ما الحب بذنب يعاقب حامله ولاجريمة يلام فاعلها.
 

حبيبتي..

سأصدق في قولي لقد كتبت لكِ الكثير ثم محوته حتى أمتلئت سلة المهملات بكلماتي المبعثرة آلمتني أصابعي ..وتناثرت كلماتي وكأني لم أعرف الكتابة ولم أتعلم حروف الهجاء يوماً وجفّ حبر القلم لا أدري لماذا؟هل هو الحب الصامت؟ أم هو خجلي منكِ حسناً سأكلمكِ باستحياء .. فأرفقي بحالي سأتوسل إليكِ وسأذرف لكِ الدمع فأنا أعلم بأنني لا استحق حمله.. ماكنت يوما هتّاكاً لحرمة مسلم، ولم أكن بقليل الأدب ولاعديمه. ولم أقدم على كتابة رسالتي هذه إلاّ بعد تفكير دام أياما طويلة، عاشرت فيها الحالك والأحلك من لياليها، وسامرت فيها الأخفت والألمع من نجومها، وخاصمت النوم والوسن كخصام الأحبة للفراق، وأحببت فيها السهر والأرق كحب المحب لمحبوبته. وعافت نفسي كل مأكول ومشروب، فصامت صيام العاشقين، وزهدت زهد المحبين، فلا هلال في السماء يفطرها، ولا غياب الشمس يشبعها.

عذبني جمالك ايّما تعذيب، وأتعبني البعد عنك أيّما تتعيب، فصرت بوجهي أحاكي معشر الموتى، حتى خالني الناس ميتا ليس مقبورا. وأصبحتي حبيبتي أهذي بإسمك ليل نهار حتى شك عقلي بوجود ذاته.. وكاد حشو بطني أن يلامس فقرات ظهري... حتى ظن من نظر بأني مخلوق وبطني مكان ظهري.
حبيبتي.. كسرت أقدام أقلامي أجذاذا حتى لاتمشي على ورقي، وفقأت أعينها مرارا حتى لاتدمع فوق دفاتري، ولكن أقلامي لم تعقها أقدام مكسورة ولا عيون مفقوأة، فحبت حبو الرضيع على ركبتيه، وتخبطت السطور تخبط الكفيف بكلتا يديه، فسارت ومشت تاركة خلفها حروفا كتب لها شرف المثول بين يديك، والتمتع بناظريك، والولوج إلى جوفك، وإشعال أنوثتك، وهزّ عاطفتك، واستثارة مشاعرك، وتحريك مخاوفك، واحتلال عقلك، فلا يغمض لك جفن إلا تفكيرا فيمن تجرأ وكتب، فتكتبين إسمه فوق مندثر الرمال، وترسمين له صورا هي نسج من خيال، فتقوسين جفونه فوق هامات الغيوم، وتجملين عيونه تحت اكوام السحاب، وتبسّمين شفاهه فوق أمواج البحار.....

تفعلين كل هذا، وأنا -كاتب الرسالة- أفعل مالم تكوني تعلمين. أقبّل طيفك في كل ساعة وحين، وأحلم بيوم تتشابك فيه يمناك ببطن كفي اليمين، وأقول عسى وعسى متمنيا وضع رأسك فوق كتفي اليمين، ولف يدي حول جانبك اليمين. حبيبتي لاتستكثري مني قول اليمين، فما تلك اليمين إلا قسم بأني أحبك حباً الله خالقه وأسكنه قلبي، وهذا أمر لست بمالكه، وماقولك (لا) في وجه حبي إلاّ كقول (لا) لمن خلقه. ولست أخالني مذنبا إن أنتِ كفّرتيني، ولا أظنني مذنباً إن أنتِ أنبتيني، فما الحب بذنب يعاقب حامله ولاجريمة يلام فاعلها.

حبيبتي..

لك حق الــ (لا) والـ (نعم).. فإن أنت قبلت حبي تكونين قد دخلت جنة في سويداء قلبي، نبت فيها ورد الهوى وزهر الأشواق، وفرشت أراضيهابفرش المحبة والأحباب، وزينت جدرانها بجواهر الشوق والغرام. وإن ساء حظي ولم تقبلي حبي تكونين قد حرمت جنتي من وطأة قدماك ومن عبير أنفاسك ومن مياه أشواقك، فتموت جنتي موت السقيم، ويصفر بها كل مخضر ونظير، وتجف مياهها فتموت من العطش. حينها لن يزورها زائر ولن يقيم بها مقيم، فلم تخلق جنة حبي إلا لك وحدك ياأجمل من رأت عيناي. إن أنت رضيت بحبي فقلبي هو ملك يمينك وإن لم تقبلي به فأنا حتف يمينك

راقت لي سطورك كثيرا

بالفعل الحب ليس بإيدينا فعندما نقع به لا ءحد يعاتب او يلوم

سلمت يداك

لك التقدير

كيف لها ان تقول لا و رأت فيك كل هذآ الجمال
رأت فيك الحب الخالص الصادق النقي
ما اجمل احساسك و كلماتك
راقتني جداً و جداً
ارق التحايا .

كيف لها ان تقول لا و رأت فيك كل هذآ الجمال
رأت فيك الحب الخالص الصادق النقي
ما اجمل احساسك و كلماتك
راقتني جداً و جداً
ارق التحايا .

يسسلمووو عالطرح
يعطيكِ العافية

م اجملها من رساله !
رائع اختياركك سسلطان
دمت ودام عطاءك