| | #4075 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]() وَ تَرَكَهَا تُدَارِي خَجَلَها مُتَطلّعاً إِلى البَحرِ الأزرَقِ أمَامَه . كَانَ الوَقتُ رَبيِعَاً ، وَ رَبيع فَلَسطِين بَحرٌ أَزرَق تَتَهَادَى عَليِهِ أَشرِعَة المَرَاكِبِ البَيِضَاءِ نهاراً ., وتُرَصِّعَهُ فَوانِيسُ قَوَارِبُ الصَيِدِ لَيِلاً , وَبَساتِينِ بُرتُقُالٍ يُكَثِّفُ عَبقُهَا الهَوُاء ., وَفِي رَبِيعِهَا ذَاك عَرِفَ شَيِئَيِنْ .. الحُبُ و الحَربْ .، وكَانَ الأوَلُ يُعطِي مَعنَى للثَانِيْ ، فَالحَربُ لَيسَت عَدُوَاً يَقتُلُ لِشَهوُة ، إنَمَا هِيَ حَقُ حَيِاةٍ للأرَضِ التِي يُحِبْ ، والفَتَاة التِي يُحِبْ ، إن فَلَسطِين لَيِسَت بَحرَاً وَ مَرَاكِبَ صَيِاَدِيِن ، وَ لَيِسَت بُرتُقَالاً يَتَعَلّقُ كَالذَهَبْ ، وَلَيِسَت زَيِتُوُنَاً وَ زَيِتَاً يَملأ الخَوَابِيْ .. إِنهَا عَيِنَا سُعَاد السَوُدَاوَان أَيضَاً . وَفِي عَينيّ سُعَاد رَأى خَيِرَ فَلَسطِين كُلُه ، رَأَى ظِلّ بَيِتٍ سَعِيدٍ لَهْ . وَ زَوُجَة تُنجِبُ لَه أبطَالاً صِغَارَاً وَتَجعَل مِن حُبِهَا مَعنَى لِوُجُوُدِهْ .! !. خبز الفدآء - سميرة عزآم .! |
|
![]() |
| |