منتديات بنات فلسطين - عزيزي ديسمبر .

إن الخوف من البداية ، يعطي طعم المرارة أكثر من صعوبة البداية بحد ذاتها ..

عزيزي ديسمبر .. ان قالوا ان الأحلام تنتهي فهم يظلمون القلب و يحرقون الأمنيات و يقسون على أيامك الباردة الماطرة المفعمة بالإيمان و الصدق و الدفء بمشروب لذيذ .

لم أستطع ظلمك يا عزيزي ، كنت دافئا ً بينما كان التعب يتساقط رويداً و يزداد ايماني بقلبي و روحي و أنفاسي الباكية الباحثة لما أريد ، لم يكن حلماً أن تتلاشى بكل هذه العفوية ، كم كنت خائفة مرتجفة حزينة ، منطوية على نفسي منكبة على يأسٍ لم يجلب لي سوى الإنعزال الذي لا يجدي نفعاً .

انني و لمدة طويلة جداً أكتب ها هنا و ابتسم بينما أنا أكتب ، الكتابة شيء لا يمكن التخلي عنها ، و لن يستطيع شيء أن يدعني أن أتخلى عما أحب ..

عزيزي أنني و بكل ما فيَّ من تناقض علمت ماذا أريد ، و من و كم و كيف و لماذا ، كان وقتاً طويل لأعلم كل ذلك ، لكن لم يكن صامتاً كان مليء صاخب متذبذب لكل ما في الحياة من أمور
لم أؤمن ببداية عام جديد ، أظن ان انتهائك لا يعني رحيلك بل لتعود متجدد أكثر لتشتاق و نشتاق للأجواء المحيطة بك و بنا لنتذكر هذا اليوم البديع .
لم أعلم أن البداية أستطيع مواجهتها بكل ما في من ما شاهدته في هذا العالم ، لم يكن حزينا فقط بل كان مفرحا مبكيا مليئ بكل شيء ، بالحب بالصدق بالبحث و الايمان و الصدق و الكذب و الخوف ثم الخوف لأتجرأ و ننتصر على الخوف .

لقد تراجعت كلماتي و صمتت أحرفي و خرس قلبي قليلاً و لم أستطع البته ان اخرج حرفا منذ مدة طويلة ، ها انا اكتب و اكتب و امسح و اكتب لدي الكثير الكثير ، كم أنا قوي قوي جد و جميل و مليء بالايمان و الحب و الحياة ، لم أظن أنني أستطيع الحديث عن الحياة بهذه الشاكلة كنت أظن و ان بعض الظن اثم انني بائس تعيس لا محالة ، و لا تعود ابتسامتي من جديد ، وربما ظننت أيضاَ أن الطفل الذي بداخلي لم يعد لديه قوة للنهوض ...

مدينة أنا لله و قلبي و حبي و ايماني ، مدينة لصديقتي ، مدينة لسحر لاشواقي ، و مدينة أيضاً لتلك المعارك التي خضتها حتى كسبت رهان كل ما راهنت لأجلة .

بقلم اريح الحسيني .