![]() |
أنا منذ خمسينَ عاما أحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ رسمتُ بلون الشرايينِ حينا وحينا رسمت بلون الغضبْ. وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي: إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ... ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟ ومَن سوف يبكي عليهم؟ وليس لديهم بناتٌ... وليس لديهم بَنونْ... وليس هنالك حُزْنٌ، وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!! نزار قباني |
1 هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا؟. وأهم امرأةٍ في الدنيا ؟. هل عندك شك أني حين عثرت عليك . . ملكت مفاتيح الدنيا ؟. هل عندك شك أني حين لمست يديك تغير تكوين الدنيا ؟ هل عندك شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يومٍ في التاريخ . . وأجمل خبرٍ في الدنيا ؟ |
كلَ عام وأنتِ حبيبتي كل عامٍ وأنت حبيبتي أقولها لك، عندما تدق الساعة منتصف الليل وتغرق السنة الماضية في مياه أحزاني كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورق.. أقولها لك على طريقتي.. متجاوزاً كل الطقوس الاحتفاليه التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة.. وكاسراً كل تقاليد الفرح الكاذب التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة.. ورافضاً.. كل العبارات الكلاسيكية.. التي يرددها الرجال على مسامع النساء منذ 1975 سنة.. 2 كل عامٍ وأنت حبيبتي.. أقولها لك بكل بساطه.. كما يقرأ طفلٌ صلاته قبل النوم وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمح.. فتزداد الأزاهير المشغولة على ثوبك الأبيض.. زهرةً.. وتزداد المراكب المنتظرة في مياه عينيك.. مركباً.. أقولها لك بحرارةٍ ونزق كما يضرب الراقص الاسباني قدمه بالأرض فتتشكل ألوف الدوائر حول محيط الكرة الأرضيه.. ..................................... ..................................... ..................................... 3 كل عامٍ وأنت حبيبتي.. هذه هي الكلمات الأربع.. التي سألفها بشريطٍ من القصب وأرسلها إليك ليلة رأس السنه. كل البطاقات التي يبيعونها في المكتبات لا تقول ما أريده.. وكل الرسوم التي عليها.. من شموعٍ.. وأجراسٍ.. وأشجارٍ.. وكرات ثلج.. وأطفالٍ.. وملائكه.. لا تناسبني.. إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزه.. ولا للقصائد الجاهزه.. ولا للتمنيات التي برسم التصدير فهي كلها مطبوعة في باريس، أو لندن، أو أمستردام.. ومكتوبةٌ بالفرنسية، أو الانكليزية.. لتصلح لكل المناسبات وأنت لست امرأة المناسبات.. بل أنت المرأة التي أحبها.. أنت هذا الوجع اليومي.. الذي لا يقال ببطاقات المعايده.. ولا يقال بالحروف اللاتينيه... ولا يقال بالمراسله.. وإنما يقال عندما تدق الساعة منتصف الليل.. وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئه.. وتستحمين هناك.. ويسافر فمي في غابات شعرك الغجري ويستوطن هناك.. 4 لأنني أحبك.. تدخل السنة الجديدة علينا.. دخول الملوك.. ولأنني أحبك.. أحمل تصريحاً خاصاً من الله.. بالتجول بين ملايين النجوم.. 5 لن نشتري هذا العيد شجره ستكونين أنت الشجره وسأعلق عليك.. أمنياتي.. وصلواتي.. وقناديل دموعي.. 6 كل عامٍ وأنت حبيبتي.. أمنيةٌ أخاف أن أتمناها حتى لا أتهم بالطمع أو بالغرور فكرةٌ أخاف أن أفكر بها.. حتى لا يسرقها الناس مني.. ويزعموا أنهم أول من اخترع الشعر.. 