!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
![]() . على الرصيف امرأةٌ تفترش الأرض بسواد ملابسها، ولون بشرتها الداكن، تضع وليدها بجانبها، وتفتش في كيسٍ بالٍ عن كسرة خبزٍ، خبأتها في مكان أمين. امرأةٌ تعرفها طرقات الحي الضيقة، تَحِنُُ عليها تارةً، وتارةً أخرى يلعنها سائق سيارةٍ فارهة، مر بقربها، وآذاهُ منظر فقرها المدقع، توطدت بينها وبين قيظ الصيف علاقةٌ عبر السنين. امرأةٌ تهدي العابرين - على فقرها - ابتسامةً بلهاء، تغير شكل ابتسامتها مراتٍ ومرات في استعطافٍ مهين. امرأةٌ تعطي العابرين درساً في الصبرِ، في الشكرِ، في الرضا، تحمد الرب ولا تستكين. امرأةٌ تفرح بلعبةٍ، مقطوعة الرأسِ، عافتها يد طفلٍ، أهداه أهله عشراتٍ غيرها، تنظفها بطرف ثوبها، تلوح بها إلى وليدها، وتبتسم في انتصار مبين. امرأةٌ تتوضأ بحفنةِ ترابٍ، قذفت به عجلات مركبةٍ، تتمضمض به، وتستنشق دونما سخطٍ، وتسجد لرب العالمين. امرأةٌ تستودع الله طفلها في رحلةِ البحث، في الحاوية المجاورة، وتدعو أن يرزق الله أهل حيها، وأن تدوم ولائمهم، وتمني النفس أن يتعثر بصرها بعظمٍ سمين. امرأةٌ .. قال بعضهم بأنها سكنت حيهم، على هذا الرصيف ذات يومٍ، وتركت وليدها بيد الرحمن، وصعدت إلى عليين. " إهداء " إلى روح هذه المرأة، التي سكنت حينا .. وتدعى فاطمة . المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية ugn hgvwdt |
قائمة الشكر / الاعجاب |
|
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شارع الفن بتقنية 3d بدلا من الرصيف 2013 | امير القلوب | ะ» رُكُن آلصۈرٍ ..! | 7 | 12-20-2013 04:07 PM |
هذا المسكين قاعد علي الرصيف زعلان | بنات فلسطين | النكت والطرائف | 4 | 07-08-2013 05:06 AM |