عُضَال مُستَمِر .!

#1 03-10-2019

عُضَال مُستَمِر .!

هَا قَد عَاد عُضَالي المُزعِج ينهَشُني مِن جَديد.
يَرويظَمأ البَأس فِي داخِلي مُنتشِيآ بَألم الموتِ الحَي بدآخلي,
يَعبُر بِسكُونِ الثقبِ الاسودِ نَاهشا ما تَبقى مِن أجزاءٍ مُتبقية .

انها الثَانيِة فَجرآ.
مَازلتُ مُتيقظِا وآعيا عنكُل مَا يدورُ حَولي مُنتظِرا لِحدثٍ يُغلغِلُ عُضَالي كَاسِرا لَه .,
لَكن مَا مِن شَيءٍ قَادرٍ عَلى هَذاالقُبحِ حَتى تِلك الأشبَاحُ في المُوسِيقى .
لَستُ عَلى علاقَةِ سِوى بِكِ مُوسِيقَتي .
اتدرِينْ , بِتُ اشعُرُ بِأنكِ وليدٌ أسَاسِي لعُضَالِي, تَتَوغَلِينفِي العُضَال مُقتَحِمَة اَعمَقَ احَاسِيسِي تَوهُجا سَاحقةٌ للاِحسَاسِ متشَنِجا مُنتَزعا كالرُوحْ .
الى مَتى ولِما ؟
الى أينَ يقُودُني عَقلِي ؟
ولِمَن سَيقُودُني .
هَاقد بَاتَت الثَالِثة ومَازِلت اُنهَش , واُلتَهَم .
مُستَسلِمٌ لِهذا العُضَالِ مُبتسِما لِهذا الهُدُوءالمُتعِب .
اتَدرِي .؟
لَقد سَئِمتُ مِن تَكرارِ هذِه الافكارِ المُميتة, لابُدَ لِي بِفكرةٍ واحسَاسٍ جَدِيد ,
لَكن هُناكَ شَيءٌ يُقَيدُنِي , يُسيطِرُ عَلى كُل مَا هُوبِداخِلي .
هُناكَ شيءٌ لايُمكِنُنِي ادرَاكُه .!
هَل هُو احسَاسٌ أمفِكرة .؟
ام حَتى أنا .؟
لا اَدرِي مَا هُو هَذا الشَيءْ, لكني أُدرِكُ انه يَرمِي بِي الى الزَوَالِ الحَتمِي .
اُريدُ التَحرُرَ مِن نَفسِي .,
من تَفكِيرِي وقَيدِي .,
مِنيومِن جَسَدِي .!
اُريدُ الخُروجَ للخَارِجِ مُسافِرا الى بِقَاعِ الفَضَاءوالكَوُن .!
السَفَر فَوقَ النُجُومِ مُحلِقَا تَحتَ هَذِه الكَوُمة الكبيرة مِن الكَوُنِ الكَبِير .,
هَل تدري كَم هَذا الجَسدُ ضَئيلٌ لا يَحوُي أَيً مِنهذه الاُمُور شيئا .؟
مُجردٌ مِن الامُورِ تَمَاما لا يَحكِي الا عَن العَجزِ المُستَمِرِ المَكلُومْ .
أُريدُنِي حَيآ انتَشِي بِرائِحَة النُجُوم .!
اريدُنِيحُطَامَا زَوَالاً فِي الفَضَاءِ عِوَضَا عَن هَذا العَائِقِ المُزرِي .!
الافكارُ تستَمِر مُتَتَابِعة .,
صِراعُ الزَوالِ والحَاجَةِ يَنهُشَان فِيَ مُقيدَانَنِي بِداخِلِ هَذه الضَئَالَة ولا اَدرِي اِلى اينَ تأخُذُنِي هَذِهالصِراعَات , اِلى مُستَقَرِ الزَوَال ام صَخَبِ الحَاجَة .
كُنتُ مُحتَاجَا يَومَا مَا وَمارَستُ العُبُودِيةِ سَاعِيَالاُنقِذَ حَاجَتي الفَذَهْ .!
وكُلُ مَا وَاجَهَنِي هُو ازدِرَاءٌ لِي وَ لِكَائِنَاتِ البَشَر .,
اَترانِي سَطحِيَا .؟
لِم الحَاجَة ,؟
لِم الطَلَب ,؟
لِمهَذا الهُرَاء ,؟

لابُدَ لَي أن اللتَزِمَ الصَمتَ هَذِه الليلَة ..
لابُدَ اَني فَارِغٌ تَمَاما مِن هَذاالعُمقِ وهَذا العُضَال ,.
يَبدُو انني مُحتَاجٌ فَقَط .,
مَسخٌ يُطَاِلبُ بِبَعضِ الاعتِرَاف ..
تبَا لِيولافكَاري ,!
تَبا لِلتَشوُيِش ,!
وتَبا لَكِ يا مُوسِيقَتِي العَزيِزَة .!
سَئِمتُكِ و سَئِمتُ وُجُودِي هُنَا ..
انا ذَاهِبٌ لأمَارِسَ جُنُونَ لَيلِي الوَحِيد وَحِيدآ معكِ..

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية

uEqQhg lEsjQlAv >!