!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||||||||
| ||||||||
![]() مفهوم الروح في القرآن الكريم هذا المقال المفروض كتبه وائل كريم وسوف نترك مقاله فى البداية لنذكر آيات الروح وشرحها في القرآن وبداية لا وجود للروح في القرآن بمعنى سر الحياة فالكلمة اختراع معنوى لمعنى ليس في القرآن ويبدو في الكتب الموجودة حاليا اختراع يونانى يعبر به عن النفس وأحيانا يعبر به شىء مفارق للنفس الروح في القرآن: أتت الروح بأربع معانى في القرآن : الأول الروح الأمين وهو نفسه الروح القدس وهو نفسه الروح فقط وهو اسم يطلق على رسول الوحى جبريل(ص) وآياته هى : قال تعالى : "وأتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"وهو ما فسره قوله "ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة "فالبينات هى الحكمة أى الإنجيل والمعنى وأوحينا لعيسى ابن مريم (ص)الإنجيل ونصرناه برسول الله جبريل(ص)والمراد أن الله جعل جبريل(ص)ينصره بالمعجزات وقوله تعالى "وأتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"فسره قوله تعالى "وأتيناه الإنجيل "وقوله "نزل به الروح الأمين"فالبينات هى الإنجيل والمعجزات كما بسورة المائدة وروح القدس هو الروح الأمين كما بسورة الشعراء وهنا بين الله أن أتى أى أعطى عيسى(ص)البينات وهى الآيات سواء آيات الإنجيل أو المعجزات وأيده بروح القدس والمراد ونصره على الكفار بجبريل(ص) حيث جعله يفعل المعجزات وحماه من أذى الكفار وقال تعالى: "إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى وإذ تخرج الموتى بإذنى وإذ كففت بنى إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين" هنا بين الله لنا أن الله قال لعيسى:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك والمراد اعرف رحمتى بك وعلى والدتك أى ورحمتى لأمك إذ أيدتك بروح القدس والمراد حين نصرتك بجبريل(ص) فأقدرك على أن تكلم الناس فى المهد وكهلا والمراد أن تتحدث مع الخلق فى الرضاع وكبيرا وإذ علمتك الكتاب أى الحكمة والمراد الوحى وهو حكم الله المنزل فى التوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير والمراد وحين تصنع من مزج التراب بالماء كشكل الطيور فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى أى فتنفث فيه بريح فمك فيصبح طيورا بأمر الله وإذ تخرج الموتى بإذنى والمراد وحين تحيى الهالكين بأمرى وإذ كففت عنك بنى إسرائيل إذ جئتهم بالبينات والمراد وحين منعت عنك أذى أولاد يعقوب لما أتيتهم بالأيات وهى الوحى والمعجزات فقال الذين كفروا أى كذبوا منهم :إن هذا إلا سحر مبين أى خداع كبير. وقال تعالى : "قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين أمنوا وهدى وبشرى للمسلمين " هنا طلب الله من نبيه(ص) أن يقول عن القرآن :نزله روح القدس أى أوحاه جبريل (ص)وهو مبعوث الله من الرب وهو الله بالحق وهو العدل مصداق لقوله "إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى" وهذا يعنى أن القرآن عدل سبب نزوله أن يثبت الذين أمنوا والمراد أن ينصر به الذين صدقوا وفسره بأنه هدى أى بشرى أى نفع للمسلمين وهم المطيعين لحكم الله أى المؤمنين مصداق لقوله "هدى وبشرى للمؤمنين". وقال تعالى : "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين وإنه لفى زبر الأولين " هنا بين الله لنبيه (ص)أن القرآن هو تنزيل رب العالمين أى وحى خالق الجميع مصداق لقوله بسورة الشورى "وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا "وقد نزل به على قلبك والمراد وقد أوحاه فى صدرك الروح الأمين وهو الرسول الكريم جبريل(ص)والمراد المبلغ الصادق مصداق لقوله "إنه لقول رسول كريم"والسبب أن تكون من المنذرين والمراد أن تصبح من المبلغين للوحى وهم الرسل (ص)والوحى هو بلسان عربى مبين والمراد بكلام واضح عادل وهذا يعنى أنه حديث مفهوم