![]() |
وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ. وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ وفي لحظات التناقضِ، حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي.. وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي.. وتصبحُ – حتى الوجنتين التي بايعتْني على العرش- ضدّي وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي.. أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ.. فتغدو حياتي حديقةَ وردِ.. |
واني احبك لكن اخاف التورط فيكي التوحد فيكي |
كـــم أتـمـنـى لـــو سـافـرنــا نـحـو بــلادٍ يحكـمـهـا الجـيـتـارْ. حـيــث الـحــبُّ بـــلا أســـوارْ و الـكـلـمـات بــــلا أســــوارْ. و الأحــــلامُ بــــلا أســــوارْ. يـــــــــا ســـيِّـــدتـــي |
وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟! أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ...ما عادت خطاياه الحب في الأرض ..بعضَ من تخيلنا لو لم نجده عليها ...لاخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه ...إني ألف أهواه |
يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ. أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. |
آه.. يا سيدتي لو كان الأمر بيدي.. إذن لصنعت سنةً لك وحدك تفصلين أيامها كما تريدين.. وتسندين ظهرك على أسابيعها كما تريدين وتتشمسين.. وتستحمين.. وتركضين على رمال شهورها.. كما تريدين.. آه.. يا سيدتي.. لو كان الأمر بيدي.. لأقمت عاصمةً لك في ضاحية الوقت لا تأخذ بنظام الساعات الشمسية والرمليه ولا يبدأ فيها الزمن الحقيقي إلا.. عندما تأخذ يدك الصغيرة قيلولتها.. داخل يدي.. |
سؤال تقول : حبيبي إذا ما نموت ويدرج في الأرض جثماننا إلى أي شيءٍ يصير هوانا أيبلى كما هي أجسادنا ؟ أيتلف هذا البريق العجيب ؟ كما سوف تتلف أعضاؤنا إذا كان للحب هذا المصير فقد ضيعت فيه أوقاتنا *** أجبت : ومن قال إنا نموت ؟ وتنأى عن الأرض أشباحنا ففي غرف الفجر يجري شذانا وتكمن في الجو أطيابنا نفيق مع الورد صبحاً ، وعند العشيات تقفل قمصاننا وإن تنفخ الريح طي الشقوق ففيها صدانا وأصواتنا وإن طننت نحلةٌ في الفراغ تطن مع النحل قبلاتنا .. *** نموت .. أما أسفٌ أن نموت؟ وما يبست بعد أوراقنا يقولون : من نحن ؟ نحن الذين حرامٌ إذا مات أمثالنا ندوس فتمشي الطريق غلالاً وتنمي الحشائش أقدامنا سيسأل عنا الرعاة الشيوخ وتبكي العصافير .. أصحابنا سيخسرنا الحرج والحاطبون وتكسد في الأرض أخشابنا غداً .. لن نمر عليهم مساءً ولن تملأ الغاب نيراننا وزرق الحساسين من بعدنا سيطعمها ، وهي أولادنا وفرشتنا ، كورنا في الشتاء بها اللفلفات .. وألعابنا أنتركها .. كيف نتركها ؟ وما أرهقت بعد أعصابنا ومخبأنا في السياج العتيق تدور .. تدور .. حكاياتنا وأنت بقلبي ملصوقةٌ .. يطول على الأرض إغماؤنا *** سنبقى .. وحين يعود الربيع يعود شذانا .. وأوراقنا .. إذا يذكر الورد في مجلسٍ مع الورد ، تسرد أخبارنا |
شؤون صغيرة تمر بها أنت .. دون التفات تساوي لدي حياتي جميع حياتي.. حوادث .. قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيرة وألف سماء.. وألف جزيرة.. شؤون .. شؤونك تلك الصغيرة فحين تدخن أجثو أمامك كقطتك الطيبة وكلي أمان ألاحق مزهوة معجبة خيوط الدخان توزعها في زوايا المكان دوائر.. دوائر وترحل في آخر الليل عني كنجم، كطيب مهاجر وتتركني يا صديق حياتي لرائحة التبغ والذكريات وأبقي أنا .. في صقيع انفرادي وزادي أنا .. كل زادي حطام السجائر وصحن .. يضم رمادا يضم رمادي.. *** وحين أكون مريضة وتحمل أزهارك الغالية صديقي.. إلي وتجعل بين يديك يدي يعود لي اللون والعافية وتلتصق الشمس في وجنتي وأبكي .. وأبكي.. بغير إرادة وأنت ترد غطائي علي وتجعل رأسي فوق الوسادة.. تمنيت كل التمني صديقي .. لو أني أظل .. أظل عليلة لتسأل عني لتحمل لي كل يوم ورودا جميلة.. وإن رن في بيتنا الهاتف إليه أطير أنا .. يا صديقي الأثير بفرحة طفل صغير بشوق سنونوة شاردة وأحتضن الآلة الجامدة وأعصر أسلاكها الباردة وأنتظر الصوت .. صوتك يهمي علي دفيئا .. مليئا .. قوي كصوت نبي كصوت وارتطام النجوم كصوت سقوط الحلي وأبكي .. وأبكي .. لأنك فكرت في لأنك من شرفات الغيوب هتفت إلي.. *** ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب تمد أصابعك المتعبة إلى المكتبة.. وأبقي أنا .. في ضباب الضباب كأني سؤال بغير جواب.. أحدق فيك وفي المكتبة كما تفعل القطة الطيبة تراك اكتشفت؟ تراك عرفت؟ بأني جئت لغير الكتاب وأني لست سوى كاذبة .. وأمضى سريعا إلى مخدعي أضم الكتاب إلى أضلعي كأني حملت الوجود معي وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور وأنبش بين السطور .. وخلف السطور وأعدو وراء الفواصل .. أعدو وراء نقاط تدور ورأسي يدور .. كأني عصفورة جائعة تفتش عن فضلات البذور لعلك .. يا .. يا صديقي الأثير تركت بإحدى الزوايا .. عبارة حب قصيرة .. جنينة شوق صغيرة لعلك بين الصحائف خبأت شيا سلاما صغيرا .. يعيد السلام إليا .. *** وحين نكون معا في الطريق وتأخذ - من غير قصد - ذراعي أحس أنا يا صديق .. بشيء عميق بشيء يشابه طعم الحريق على مرفقي .. وأرفع كفي نحو السماء لتجعل دربي بغير انتهاء وأبكي .. وأبكي بغير انقطاع لكي يستمر ضياعي وحين أعود مساء إلى غرفتي وأنزع عن كتفي الرداء أحس - وما أنت في غرفتي - بأن يديك تلفان في رحمة مرفقي وأبقي لأعبد يا مرهقي مكان أصابعك الدافئات على كم فستاني الأزرق .. وأبكي .. وأبكي .. بغير انقطاع كأن ذراعي ليست ذراعي |
لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... |
وما بين حُبٍّ وحُبٍّ.. أُحبُّكِ أنتِ.. وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني.. وواحدةٍ سوف تأتي.. أُفتِّشُ عنكِ هنا.. وهناكْ.. كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ.. كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ.. فكيف أُفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني صباحَ مساءْ.. وكيف تمرّينَ بالبالِ، مثل الحمامةِ.. حينَ أكونُ بحَضْرة أحلى النساءْ؟. 2 وما بينَ وعديْنِ.. وامرأتينِ.. وبينَ قطارٍ يجيء وآخرَ يمضي.. هنالكَ خمسُ دقائقَ.. أدعوك ِ فيها لفنجان شايٍ قُبيلَ السَفَرْ.. هنالكَ خمسُ دقائقْ.. بها أطمئنُّ عليكِ قليلا.. وأشكو إليكِ همومي قليلا.. وأشتُمُ فيها الزمانَ قليلا.. هنالكَ خمسُ دقائقْ.. بها تقلبينَ حياتي قليلا.. فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ.. هذا التمزُّقَ.. هذا العذابَ الطويلا الطويلا.. وكيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ؟ وكيف يكونُ النفاقُ جميلا؟... 3 وبين كلام الهوي في جميع اللّغاتْ هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ.. وشِعْرٌ.. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ.. وما بين وقتِ النبيذ ووقتِ الكتابة.. يوجد وقتٌ يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ وما بين نُقْطَة حِبْرٍ.. ونُقْطَة حِبْرٍ.. هنالكَ وقتٌ.. ننامُ معاً فيه، بين الفواصلْ.. 4 وما بين فصل الخريف، وفصل الشتاءْ هنالكَ فَصْلُ أُسَمِّيهِ فصلَ البكاءْ تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ.. وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساءْ كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبهْ وتصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ.. ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبَهْ وفي اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها.. ولا عشقَ، لا كرهَ، لا برقَ، لا رعدَ، لا شعرَ، لا نثرَ، لا شيءَ فيها.. أُسافرْ خلفكِ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ، أسألُ كلَّ الفنادق عنكِ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها... 5 وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ. وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ وفي لحظات التناقضِ، حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي.. وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي.. وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي.. أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ.. فتغدو حياتي حديقةَ وردِ.. 6 وفي اللحظاتِ القليلةِ.. حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ وتصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ انتحارْ.. تطيرينَ مثل الفراشة بين الدفاتر والإصْبَعَيْنْْ فكيف أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ؟ وكيفَ أبعثر لحمي على قارَّتين؟ وكيفَ أُجَاملُ غيركِ؟ كيفَ أجالسُ غيركِ؟ كيفَ أُضاجعُ غيركِ؟ كيفْ.. وأنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ... 7 وبين الجميلات من كل جنْسٍ ولونِ. وبين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. وما أقنعتْني وما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ، وجرحٍ يُفتّشُ عنِّي.. أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ.. وعصرِ المانوليا، وعصرِ الشموع، وعصرِ البَخُورْ وأحلم في عصرِكِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ فماذا تسمّينَ هذا الشعور؟ وكيفَ أفسِّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ، وهذا الغيابَ الحُضُورْ وكيفَ أكونُ هنا.. وأكونً هناكْ؟ وكيف يريدونني أن أراهُمْ.. وليس على الأرض أنثى سواكْ 8 أُحبُّكِ.. حين أكونُ حبيبَ سواكِ.. وأشربُ نَخْبَكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ ويعثر دوماً لساني.. فأهتُفُ باسمكِ حين أنادي عليها.. وأُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ.. بدرس التشابه بين خطوط يديْكِ.. وبينَ خطوط يديها.. وأشعرُ أني أقومُ بِدَوْر المهرِجِ... حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها.. وأشعرُ أني أخونُ الحقيقةَ.. حين أقارنُ بين حنيني إليكِ، وبين حنيني إليها.. فماذا تسمّينَ هذا؟ ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً.. وكيف أكونُ لديكِ؟ وأزعُمُ أنّي لديها.. |
الساعة الآن 01:34 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.