منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية (http://www.bntpal.com/vb/f72/)
-   -   أمين صندوق ( قصة قصيرة ) (http://www.bntpal.com/vb/t74293/)

عدي بلال 11-17-2018 02:04 PM

أمين صندوق ( قصة قصيرة )
 


يجلس خلف مكتبه، ويلتفت إلى اليسار، ويتساءل في نفسه عن كيفية حمل هذه الخزنة إلى الدور السابع، رغم وزنها الثقيل، وحجمها الضخم ..!؟؛ فتعييه الإجابة.

يقلب في نغمات هاتفه النقّال؛ يفكر في اختيار رنةً جديدة لزوجته ..
( حبيبي ولا على باله .. ) يتمتم " لا .. لا .. لا .."
( جباااار .. جباااار .. ) يتمتم " نعم .. هذه هي "

يخلع خاتمه من حول بنصره الأيسر، يدحرجه على المكتب، ويخاطبه في دعابةٍ ( أتراك الخاتم رقم ثلاثة أم أربعة ..؟! )، فيقفز وجه زوجته أمامه في غضبٍ
( لن أسامحك إن أضعته هذه المرة )؛ يبتسم.

يقطع ابتسامته دخول مديره ( عبد المنتقم ) إلى مكتبه؛ يرتبك؛ يسقط الخاتم على الأرض؛ يتدحرج؛ يستقر تحت حامل الخزنة الحديدي..!.
يقف في احترامٍ لمديره، وينصت في اهتمامٍ لكلماته، ويومىء في طاعةٍ لأوامره.

تتسارع وتيرة العمل، والموظفون يصطفون أمامه، يثرثرون، يقهقهون في سعادةٍ؛ لا يراها سوى في اليوم الأول من كل شهر.

يحاول أن يصرف الفكرَ عن ذلك المستقر تحت الخزنة؛ مخافة أن يدفع عجز عهدته من جيبه الخاص.
يلاحظ الموظفون ارتباكه، وانعدام مزاحه على غير عادته، بيد أن فرحتهم بالزيادة التي كانوا ينتظرونها؛ شغلتهم عن سؤاله.

يغادر آخر الموظفين، فيسرع في إقفال باب مكتبه، وباب خزنته، وينبطح على الأرض في صعوبةٍ؛ يلعن كرشه، ويتمتم " ليتني كنت أنحف ..! ".
يتلفت يمنةً ويسرة، ويجول بنظره أرجاء المكتب؛ يبحث عن أداةٍ نحيفة، طويلة؛ تسعفه في التقاط خاتمه، وفي النجاة من غضب زوجته؛ الذي كلفه هديةً ثمينة؛ لغفرانها في المرة الأخيرة. فيرتد إليه بصره خاسئاً.

يطرق الساعي ( العم صالح ) باب مكتبه، ويستأذنه في الانصراف، فيأذن له من خلف الباب، ويطلب منه إطفاء أنوار الشركة.

تقترب الساعة من الثامنة مساءً، فيرن هاتفه النقّال؛ يغص بريقه حين يرى رقم زوجته؛ لا يجيب؛ يكتب على عجلٍ رسالةً نصية " هناك جرد مفاجىء؛ أحادثكِ لاحقاً "

يسمع صوت باب الشركة يُقفلْ؛ يفتح باب مكتبه بهدوء، ويعجل في مشيته نحو المطبخ، يُفتش في انهماكٍ داخل خزاناته، فلا يجد إلاّ أكواباً، ومواعيناً، وبضع ملاعق، وخزينا.

يحرث رأسه فكراً؛ تلمع عيناه؛ يسرع إلى مكتب المدير؛ يُشعل النور؛ يحصد مسطرةً طويلة، كان يستخدمها في شرح خطة العمل لرؤساء الأقسام؛ يبتسم في ظفرٍ، ويقفز بها إلى مكتبه، ثم ينبطح تارةً أخرى، ويعمد إلى مسطرته، فيمدها في حرصٍ أسفل حامل الخزنة، فيُخطىء هدفه، ثم يعيد الكرة المرة تلو الأخرى، وخاتمه يتمنع عنه.
يكيل الشتائم عليه، وعلى زوجته التي أعادت اتصالها للمرة الثانية، ثم أتبعتها برسالةٍ نصية " بابا و ماما في الطريق إلينا؛ لا تنس العصير ..! "

يلقي بجسده الثقيل على الكرسي، والعرق يتصبب من جبهته؛ يمسحه بباطن كفه في غضبٍ، وحدقتا عينيه تزداد حيرةً واتساعا.

عقارب الساعةِ تقترب من التاسعة، وما يزال قابعاً في حيرته، يقطعها صوت مفتاحٍ يدور في فلك باب الشركة؛ يوجس خيفةً؛ تصطدم رجله بطرف المكتب؛ يكتم ألمه؛ يقفل باب مكتبه؛ يضع أذنه على الباب؛ يسترق السمع.

يحاول أن يهتدي إلى صوت أحدهما، كأنه صوت العم " صالح " يحادث أحدهم..!
يطفىء النوربسرعةٍ، ويختبىء خلف مكتبه كفأرٍ وقع في مصيدةٍ، بغير ذي ذنب.

