"أسأل الله أن لا يشعر أحدًا يومًا بثقلي عليه، أن أعيش خفيفًا وأمضي خفيفًا، على نفسي وعلى من هم حولي." https://static.xx.fbcdn.net/images/e.../1/16/2764.png

لم يعد للفرح مكان بداخلي

ﺍﻟﺒَﻌﺾ ﻳُﺮِﻳﺪُ ﻣِﻨّﻲ ﺍﻟﺘَﺼَﺮُّﻑَ ﻛَﻤَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪ ﻟـ ﺃﻧﺎﻝَ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻣﺰﺍﺟِﻪِ ﺍﻟﻤَﻠَﻜِﻲ ﻣُﺘَﻨﺎﺳِﻴﺎً ﺃﻧّﻲ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﺃﺗَﺼَﺮَّﻑُ ﻋﻠﻰ ﻣِﺰﺍﺟِﻲ..!

سوف تستمر بالمشي، حافياً على الزجاج
سوف تمشي بأي حال، فقط لأنك تعرف بأنّك
في اللحظة التي تكفُّ فيها عن المشي،
سيتذكرك الألم

- كنت مروحة من دوامي
بعد نهار متعب و زخم و ثقيل دم ��
قررت أتهور و أفوت ع أي دكانة بتطلع بوجهي ،
و أدلل نفسي و أشتريلها ما لذ و طاب بالفراطة المتزاحمة المتراكمة بزاوية جزداني البائس الفارغ المُشتاق تبات فيه الورقة الزرقاء أو أقل ما فيها الحمراء ، ��


مع إنه بائس بس كنت متفائلة ، لإني من الشباب المُفعمين برائحة الطموح المُتَطلعين إلى المستقبل بنظرة أمل و صبر و إصرار، الغير مُكترثين لخوازيق الحياة الحالية .. ��
أوك ماشي بعترف ، كل كلامي كزب و أنا أصلاً مش فاهمة شو حكيت ! أنا عايفة شعيرات قفا رقبتي و نفسي أعرقل حالي و أزتها قدام أسرع صهريج بسرِّب مارق أخليه يقسمني نصين ،
بس صليت عالنبي و أخدت حالي عالدكان بلكي شوي التهيت عن هالواقع المرير .. ��


دخلت عالدكانة غزيت دُغري بين الرفوف زي البسة المُتسللة ، لإني شكلي متل آكل النمل الي مرمي عليه يمين طلاق بعز موسم الهجرة و عجقته عجقتين ، و ما عندي مود ألقي التحية ، ��
قعدت أدور ع اي اشي ممكن يفرزلي هرمون السعادة و يعمل مساج لمعدتي من جوا يخليها تسخسخ من الفرحة ،
حسست على علب النوتيلا المسرطنة ، و بعدها كملت تحسيس على شوكلاطات الرف الفوقاني المليئة بالسعرات الحرارية متل السنيكرز و المارس و المالتيزرز و الكيتكات ����

سلخت حالي كف و تعوذت من الشيطان لإني مش عادة الفراطات الي معي و بديش أحط حالي بموقف سخيف ،
خليني بالسيف سايد و أمد إجري ع قد لحافي ، ��
أثناء هاد الحوار مع الذات الي كنت عاملته
انتبهت إنو الشب الي ببيع بالدكانة جاعص ، و راكي الشق اليمين من لغلوغه المُلتَحي على كف إيده ، و سرحان فيني و مراقب كل تحركاتي و فيديو كليباتي مع الشوكولاتة ��
رحت بسرعة بديهتي طملت و عملت حالي بربط رباط حذائي المربوط أصلاً ،
و تطلعت ونا مطملة ع يميني و بسرعة حولت وجهي لملامح الصدمة و الإنذهال و صرت أصرخ بصوت عالي قول لقيت دهبات فرعون !


"أوووووومممممقققاااد ! لأ ! مش مسدئئئةةة ! تووووتو !!! شوكلاتة توتو !! واو! شوو زمااان " ��
طلت كمشة و أنا بمسح دموع الفرحة ،
و قمت حيلي و مشيت بدي أحاسب ، بعدين شحطت بريك و عملت ريڤيرس و صرخت كمان مرة ��
"لأ !!!! هيك كتيييير !! راااااس العبد ! أومقاااااشششش ! مستحيل بدي مامي ، أبيد هيد ! " ����


حطيت خمس حبات التوتو الي بإيدي اليمين تحت أباطي الشمال ، و كمشت ٣ روس عبد بإيد وحدة ،
و رحت عالكاش و فردتهم قول مشترية قطعة أرض ،
و حكيت للشب " ما بتتخيل أديش كان نفسي ألاقي هاي الشوكولا ! أنا أول مرة بفوت ميني ماركت ! لو بعرف زمان فتت ! ��


الشب و هو بعبي الغراض بالكيس ، ضل ساكت و صافن بين حواجبي ، أنا استغربت و ارتبكت ، و عملت حالي بقرأ الكالوريز تاعون علكة الاكسترا الي محطوطة جمبه عالكاش ، ��


فجأة قلي و هو بناولني الكيس الأسود بنبرة حزينة ، ( كإنو في بعيونك حزن ؟ ) ��


أنا نذهلت من ذكاءه و تخمينه و قوة احساسه ، زحت كيس التوتو ع جنب و كوعت عالطاولة و قلتله بتبيع وينستون احمر فرط ؟ ��
عالسريع طال سيجارة من بكيت دخانه و ولعلي ياها و فرد عالطاولة نص يوقية عباد شمس ، ��
أنا كنت بمزح بس قلت فرصة ! ما عمروش أصلاً حدا حس بحزني ! حتى امي ! خليني أطلع الي بقلبي لو لمرة لحدا غريب ما رح اشوفه مرة تانية ! ��
فتحلي قنينة بيبسي و قعدنا سولفنا قول نسوان طالعات من حفلة خطبة !
حكتله قديش أنا منحوسة و حظي مايل و وحيدة و تعيسة و بتمردغ و صاحباتي غدارات و بدي علاج لحب الشباب ! ��


ابتسم ابتسامة خفيفة و قلي ، ( من اليوم انتي مش تعيسة ، لإنك عرفتيني )
ضحكت أنا ضحكة خجولة و عرفت إنه بدو يزبطني ، و قمت استحيت ع دمي و حكتله ( لا تستعجل �� )
فجأة دخل علينا زلمة كبير فارع دارع قول كابس ع جماعة غسيل أموال ،
و بلش يصرخ ع الشب الي ببيع و فات عنده و سحبه من دانه ،
( ولك انت ي ملعون الوالدين لمتى بدك تضلك تعزم كل بقرة بتيجي عندك ع بضاعة محلي ، ولك انت بتستحيش ولك ، ولك البزر هاي خامس مرة بنعبيه هاد الاسبوع ، ولك من حلات منظرها ولك , ولك لو انهن شقر الي بتعزمهن بحكي ) ����


أنا ما عرفت كيف أتصرف :
١- آخد كيس التوتو و أطلع بدموعي ؟
٢- أردح للزلمة و أقله ( البيت ده طاهر !!! ) ؟
٣- أحتفظ بالفراطة بكفي الكرامة الي خسرتها ؟


طلع بحس بحزن الجميع مو بس حزني * ��
.


هالبنت الي بتكتب هالحكي شاطبةة :74:

‏من الصعب أن تَجد للحياةِ طعماً ، بَعد أن رحل مِنك من كانَ يعَني لكَ الحَياة ".