بي حزن ثقيل لا يسعه قفصي الصدري،
في هذه اللحظة و ربما لأول مرة، أشعر بأنه لا فائدة من إخبار أحدهم بأنني متعبة
و أرغب في البكاء رغم أنني لا أستطيع، لا أستطيع طلب حضن طويل يحتويني،
أو حتى عبارات تطمئنني من خوفي و قلقي،
لا كتف صديق
و لا حتى صخرة أسند عليها رأسي المرهق
بضجيج الأفكار التي تركض فيه كخيول مجنونة.

هذا التعب أخرسني.

ليل باهت ..

" متعبة " كلمة صغيرة بحق تعبي .
لا شيء كان يصفني ..
خفت من نفسي .. أتصدق هذا !؟
ليلة مختلفة ..
بدأت عندما سقطت اول دمعة .. مسحتها .. سقطت أخرى ..
لم أستطع احتواء دموعي .. حتى من روحي فاضت .
صمتت ملامح وجهي ..
ضممت روحي ..
مسكت يدي ..
ربتّ على كتفها علّها تطمئن .
صدقاً ..
الأمر الأكثر رعباً في ليلتي ..
أنني من فرط أحاديثي لروحي خفت من نفسي .!!
حتّى تهت خوفاً و هلعاً ..
ما يحزنني أيضاً أنّ نجمتي أنطفئت ..
هل أخاف مجدداً ؟؟
أم أعتاد على الخوف الذي مازال منذ الأبد يرافق روحي المرتعشة .