![]() |
"لقد لاحظت أن هنالك قوماً يتألف دينهم من غفران كل الإساءات .. وهم يغتفرون الإساءة ولكنهم لا ينسونها .. ولكنني لم أكن قادراً على غفران الإساءات .. وإنما كنت أنساها تدريجياً .. وكان الشخص الذي يكرهني لا يستطيع أن يفعل شيئاً أمام لمسي القبعة له مبتسماً .. فوفقاً لطبيعته .. كان يُعجَب بنبل شخصيتي أو يحتقر تربيتي السيئة .. بدون أن يدرك أن الأمر أبسط من ذلك: لأنني كنت قد نسيت حتى إسمه!" ألبير كامو - السقطة |
"ما وقفت مرة على منبر إلا تمنيتها أن تكون الوقفة الأخيرة. لأنني في كل ما أقوله للناس، أحاول أن أفرغ وجدي في وجدانهم، و راحي في أرواحهم، فتصدني منهم طبلة الأذن عن شغاف القلب، و حدقة العين عن بؤبؤ البصيرة. فأترك المنبر و كأني ما بحت بوجدي إلاّ لأزيد في وجدي، و لا قدمت راحي إلاّ لأغص براحي. و لكم تمنيت لو كانت الحكمة كلمة عن لساني لأذيعها للناس، أو للمعرفة سراجاً في يدي لأقدمها للناس. لكن الحكمة خرساء، و المعرفة عمياء، و كلتاهما في عالم أقصى من السمع و البصر- عالم قد يكون من الكلام دليل عليه، لكنه أوسع من أن يستوعبه أي كلام." ميخائيل نعيمة - البيادر |
" ليلٌ بهيم، وسماءٌ غضبَى، وأرضٌ في وجوم. وفي الرأس سباقُ أفكار لا تنام، وفي القلب حفيفُ أشواق وارفة، نديَّة، وفي العين رسومُ أشباح تتساوم على بني الإنسان وتتصافق، وفي الأذن جلبةٌ من صلوات وعربدات، وزفرات وقهقهات، وأنين شيوخ، وانتحاب أطفال، ودمدمة براكين، وهدير بحور كثيرة. وعلى الشفاه دبيبُ حروف ومقاطع وكلمات تنتظم وتنتثر تسابيحَ خافتةً حَيِيَّة لاسمك القدوس، يا مَن تعالى عن الأسماء والتسبيح." ميخائيل نعيمة - مناجاة |
"ما أعظمه من جهد أن أهواك كما أهواك بسبب هواك تعذبني الأنسام وقلبي .. تؤلمني قبعتي .. من مني يبتاع وشاحي هذا وحزني ذاك وقد صيغ من الكتان الأبيض كيما يجعله مناديل ما أعظمه من جهد أن أهواك كما أهواك" لوركا |
"أيا دهر، رويدك! وأنتنّ، أيّتها الساعات الخليلة قفن! لكي ننعم بأجمل أيّامنا والنّعيم محكوم دوما بالزّوال! كم من البؤساء في هذي الأرض يستجدونك أطلق عنانك من أجلهم؛ خذ مع أيّامهم مآسيهم التي باتت تنهشهم؛ وانسَ السعداء لكن، عبثا أسأل، من الوقت المزيد يفلت الزمن منّي.. يفرّ؛ أقول لهذه اللّيلة: "تمهّلي!"؛ والفجر سوف يبدّد الدّجى. فلنعشق إذًا! فلنعشق! وبالسّاعة الهاربة، هيّا بنا ننعم! ليس للإنسان مرفأ، ولا للزّمان ساحل؛ فعجلة الزمان تدور ونحن نمضي" لأمرتين - البحيرة |
“ينتفض في اضطراب، و يضطرب في سرور، و يسر في حيرة، يتحيّر في رجاء، ويرجو في خوف، و يخاف في لذة. هذه هي الحياة” نجيب محفوظ - خان الخليلي |
"حين كنت أوالف قيثارتي على لحني المتقطِّع كنتَ قصيًّا عن إدراكي. كيف كان لي أن أعرف أن تلك الأغنيات كانت تسعى إليك على شواطئ المجهول؟ وحالما أتيتَ قربي، رقصتْ أغنياتي على إيقاع خطاك وكأن نسمة الفرح الأسمى، في هذا الاتحاد، كانت تنتشر عبر العالم وكانت الأزهار تتفتح، عامًا بعد عام. في أغنية الشاعر تمدُّ عروس شعره يديها لتقتبل قربان ما هو آتٍ. إن المعلوم، في هذا الكون، يلعب مع المجهول لعبة التخفِّي" طاغور - أغنية الشاعر |
|
|
|
الساعة الآن 09:09 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.