون فى حصان طرواده الخشبى وسوف يذبحونهم عندما يأتى الليل، لكن لم يجد كلامها نفعاً ...
هذا عذاب شنيع يفوق أى عذاب يمكن تخيله. أن ينفجر رأسك محذراً مما تراه حتمياً بلا جدوى .
كانت لدينا (كاسندرات) كثيرات تنبأن بما سيحدث لكن أحداً لم يصغ لهن وسط اندفاع قطار الجنون، وما زال القطار مندفعاً . د. أحمد خالد توفيق |