7 كل عامٍ وأنت حبيبتي.. كل عامٍ وأنت حبيبك.. أنا أعرف أنني أتمنى أكثر مما ينبغي.. وأحلم أكثر من الحد المسموح به.. ولكن.. من له الحق أن يحاسبني على أحلامي؟ من يحاسب الفقراء؟.. إذا حلموا أنهم جلسوا على العرش لمدة خمس دقائق؟ من يحاسب الصحراء إذا توحمت على جدول ماء؟ هناك ثلاث حالاتٍ يصبح فيها الحلم شرعياً: حالة الجنون.. وحالة الشعر.. وحالة التعرف على امرأة مدهشةٍ مثلك.. وأنا أعاني – لحسن الحظ- من الحالات الثلاث.. 8 اتركي عشيرتك.. واتبعيني إلى مغائري الداخليه اتركي قبعة الورق.. وموسيقى الجيرك.. والملابس التنكريه.. واجلسي معي تحت شجر البرق.. وعباءة الشعر الزرقاء.. سأغطيك بمعطفي من مطر بيروت وسأسقيك نبيذاً أحمر.. من أقبية الرهبان.. وسأصنع لك طبقاً إسبانياً.. من قواقع البحر.. إتبعيني – يا سيدتي- إلى شوارع الحلم الخلفيه.. فلسوف أطلعك على قصائد لم أقرأها لأحد.. وأفتح لك حقائب دموعي.. التي لم أفتحها لأحد.. ولسوف أحبك.. كما لا أحبك أحد.. 9 عندما تدق الساعة الثانية عشره وتفقد الكرة الأرضية توازنها ويبدأ الراقصون يفكرون بأقدامهم.. سأنسحب إلى داخل نفسي.. وأسحبك معي.. فأنت امرأةٌ لا ترتبط بالفرح العام ولا بالزمن العام.. ولا بهذا السيرك الكبير الذي يمر أمامنا.. ولا بتلك الطبول الوثنية التي تقرع حولنا.. ولا بأقنعة الورق التي لا يبقى منها في آخر الليل سوى رجالٍ من ورق.. ونساءٍ من ورق.. 10 آه.. يا سيدتي لو كان الأمر بيدي.. إذن لصنعت سنةً لك وحدك تفصلين أيامها كما تريدين.. وتسندين ظهرك على أسابيعها كما تريدين وتتشمسين.. وتستحمين.. وتركضين على رمال شهورها.. كما تريدين.. آه.. يا سيدتي.. لو كان الأمر بيدي.. لأقمت عاصمةً لك في ضاحية الوقت لا تأخذ بنظام الساعات الشمسية والرمليه ولا يبدأ فيها الزمن الحقيقي إلا.. عندما تأخذ يدك الصغيرة قيلولتها.. داخل يدي.. 11 كل عامٍ وعيناك أيقونتان بيزنطيتان.. ونهداك طفلان أشقران.. يتدحرجان على الثلج.. كل عامٍ.. وأنا متورطٌ بك.. وملاحقٌ بتهمة حبك.. كما السماء متهمةٌ بالزرقه والعصافير متهمةٌ بالسفر والشفة متهمةٌ بالإستداره... كل عامٍ وأنا مضروبٌ بزلازلك.. ومبللٌ بأمطارك.. ومحفورٌ – كالإناء الصيني – بتضاريس جسمك كل عامٍ وأنت.. لا أدري ماذا أسميك.. إختاري أنت أسماءك.. كما تختار النقطة مكانها على السطر وكما يختار المشط مكانه في طيات الشعر.. وإلى أن تختاري إسمك الجديد إسمحي لي أن أناديك: "يا حبيبتي |
انى عشقتك .... واتخذت قرارى فلمن أقدم – ياترى – أعـذارى لاسلطة فى الحب....تعلو سلطتى فالرأى رأيى...والخيار خيارى هذى أحاسيسى...فلا تتدخلى أرجوك بين البحر والبحار ظلى على أرض الحياد.. فاننى سأزيد اصرارا على اصرار ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها وأنا المحيط.. وأنت من أنهارى وأنا النساء ....جعلتهن خواتما بأصابعى....وكواكبا بمدارى خليك صامتة ....ولا تتكلمى فأنا أدير مع النساء حوارى وأنا الذى أعطى مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزارى وأنا أرتب دولتى ...وخرائطى وأنا الذى أختار لون بحارى وأنا أقرر من سيدخل جنتى وأنا أقرر من سيدخل نارى أنا فى الهوى متحكم ..متسلط فى كل عشق نكهة استعمار فاستسلمى لارادتى ومشيئتى واستقبلى بطفولة أمطارى.. ان كان عندى ما أقول ..فاننى سأقوله للواحد القهار... |
جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني المقلوب قالت: يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ المحبوب فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب.. ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض.. وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود ضحكتُها موسيقى و ورود لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. من يطلبُ يَدَها.. من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ.. مفقود بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ أحزانك مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً كالصفصاف مقدوركَ أن تمضي أبداً.. في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ... وترجعُ كالملكِ المخلوع |
تسألني حبيبتي مالفرق بيني وبين ... السماء الفرق ما بينكما انكي إن ضحكتي يا حبيبتي أنسى السماء ياربي قلبي لم يعد كافياً لأن من أحبها تعادل الدنيا فضع بصدري واحداً غيره يكون بمساحة الدنيا مازلت تسألني عن عيد ميلادي سجل لديك إذن ما أنت تجهله تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي ذات العينين السوداوين ذات العينين الصاحيتين الممطرتين ما اطلب أبدا من ربي إلا شيئين أن يحفظ هاتين العينين ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعراً في هاتين اللؤلؤتين أشكوكي للسماء كيف استطعتي كيف أن تختصري جميع مافي الأرض من نساء لو كنتي ياصديقتي بمستوى جنوني رميتي ما عليكي من جواهراً وبعتي مالديكي من أساور ونمتي في عيوني لأن كلام القواميس مات لأن كلام الروايات مات أريد اكتشاف طريقه عشقاً احبكي فيها بلا كلمات أنا عنكي ما أخبرتهم لكنهم لمحوكي تغتسلين في أحداقي أنا عنكي ما كلمتهم لكنهم قراؤك في حبري وفي أوراقي ذوبت في غرامكي الأقلام من ازرقاً واحمراً واخضراً حتى انتهاء الكلام علقت حبي لكي في أساور الحمام ولم أكن اعرف يا حبيبتي أن الهوى يطير كالحمام حبكي يا عميقة العينين حبكي مثل الموت ... والولادة صعب لأن يعاد مرتين عشرين ألف امرأة أحببت عشرين ألف امرأة جربت وعندما التقيت فيك يا حبيبتي شعرت أنى الآن قد بدأت أني احبكي عندما تبكين وأحب وجهك غائماً وحزيناً الحزن يصهرنا معاً من حيث لا ادري ولا تدريناً بعض النساء وجوههم جميلة وتصير أجمل عندما يبكيناً حين أكون عاشقاً شاة الفرس من رعيتي واخضع الصين لصولجاني وانقل البحار من مكانها ولو أردت ... أوقف الثواني حين أكون عاشقاً اصبح ضوء سائلاً لا تستطيع العين أن تراني حين أكون عاشقاً تنفجر المياه من أصابعي وينبت العشب على لساني حين أكون عاشقاً أغدو زماناً خارج الزمان عدي على أصابع اليدين ما يأتي ف أولا : حبيبتي أنتي وثانياً : حبيبتي أنتي وثالثاً : حبيبتي أنتي ورابعاً وخامساً وسادساً وسابعاً وثامناً وتاسعاً وعاشراً حبيبتي أنتي |
ربّاه أشياؤهُ الصُغرى تُعذِبُني.. فَـ كيف أنجو من الأشياء ربّاه؟ أُحِبهُ لستُ أدري ما أُحِبُ بهِ ..! حتى خطاياه ما عادت خطاياهُ .. الحبُ في الأرضِ بعضٌ مِن تَخَيُّلِنَا .. لو لم نجدُه عليها لاخترعناهُ .. ماذا أقولُ له لو جاء يسألني؟؟.. إن كُنت أهواه؟؟.. أنِّي ألفُ أهواهُ |
يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... |
ما زلتِ يا مسافره مازلت بعد السنة العاشره مزروعه كالرمح في الخاصره |
يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... |
الساعة الآن 03:20 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.