لا باطل فيه وهو فى زبر الأولين والمراد مذكور فى الصحف الأولى المنزلة على الرسل السابقين مصداق لقوله "إن هذا لفى الصحف الأولى" وقال تعالى : " إنا أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر" هنا بين الله لنبيه (ص)أن القرآن أنزلناه فى ليلة القدر والمراد أن القرآن أوحاه الله فى ليلة الحكم جملة واحدة وهى ليلة البركة مصداق لقوله بسورة الدخان"إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"وما أدراك ما ليلة القدر والله هو الذى عرفك ما ليلة الحكم ليلة القدر أى الحكم أى الأمر خير من ألف شهر والمراد أفضل من83,3 سنة تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر والمراد تهبط الملائكة وجبريل (ص)فى الليلة بأمر إلههم من كل حكم أى إرادة إلهية وهى سلام حتى مطلع الفجر أى هى خير حتى مشرق شمس النهار وقال تعالى : "سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذى المعارج تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا " هنا بين الله لنبيه (ص)أن سائل سأل والمراد أن مستفهم استفهم عن عذاب واقع للكافرين ليس له دافع والمراد استخبر عن عقاب متحقق للمكذبين بحكم الله ليس له مانع يمنعه عنهم من الله ذى المعارج وهو صاحب المصاعد وهى وسائل الإنتقال للخلق تعرج أى تصعد فيها الملائكة والروح وهو جبريل(ص)إلى كرسى العرش عند القيامة فى يوم كان مقداره أى طوله الزمنى خمسين ألف سنة أى عام وبين لنبيه(ص) أن يصبر صبرا جميلا والمراد أن يطيع حكم الله طاعة مخلصة ويبين له أن الكفار يرونه بعيدا أى يعتقدون أن العذاب مستحيل أى غير متحقق ويراه الله قريبا والمراد ويعرف الله أنه واقع أى حادث وقال تعالى : "رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " هنا بين الله للناس أن الله رب وهو خالق السموات والأرض وما بينهما أى والذى وسطهما مصداق لقوله بسورة الأنعام"خالق كل شىء"وهو الرحمن أى النافع لا يملكون منه خطابا والمراد لا يقدرون له على حديث وهذا يعنى أنهم لا يتكلمون معه أى لا ينطقون ويوم يقوم الروح والملائكة صفا والمراد ويوم يقف جبريل(ص)والملائكة جميعا فى شكل طابور لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن والمراد لا يتحدثون أى لا يشفعون إلا من سمح له النافع وهو الذى قال صوابا أى حقا أى من قال ما يرضى الله مصداق لقوله "وكم من ملك فى السموات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى "وذلك وهو يوم القيامة هو اليوم الحق أى العدل فلا ظلم فيه مصداق لقوله "لا ظلم اليوم" الثانى : الروح بمعنى الرحمة : قال تعالى : "يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " هنا بين الله لنبيه(ص)أن الأب قال لأولاده :يا بنى أى يا أولادى اذهبوا فتحسسوا والمراد ارتحلوا فاعلموا خبر عن يوسف (ص)وأخيه وهذا يعنى أنه يطلب منهم الرحيل فى البلاد للتفتيش عن يوسف (ص)وأخيه من أجل العودة بهم وقال ولا تيأسوا من روح الله والمراد ولا تقنطوا من رحمة الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون والمراد إنه لا يقنط من رحمة الله إلا الناس الظالمين ،وهذا يعنى أن الواجب عليهم هو عدم فقد الأمل فى رجوع الأخوين كما يعنى أن كل من يفقد الأمل فى أن تطوله هو وغيره رحمة الله كافر . وقال تعالى : "فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين " هنا بين الله للنبى(ص) أن الميت إن كان من المقربين وهم السابقين أى المجاهدين فله روح أى ريحان أى رحمة أى جنة نعيم أى حديقة متاع وأما إن كان من أصحاب اليمين وهم سكان الدرجة الثانية من الجنة فسلام لك من أصحاب اليمين والمراد فخير لك من أهل السعادة فى الجنة وقال تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين " هنا بين الله لنبيه(ص)أن رب وهو خالقه قال للملائكة "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون" والمراد