| !~ آخـر مواضيع المنتدى ~! | 
|  | 
| إضغط علي 
      او  لمشاركة  اصدقائك! | 
| 
 | |||||||
|  | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			#1  
	
			
			
			
		 | ||||||||||
| 
 | ||||||||||
|  سجين ( قصة قصيرة )   * أحياناً أجدني في خزانة أمي مختبئاً ، أسفل الخزانة ، خلف الملابس ، مغمض العينين أنتظر أن يـُفتح باب الخزانة ، دون أن أتوقع من سيكون ؟ فأنـا لا أتقن فن التوقع .. سجين - يا عــم أمين ، قد جلبت لك الأغراض اليومية ككل صباح ، ووضعتها لك على عتبة الباب . ثم إن الصبي انصرف .. مشهد نهاري داخلي السـاعة التاسعة صباحاً تناول الجريدة في هدوء ٍ وقفل راجعاً إلى غرفته ، بينمـا القى تلك الأغراض على عتبة المنزل . مستنداً بكتفه إلى الحائط ، شرع يقلب صفحات الجريدة ، ليس لشيء ، لكنها مجرد عادة ، ومن عادته أن يلتزم بالعادات ..! يحافظ على طول ذقنه منذ سنوات ، دون أن يفكر - مثلاً - ماذا سيحدث لو طالت بضع ( سنتتيمترات ) ؟! تطالعه جمادات غرفته في يأس ٍ ، وتحن إلى معانقة أشعة الشمس بعد طول غياب . لم يتغير شيء في هذا المكان ، باستثناء شريط أسود وضع على إطار صورة ٍ ، لسيدة ٍ خمسينية ، خطت خطواتها الأخيرة هنا ، على هذه السجادة الوردية قبل عام ٍ ونيف . الصمت يحتل ذرات غرفته ، يقطع سباته سعلة ٌ طويلة ٌ منهكة ٌ ، فتذكره بعلبة الدواء ، التي كانت تحضرها لـه كل مسـاء . مــاداً يده إلى إلى صندوق ٍأحمر ، تناول العلبة في امتعاض ٍ ، عبرت عنه قسمات وجهه الستيني. هو يمقت إحكام إغلاقها ، ويصر على أن المشكلة في الغطاء وليست في ارتعاشة أصابعه الدائمه . تنـاول حبتين ، وكعادته أعاد إحكام إغلاقها بشدة ..! على سريره ، ألقى الجريدة في سخط ٍ جلي ، وتمتم بعبارات آخرها ( نظارة ) ، وخطى خارج غرفته خطوتين ، ثم إنه توقف . كان صوت جاره ِخلف باب بيته يحاور أحدهم ، ويصر بأن الجار موصى عليه من النبي المختار ، وبأنه حاول المساعدة دون جدوى ، وفشــل ..! بيد أن كلماته لم تكن واضحة ً تماماً ، فالمسـافة كانت أبعد من سمعه الثقيل . لوهلة ٍ إعتقد أنه سمع صوتاً يعرفه جيداً ، يشكر هذا الجار برقة ٍ ، فارتعش . بخطوات ٍ حائرة ٍ مشى صوب الباب ، وصوب الصوت ِ ، فاختلطت حقيقة مشاعره في صدره المتعب ، والصوت يزداد وضوحاً ، ويحمل بين ثناياه رغبة ً وأملا ً بعد طول يأس . وقف قبالة الباب في وجل ، يحملق في مقبض الباب ، ينشده التحرك ، شعر بعدها بحرقة ٍ تستوطن جفنيه ، وتكاد تندي مقلتيه من شدة الشوق لصاحبة الصوت ِ . باب سجنه ما زال مغلقاً ، وصبره يرنو إلى يدٍ تفتحه ، ومقبض الباب يدور في فلكه ، فيرى كوكب عمره يتجسد أمام عينيه ، باسم الثغر ، باكي العين . هي لا زالت في عينه طفلته المدللـة ، فكت ذات غفلة ٍ منه ظفائرها السوداء ، وزينت شعرها بخصلة ٍ شقراء ، كأمهــا ، وتعلمت المشي بصندل عــال . ألقت حقائبها على عتبة المنزل ، فوق الأغراض ، وتسابقت خطاها مع الزمان إلى حضنه الدافيء . تمت .. 7/7/2009م السـاعة الحادية عشر ليلاً .. المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حصريـات بـنات فلٍسطين s[dk ( rwm rwdvm ) | 
| قائمة الشكر / الاعجاب | 
|  | 
| 
 |  | 
|  المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة | 
| نبض ... سجين بنآت فلسطين .~ | البريئة ! | الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..! | 51 | 02-20-2015 11:13 PM | 
| يوميات سجين | نمر الصحراء | مدونتـﮏ ▪ BlоG ( يُمنع المنقول ) | 61 | 10-15-2014 11:03 AM | 
| قصة قصيرة 2014 -الراحمون يرحمهم الرحمن -قصة قصيرة 2014 | αηƒαѕ αℓωαяd | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 5 | 09-08-2013 03:27 PM | 
| صور تنانير قصيرة للصبايا2014-تنانير قصيرة 2013-تنانير للبنات2013 | ناثرة الورد | حـواء وأنـاقتها | 4 | 09-03-2013 06:51 PM | 
| رواية قصيرة باسم ابشري الحين اوديك البقالة-قصة قصيرة الحين اوديك البقالة-رواية قصرة | ناثرة الورد | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 4 | 08-24-2013 02:20 AM |