منتديات بنات فلسطين - سنخطف جنود إسرائيليين .. وسنفاجيء الاحتلال بعمليات نوعية في أي عدوان قادم

هددت سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي بمفاجآت نوعية حال أقدم على أي عدوان محتمل ضد قطاع غزة.

وأكدت السرايا على لسان أبو أحمد المتحدث الرسمي باسمها، في حوار خاص بـ"دنيا الوطن"، إن المقاومة لديها استعداداتها النوعية لمواجهة أي عدوان محتمل، وسيفاجأ الاحتلال بقدرات المقاومة على غرار مفاجأته في حرب الأيام الثمانية عام 2008م".

وأشار إلى أن المقاومة في حالة تطوير مستمر لقدراتها العسكرية على جميع الأصعدة لمواجهة إسرائيل، مستعرضًا مراحل الأسلحة العسكرية التي بدأت الفصائل العسكرية بامتلاكها ولم تكن تملكها من قبل.

وأضاف أبو أحمد " في حرب 2008 لم تملك المقاومة كثيرًا من الأسلحة النوعية ولكنها فاجأت "إسرائيل" بمفاجآت نوعية في حرب الأيام الثمانية، وعلى ذلك فإن المقاومة تعد لتفاجأ إسرائيل في أي عدوان مقبل"، مستشهدًا بعملية خان يونس جنوب القطاع وما حملته من مفاجآت نوعية في مواجهة المحتل بريًا.

ورفض الإفصاح إن كانت المقاومة ستستهدف مناطق ما وراء تل أبيب، تاركًا الأمر لما وصفه برد المقاومة واستعداداتها على أرض الميدان، وقياس تجارب المقاومة السابقة.

وفي نفس السياق، ثمن أبو أحمد عملية خان يونس، مؤكدًا أنها تعبر عن عمل نوعي لدى المقاومة، بدأت تتجسد كروح وفكر لدى أبناء المقاومة الفلسطينية كافة.

وتابع " المقاومة لديها ما تقوله للمحتل، وهي اليوم تعبر عن شيء من قدراتها لتردعه بها وتدب الرعب في كيانه".

وكانت المقاومة الفلسطينية قد تصدت لقوات إسرائيلية متوغلة في مدينة خان يونس جنوب القطاع، في عملية وصفت بـ"النوعية"، أدت لاستشهاد أربعة مقاومين إضافة لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين.

و شدد أبو أحمد على عمق العلاقة بين فصائل المقاومة، مشيرًا إلى وجود تنسيق عال بين أجنحتها العسكرية، خاصة بين السرايا و القسام، بغرض تعزيز العلاقة بينهما.

وأعرب عن أمله برفع مستوى التنسيق، مؤكدًا أنه سيأخذ أعلى مستوياته حال تعرضت غزة لأي عدوان محتمل.

وتعهد أبو أحمد بالمضي قدمًا في عملية خطف الجنود الإسرائيليين، مشددًا على أنها في مقدمة أولويات فصائل المقاومة.

وبيّن أن الهدف من عمليات المقاومة النوعية خلال الفترة الماضية، التأكيد على جهوزية وإصرار المقاومة لتحرير الأسرى عبر سياسة خطف الجنود.

بين طريقين

وفي سياق ذات صلة، انتقد أبو أحمد مسيرة المفاوضات مع الاحتلال، ورأى أنها لا تحمل أي جديد لصالح القضية الفلسطينية.

وطالب السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات فورًا واللجوء إلى تفعيل المقاومة بشتى أنواعها.

ونوه أبو أحمد إلى أن حركته لا ترفض المفاوضات من حيث المبدأ ولكنها ترفضه كأداة ونتيجة، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى استثمار المقاومة بالضغط على إسرائيل وتهديدها بها من أجل انتزاع الحقوق منها، وفق تعبيره.

وقال إن المقاومة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق الفلسطينية من الاحتلال الرافض لأي تسوية سياسية"، محذرًا من مغبة التفريط بشيء من حقوق الشعب الفلسطيني، بحسب تعبيره.

وتخوض السلطة الفلسطينية جولة جديدة من المفاوضات برعاية أمريكية , وسط أحاديث من قبل قيادات في منظمة التحرير عن عدم جدوى تلك المفاوضات.

المقاومة والمتغيرات

وفي نفس السياق، رفض أبو أحمد وصف وضع المقاومة بـ"المتأزم"، بفعل الظروف السياسية المحيطة بقطاع غزة وتعرضه لحصار خانق، مجددًا تأكيده حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ودعمه بما يلزمه لتعزيز صموده ومواجهة "إسرائيل".

وأكد أن المقاومة الفلسطينية لم تستعد أي جهة كانت غير الاحتلال، مشددًا حرص فصائلها لحماية الأمن القومي المصري وعدم التعرض له بأي أذى.

وتطرق أبو أحمد للحديث عن علاقة المقاومة بمصر، مبينًا الدور المصري في الدفاع عن أرض فلسطين وارتقاء جنود مصريين شهداء على أرض القطاع.

واستهجن الزج بفصائل المقاومة في الأحداث الميدانية بمصر والزعم باعتقال خلايا تابعة للمقاومة في سيناء.

واستطرد أبو أحمد " الأطراف التي تحاصرنا معروفة وينبغي عليها مراجعة مواقفها، وبوصلتنا واضحة ومحددة وهي موجهة ضد الاحتلال فقط".

ويعيش قطاع غزة في ظل حصار مطبق، بفعل الإغلاق المستمر للمعابر وتدمير الأنفاق، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة بفعل الانقطاع التام للتيار الكهربائي .