إنى مبدع خليفة من طين من تراب مخلوط مصداق لقوله "إنى جاعل فى الأرض خليفة "وقوله "إنى خالق بشرا من طين"وقال فإذا سويته أى عدلت خلقة جسمه ونفخت فيه من روحى والمراد ونفثت فيه من رحمتى والمراد ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين أى فكونوا له مكرمين أى مقرين له بالأفضلية ،فكانت نتيجة الأمر أن سجد أى أقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى أى رفض أن يكون مع الساجدين أى المكرمين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص). وقال تعالى مكررا نفس المعنى : "إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين " هنابين الله لنبيه (ص)أن اختصام الملأ الأعلى كان حين قال الرب وهو الإله للملائكة إنى خالق بشرا من طين والمراد إنى منشىء إنسانا من طين وهو عجين من التراب والماء فإذا سويته أى عدلته والمراد خلقته ونفخت فيه من روحى أى ونفثت فيه من رحمتى والمراد وركبت فى جسمه النفس الحية من رأفتى فقعوا له ساجدين والمراد فكونوا بأفضلية آدم(ص)مقرين فسجدوا أى فأقروا بأفضلية آدم (ص)عليهم إلا واحد هو إبليس الذى استكبر أى رفض تنفيذ أمر الله وفسر هذا بقوله وكان من الكافرين أى المخالفين لحكم الله . الثالث : النصر على الأعداء : وقال تعالى : "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " هنا بين الله لنبيه (ص)أنه لا يجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر والمراد لا يعرف ناسا يصدقون بحكم الرب ويوم البعث يوادون من حاد الله ورسوله والمراد يحبون أى يناصرون أى يحالفون من خالف حكم الله المنزل على نبيه (ص)حتى ولو كان هؤلاء الناس آباءهم أو أبناءهم وهم أولادهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وهم زوجاتهم فهم يعادون أفراد عائلاتهم لو كانوا مخالفين لحكم الله أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان والمراد أولئك أسكن الله فى نفوسهم التصديق لحكمه وأيدهم بروح منه والمراد ونصرهم بنصر أى بجند من عنده مصداق لقوله "وأيدكم بنصر منه"ويدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها والمراد ويسكنهم حدائق تتحرك من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة مقيمين فيها رضى الله عنهم والمراد قبل الرب منهم أحسن عملهم وهو دينهم الإسلام مصداق لقوله "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه"وقوله "أولئك نتقبل عنهم أحسن ما عملوا "ورضوا عنه والمراد وفرحوا بثوابه أى وقبلوا أجر إسلامهم أولئك حزب الله والمراد أولئك متبعوا دين الله ألا إن حزب الله هم المفلحون والمراد ألا إن متبعوا دين الله هم المرحومون أى الفائزون بالجنة الرابع : الروح بمعنى الوحى وهو الكتاب المنزل مفرقا : قال تعالى : "ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون " هنا بين الله لنا أن الله ينزل الملائكة بالروح من أمره والمراد أن يرسل الملائكة بالفضل وهو الوحى من لديه مصداق لقوله "أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده "والمراد على من يختار من خلقه وهذا يعنى أن الله يبعث الملائكة بالحكم المكتوب عنده فى أم الكتاب وهو يرسله إلى من يختاره من الخلق والسبب أن أنذروا والمراد أن قولوا لهم أنه لا إله أى لا رب إلا أنا فاتقون أى فأطيعون والمراد لا رب سواى يستحق الإتباع فاتبعوا حكمى أى اعبدون كما قال "أن لا إله إلا أنا فاعبدون " وقال تعالى : "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" هنا بين الله لنبيه(ص)أن الكفار يسألونه عن الروح والمراد يستفهمون منه عن نزول الوحى عليه خاصة ،وطلب الله منه أن يقول لهم :الروح من أمر ربى والمراد الوحى من اختصاص إلهى مصداق لقوله "يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده"وهذا يعنى أن سبب نزول الوحى عليه هو اصطفاء