![]() |
على الرصيف . على الرصيف امرأةٌ تفترش الأرض بسواد ملابسها، ولون بشرتها الداكن، تضع وليدها بجانبها، وتفتش في كيسٍ بالٍ عن كسرة خبزٍ، خبأتها في مكان أمين. امرأةٌ تعرفها طرقات الحي الضيقة، تَحِنُُ عليها تارةً، وتارةً أخرى يلعنها سائق سيارةٍ فارهة، مر بقربها، وآذاهُ منظر فقرها المدقع، توطدت بينها وبين قيظ الصيف علاقةٌ عبر السنين. امرأةٌ تهدي العابرين - على فقرها - ابتسامةً بلهاء، تغير شكل ابتسامتها مراتٍ ومرات في استعطافٍ مهين. امرأةٌ تعطي العابرين درساً في الصبرِ، في الشكرِ، في الرضا، تحمد الرب ولا تستكين. امرأةٌ تفرح بلعبةٍ، مقطوعة الرأسِ، عافتها يد طفلٍ، أهداه أهله عشراتٍ غيرها، تنظفها بطرف ثوبها، تلوح بها إلى وليدها، وتبتسم في انتصار مبين. امرأةٌ تتوضأ بحفنةِ ترابٍ، قذفت به عجلات مركبةٍ، تتمضمض به، وتستنشق دونما سخطٍ، وتسجد لرب العالمين. امرأةٌ تستودع الله طفلها في رحلةِ البحث، في الحاوية المجاورة، وتدعو أن يرزق الله أهل حيها، وأن تدوم ولائمهم، وتمني النفس أن يتعثر بصرها بعظمٍ سمين. امرأةٌ .. قال بعضهم بأنها سكنت حيهم، على هذا الرصيف ذات يومٍ، وتركت وليدها بيد الرحمن، وصعدت إلى عليين. " إهداء " إلى روح هذه المرأة، التي سكنت حينا .. وتدعى فاطمة . |
اكيد السيدة فاطمة رحمها الله سيدة يحتزى بها رحمها الله وادخلها فسيح جنانه قصة مؤلمة ميرسي أعدى |
اقتباس:
هي مشاهد كنت أراها كل يومٍ ، والقلم يكتب ما يجيش به الصدر. نحن الكٌتًــاب من واجبنا أن ننقــل الصور . أدبياً .. نعتبر هذا النص ( نثر ) . تعلمين بأن تواجدكِ يهمني في كل متصفح لي أ. سارة أشكركِ جداً. |
سيدة نفتخر. بها جميعااا سطور بقمة. الاناقة راقي دوما |
الله يرحمها يا رب قصة مؤلمه كتير بنشوف هالمشاهد يوميا صراحه في منهم يلي بستحقوا انه تعطيهم وفي لا كتير بحزن عليهم وع أطفالهم يلي بكونوا حاملينهم خصوصي في هالبرد والمطر يسلمو دياتك عدي |
ي الله شو بحزن عليهم الي متل هيك قصة جميلة ومؤلمة ابدعت اشكرك |
كآن الله بالعون كتير بنشوف نآس محتآجين من الفئة المذكورة بالنَص الحمد لله ربنآ زرع الرحمة بقلوبنآ لكن و عذراً على قولي اصبحت عند البعض تجآرة لآ نعرف من منهم محتآج بصدق كلمآت مؤثرة جداً ككل الشكر . |
اقتباس:
صدقتِ .. سرني تفاعلكِ مع النص لكِ من الود وافره .. |
اقتباس:
هو نصٌ لامس ما بداخلي، أحببت أن أصور هذا المشهد بقلمي وطريقتي .. سرني تفاعلكِ مع النص، وتواجدكِ أقدرهُ وأثمنه .. لكِ من الود وافره .. |
اقتباس:
القديرة سكر .. سرني تفاعلكِ مع النص، وأصحاب القلوب الرقيقة والطاهرة يهزهم مثل هذا المشهد ... كأنتِ يا سكر ممتنٌ تواجدكِ وتفاعلكِ مع النص .. تحاياي |
الساعة الآن 12:59 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.