11-21-2018
|
|
- صوتكِ الذي أخذته الريح مودّعًا… ذهاب جديد. أو ربما أخير. أعرف ذلك. وأفهمه تمامًا. أكيدة من كل الأيام التي مضت في الصبر. وقريبة من وصول غير مأسوف عليه للذكرى. مجازفة باعترافٍ كهذا كأنّني أرمي نرد النسيان لقلبي وأحاول تبرير الحياة وأنتِ بعيدة. دون أن أتذكّر كيف كانت الخُطى إليكِ ثقيلة والمسافات التي كان الغضب يُشعلها صارت باردة مثل ليلةٍ أولى لغيابٍ لم أستيقظ بعده -أبدًا- على الألفة. مثل أول نهار غادرتني فيه كل أشياءك… تعرفين هواجسي حين تتكرّر لا أتعافى منها بسهولة. كيف صرتي هاجسي؟
صدقيني ما بيننا معلّق. لم يبلغ منتهاه في التيه ولم تغشاه سَلوى. إنّه الإيمان الذي أرجع إليه من فوضى عاديّة الأيام وسخافة الروتين والعامّة. حقيقة أنّه لم يعد يجمعنا سوى الأمس والبارحة وزمان كانت الأصدق. رغم وعود الترميم المعلبّة وأحاديث البقاء الطويل. الآن لا تنظرين لي ولا يتوقف رحيلك وأنا تعبت من المشي.. تخيلي؟
كنتِ الماضي ولا رجعة. صرتِ في القلب ولا زوال… لكنّي أتعافى.
.gif)
- w,j;A hg`d Ho`ji hgvdp l,]~uWh… |