الله له،وما أوتيتم من العلم إلا قليلا والمراد وما علمتم من الوحى إلا النزر الهين وهذا يعنى أن ما أبلغوا به من الوحى شىء قليل وقال تعالى : "رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شىء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " هنا بين الله لنبيه (ص)أن الله رفيع الدرجات والمراد مزيد العطايا لمن يريد مصداق لقوله "نرفع درجات من نشاء"ذو العرش أى صاحب الملك وهو يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده والمراد ينزل الملائكة بالوحى من عنده إلى من يريد من خلقه وهم الرسل(ص)مصداق لقوله "ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده"والسبب أن ينذر يوم التلاق أى أن يخبر الناس عن طريق الرسل(ص)يوم التقابل وهو يوم القيامة يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شىء والمراد يوم هم ظاهرون أى حاضرون لا يغيب عن علم الله منهم غائب أى خافية وأما مقال وائل كريم فيقول مبتعدا عن تفسير القرىن بالقرآن : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿الإسراء - 85﴾ لقد اقترن مفهوم الرّوح في القرآن غالباً ب"الأمر"، وهذا يدعونا إلى البحث في مفهومها بشكل مغاير لما اعتدنا عليه من ربط الرّوح بالحياة، وأنّ الإنسان عندما يموت "تفارق روحه جسده" كما عهدنا في ثقافاتنا ومجتمعاتنا ولكنّنا كثيراً ما ننسى - أو نتناسى - أنّ الله سبحانه وتعالى قد أجزم في صحيح تنزيله "ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا..." (الزّمر - 42)، أي أنّ الأنفس هي التي يتوفاها الله، وليس الأرواح. فالذي "يُفارق الجسد" إذن عند الوفاة هي "النّفس"." بم يذكر الله ان النفوس هى الأرواج ولم يذكر اطلاقا موت الأرواج أو وفاتها في كتابه ويدخلنا في شىء بعيد عن التجربة الإنسانية والعلم الإنسانى عندما يصف الروح بالبعد الهلامى أو الأثيرى فيقول : "و "النّفس" هي البعد "الهُلامي" - أو "الأثيري" - للإنسان، إذ هي التي تأمر الجسد - أي "الجسم المادّي" - بالقيام بكلّ حركاته وسكناته وأعماله وحتّى أفكاره ونواياه، فهي إذن التي سوف تحاسب يوم الوقوف بين يدي الله، لأنّها من كانت تأمر الجسد وتقوده وتسيّره. "وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ" (ق - 21)" وهو كلام لم يستطع أحد إثباته خاصة مع إثبات الله أن كل العالم هو مادة منها المبصرة التى نراها والغير مبصرة كما قال : " فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون " فالناس لن يقدروا على إثبات ما سماه الأثير أو الهلام لكونه لا يرى ويرجع بنا إلى حكاية ارتباط الروح بالأمر فيقول : "ونرجع لموضوع "الرّوح" فنقرأ: "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ما كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿الشّورى - 25﴾، وهنا نستجلي أنّ "الرّوح" من الأمر أيضاً، ففيها تفصيل "لنظام التّفعيل" الذي أوحاه الله إلى نبيّه الكريم بأنّه، ومنذ ولادته، يهدي إلى الصّراط المستقيم." قطعا الأمر معناه هنا الوحى وهو حكم الله كما قال : "ألا له الحكم والأمر " وكل شىء في الكون مرتبط بأمر الله كما قال : " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " ويشبه لنا النفس والجسم والروح بالقرص الصلب والبرامج فيقول : "إذا أردنا مقاربة - أو تشخيص - مفهوم الجسد والروح والنفس، ومقارنتهم بأشياء حديثة أصبح يعرفها الجميع،فلننظر إلى جهاز الحاسوب مثلاً، او الإنسان الآلي الذي يتكوّن من محتوى مادّي والذي يسمّى بالهاردوير“Hardware” وهو الجسم أو الجسد، ومن محتوى لامادّي أو ما يسمّى بالصوفت وير"Software” ، وهذا الأخير هو ما يقارب مفهوم "الرّوح" عند الإنسان، ولكنه لا يستطيع ولا يمكنه أن يقوم بعمل تلقائي، إذ ليس فيه نفس، فالنّفس هي التي تأمر بتفعيل الجسد، من خلال قوانين تُملى عليها وتُأمر بها من لدن "الرّوح". فالرّوح إذن هي "برنامج التفعيل" لكلّ من "النّفس" و"الجسد". فعندما سوّى الله الكائن البشري وأصبح "آدم"، كان يعمل ببرنامج التّفعيل الحيواني، المبني على أساس الحياة وغريزة البقاء، ولذلك كان "يفسد في الارض ويسفك الدماء" كما وصفته الملائكة. ثمّ جاء "الأمر الإلهي": "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" ﴿الحجر - 29﴾ - أي بمعنى آخر، عندما يدخل فيه "برنامج التّفعيل" الذي هو أمر من الله، فسوف تُسخّر له كلّ طاقات الخير، المتمثّلة في الملائكة. وأضيف، في معرض الآية الكريمة من سورة الإسراء محور المقال، أنّ هاته "الرّوح" التّي نُفخت في الإنسان في بداية خلقه، ولو أنّها من عند ربّ العزّة ومن أمره، فهي برنامج لا يحتوي إلّا على القليل من العلم، وليس العلم الكامل كعلمه هو سبحانه وتعالى. "يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْأَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿النحل - 2﴾ " إذا أمر لا يقتصر على شىء معين بل يشمل كل أمور الكون وتحدث عن تأييد الله الرسل بالروح فقال : "تستنبط من هاته الآية الكريمة أنّ هناك أنظمة تفعيل مختلفة، أكثر شموليّة وإِحكام، خصّصها الله سبحانه وتعالى - حصريّا -لرسله، فيها تكليف بإنذار النّاس، ولها خصائص فريدة ومتميّزة، تميّز حاملها - الرّسل والأنبياء - بقدرات خاصّة،وهوما يسمّى ب"المعجزات" التي أيّد الله جلّ ذكره بها أنبياءه ورسله." وقال عن خلق عيسى(ص): "وفي أخير، أودّ أن أضيف أن الله سبحانه وتعالى، عندما خلق عيسى عليه السلام، أيّده بروح القدس، كما نرى في الآية الكريمة من سورة المائدة "... عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ الناس في الْمَهْدِ ..." ﴿المائدة - 110﴾، فنرى أن الله سبحانه وتعالى قد فصّل خصائص "نظام التّفعيل" - المختلف والمتميّز - الذي أيّد الله به عيسى ابن مريم عليه السّلام. ان نفخة الروح في المسيح شملت تعديل جوهري في نظام تفعيل النفس الإنسانية والذي بقي في الإنسانيه بعد أن توفى سبحانه وتعالى عيسى إبن مريم وهذا التعديل تمحور في زرع مفهوم الرأفة والرحمة " وجعلنا في قلوب الذين اتّبعوه رأفة ورحمة.." وهذا تطوير كبير لنظام تفعيل النفس الانسانية لم يكن قبل خلق المسيح عليه السلام." وهذا الكلام بلا دليل فالنفوس قبل عيسى هى النفوس بعد عيسى(ص) كما قال تعالى : " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة" ويحدثنا حديثا مخالفا لمنطوق ليلة القدر التى تتحدث عن إنزال القرآن بينما هو يجعلها تتحدث عن كل أمور الكون حيث قال : "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴿٤ القدر﴾ وهنا نجد أن هناك علاقة وثيقة بين ليلة القدر وتنزيل الروح والملائكة، فالكون كله يحتوي على قوانين قدرها الله سبحانه وتعالى كالجاذبية الأرضية وحركة الكواكب والنجوم، وغيرها من الأقدار وكلها تحتوي على نظام تفعيل كامل متكامل لم يكن لولا أمر الله سبحانه والذي حدد فيها كل أمور الكون ليسير كما شاء الله أن يسير." وهو ما يخالف قوله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..! lti,l hgv,p td hgrvNk hg;vdl |
![]() |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انواع الماء في القرآن الكريم . | البريئة ! | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 8 | 04-16-2019 01:31 PM |
الأستغفار في القرآن الكريم: | اميرة | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 14 | 11-10-2018 04:23 PM |
انواع القلوب في القرآن الكريم | ريما غزة | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 24 | 10-04-2016 03:06 PM |
أسرار القرآن العددية بحث يكشف النظام المُحكَم للعدد سبعة في القرآن الكريم | نقآء | ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● | 5 | 12-10-2013 01:55 PM |