المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك روحي

هي الخامسة الا عشر دقائق
على قارعة الطريق
مقهى للمسافرين حتى يحين موعد سفرهم
رحلتي تبدأ الخامسه والنصف
لدي من الوقت الكثير لاشرب فنجان قهوتي المر واقرأ الاخبار
واراقب وجوه المسافرين وأحلل شخصياتهم !
الطفل هناك بالزاويه متعب ومرهق من بيع علب الدخان
وسيدة بالزاويه الاخري تشيل الحقائب الثقيله وامامها زوجها خالي الوفاض

وأخرى تمسك حزمة كتب لعلها طالبه جامعيه
وآخر يمشي هائما وكأن هموم الارض على اكتافه !

وانا مع قهوتي ...

لحظه ... هناك من يقترب مني بخطا رقيقة ثابته
بعيون سوداء كانها الليل يتوسطها نور القمر بوضح النهار !

شعر اسود وثياب أنيقة .. تحمل حقيبه سفر و نظارة
تقترب ببطأ مني وكأنها خجله

لتطلب بكل لباقه ان تشاركني الطاولة بعد ان ازدحم المقهى
لاقبل وبلا تردد " رجاء تفضلي "

كنت اراقب هذا وذاك والآن لا اراهم ... لا ارى احدا
اين ذهبت تلكك الضوضاء ؟
لا أدري لعلي فقدت السمع
لتكسر حاجز الصمت بسؤالها ." كم باقي من الوقت ليصل القطار ؟

" بضع دقائق آنستي "

" تأخرت جدا يبدو انني لن انال تلك الوظيفة "

كانت تتحدث كثيرا ومع كل كلمه تزيد دقات القلب وكانها ضيفة حلت علي من طرف السماء لتمططر طهرا

قاطعت تلكك المشاعر المختلطه سائله " اه نسيت ان اسالك عن عمرك "

هنااا لم أملكك الا اجابه واحدة مع أعلان قرب رحلتي " اربعون دقيقة آنستي " ❤