أنا القدس
 

أنا القدس ...
مرةٌ حفرٌ .. ومرةٌ حسرة
ومرةٌ أخرى تحملُ الأخبار لي نذراً
ومراتٍ كثيرة أزدهر بالمزادات
أتبجس في خوف ..
الأيام المثقلات ..
وإهتزازي ليس خلل في بنائي
ولكني رأيت ...
ما يدبره ليّ الكهان
رآيتهم يتداولون الحديث حولي
يظنون أني أخفي هيكل سليمان
قرروا هدمي ... حسب ما يزعمون
وأطلقوا لتخاريفهم العنان..
وحكماء الأمة .. أمراء الحديث
يعبرهم الصمت .. وخريف اليأس
أضعف قوة الإيمان ..
أنا القدس ..
هل لا زلتم تذكروني
أم أني إعتليتُ الرفوف
في ذاكرة النسيان ..
أو أنه زمن السقوط
في طواسين العروبة .. الكفر والعهر
بكل الألوان ..
الأعاصير عتيةٌ من حولي
والطريق إليّ محفوفةٌ بالمخاطر
وفي أمتي .... إثنان وعشرون كيان
محترفون في رقصة الفوارس
وعند الجدّ .. يلتحقون
بركب الطرشان
زمن العجائب يعتريه الجنون
أصبح المسلم من يبعث الموت
والحاخام .. يوزع الإطمئنان
عتيدة هي الأيام وراعبة
لما يقترفه فينا الزمان ..
هنت عليكم ..
بعد أن كنت سيدةٌ في الأرض
من بعد صلاح الدين ..
لكم الشكر يا أمتي .. والعرفان
فليضع كل واحد منكم
تاجه على رأسه ..
وواصلوا نومكم .. فالنوم سلطان
وإن تعافيتم .. أنا القدس بنتظاركم
شامخةٌ صامدةٌ .. يحميني الرحمن
وسيبقى صوت مآذني يدوي
ويسمع كل آذان ..
وأقول لكم ...
كل عام وأنتم بخير
فقط أفيقوا يا إمة الإسلام
فالأمل لا زال عندي
ولم يفت الأوان

كلمات رائعة جداا غلاتي

أشكرك علي طرحك الرائع

تقبلي مروري