![]() |
في مركزٍ للأمن في إحدى البلاد الناميَه وقفتُ عند نقطة التفتيشِ، ما كان معي شيءٌ سوى أحزانيَهْ كانت بلادي بعد ميلٍ واحدٍ وكان قلبي في ضلوعي راقصاً كأنه حَمَامةٌ مشتاقةٌ للساقيَهْ. يحلُمُ بالأرض التي لعبتُ في حقولها وأطْعَمَتْني قَمحَها، ولوزَها، وتينَها وأرْضَعَتْني العافيَهْ.. |
إن تجاربي مع الخيل والنساء.. متشابهة.. أربحُ مرةً.. وأخسرُ مرّاتْ.. أنتصرُ مرةً.. وأُهزم مرّاتْ.. ورغم هذا أستمرُّ في اللعبة.. وأجدُ في ممارستها الكثير من الشعرْ.. فلا أجمل من السقوط المفاجئ.. تحت حوافر الخيلْ.. أو تحت حوافر الحُبّ.. |
إطمئني يا سيّدتي! فما جئت لأشْتُمَكِ، أو لأشنقَكِ على حبال غَضَبي ولا جئتُ، لأراجع دفاتري القديمة معكِ فأنا رجلٌ .. لا يحتفظ بدفاتر حبّه القديمة.. ولا يعود إليها أبداً.. لكنني جئتُ لأشكرك.. على زهور الحزن التي زرعتها في داخلي فمنكِ تعلّمتُ أن أحبَّ الزهورَ السوداءْ.. وأشتريها.. وأوزّعها في زوايا غرفتي. |
جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني المقلوب قالت: يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ المحبوب فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب.. ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض.. وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود ضحكتُها موسيقى و ورود لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. من يطلبُ يَدَها.. من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ.. مفقود بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ أحزانك مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً كالصفصاف مقدوركَ أن تمضي أبداً.. في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ... وترجعُ كالملكِ المخلوع.. |
|
قد يضحي الشاب من أجل فتاة لكن قلما تجد فتاة تستحق التضحية لا تحزن إن خانتك فتاة فهي كالطير يشرب من كل قناة |
|
إن كنتَ صديقي.. ساعِدني كَي أرحَلَ عَنك.. أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني كَي أُشفى منك لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً ما أحببت لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً ما أبحرت.. لو أنِّي أعرفُ خاتمتي ما كنتُ بَدأت... |
|
|
الساعة الآن 06:15 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.