يفكر في صمتٍ عن سببٍ مقنع لبقائه حتى الساعة، ويستعيد بذاكرته سيرة أمين الصندق السابق، وكيف انتهى به الأمر إلى السجن بعد اختلاسه مبلغاً يكفي لشراء بيتٍ وسيارةٍ فارهة.

يسمع طرقاً على البابِ؛ يكتم أنفاسه، وكلمات العم " صالح " أصبحت أكثر وضوحاً في مسمعه ..
( انظر سيد " عبد المنتقم " .. مكتبك مضاءةٌ أنواره، وأقسم لك بأنه كان مرتبكاً، و .. )
( اصمت .. ! أتيت بي إلى هنا من أجل تكهناتك السخيفة، و .. )

يقطع حوارهما رنة هاتفه ( جباااار ... جبااار ... )

.
.

حين كان يهمُّ بدخول سيارة الشرطة، سمعه المتجمهرون يصيح ( من أجل الخاتم، والله من أجل الخاتم ..! )



.


ع . ب

حبيب العمر 11-17-2018 04:22 PM

كل هادا بخاف من مرته
يا ويلي عليه المسكين
هلأ النسوان ما بصدقو
بقولو عنا محكومين
والنا سنه عاملين عليهم حرب
اجيت انت بموضوع
خربت علينا الخطط كلها
عكل يسلمو دياتك
قصه رهيبه
هههههههههه


البريئة ! 11-17-2018 07:05 PM

هههههههه مؤيد ابعت لقصي و محمد يشوفو هالموضوع

هههههع متت ضحك


يسلمو دياتك هارب

البريئة ! 11-17-2018 07:06 PM

بس ليه منزل الموضوع بهالقسم !

عدي بلال 11-17-2018 07:37 PM

القدير حبيب العمر

تعلم أخي بأن الفكرة تأتي بلحظة، فما أن زارتني ( فكرة النص ) حتى كتبت رؤوس أقلامها خشية أن تغادر رأسي إلى عقل شخص آخر، فلما استطعت أن أجد فسحةً من الزمن، حتى كتبتها دفعةً واحدة، وهذا نادراً ما يحدث معي.


لا تسلني بمَ كنت أفكر حينها ههههه


سرني أنها نالت استحسانك أخي الكريم
وسرني تفاعلك مع النص .


أما عن تلكم الحرب من قبل، فلو عرفتها لأدرجت قصةً أخرى ..!


امتناني وتقديري


عدي بلال 11-17-2018 07:43 PM

القديرة البريئة ..

لا أدري لمَ انتابني شعور بالخوف حينما طلبتِ من أخينا حبيب العمر، أن ينادي بأسماء الأخوين..!


أشعر بأن علي مباشرة التمارين الرياضية الآن، وانا الذي قد نسي أي نوع من الرياضة .. باستثناء البلاي ستيشن طبعاً ههههه


سرني إذ نال النص ابتسامتكِ قديرتنا




عن سؤالك في التعقيب التالي


إن أخطأت في اختيار المكان في نشر قصتي في المنتديات الأدبية,, فمعذرةً


اجتهدت فقط ..


مشكورةً أخيتي .. انقلي النص إلى حيث ينتمي إن شئتِ


امتناني

البريئة ! 11-17-2018 07:47 PM

هههههه الشباب هدول هم العصابة اللي عاملين الحرب علينا مع حبيب العمر

يجو يشوفو البطل بالقصة كيف بخاف من مرتو و ايش صار فيه هههه


....




بقصد ازا النص حصري و مش موجود بمكان تاني
حتى انقلو ع الحصريات
لأن هالقسم للأشعار و الخواطر الأدبية بأقلام الأعضاء

عدي بلال 11-17-2018 08:09 PM

أختي الكريمة

هذا النص، والنصوص التي تليها إن شاء الله، هي بقلمي.


ونصوصي موجودة على الشبكة العنكبوتية من قبل بكل تأكيد.


فإن كان مكان النشر في غير هذا القسم، فلكِ حرية التصرف به حسبما ترينه مناسباً بكل تأكيد.


أما عن العصابة، فلربما أصالحهم في النص القادم إن شاء الله.


شكراً لكِ


حبيب العمر 11-17-2018 10:45 PM

@آلرَّسَّآمْ
@أحلام ضائعة

تعالو خرب الدنيا هارب
يا خسارة تعبنا وشقانا

آلرَّسَّآمْ 11-17-2018 11:04 PM

هارب لقد ألحقت بنا ضحكاتهم المتهالكات


وهمزهم ولمزهم واتيتهم فرصة لم يكُّنَّ لمثلها مالكات


ههههههههههه




ولكن جمال اسلوبك في الطرح


وطريقة سردك الجميلة


قد أفرغت كل سوء حصل


بالفعل استمتعت مع قلمك الراقي في الكتابة


واحببت كَوني هنآ .. وتمنيت لو أن تلك الحروف لم تنتهي


لأستمتع أكثر وأكثر بين عبق تنآثر هآ هنآ


أهلآ وسهلآ بكْ .. حللت أهلآ .. ووطئت سهلآ


لِ روحك عبق آلكآدي


ولهنَّ آلرد القآسي :138:





!

الملاك البريئ 11-18-2018 08:24 AM

الله يرحمه
قصدي الله يفك ازمته
كل هاد عشان خاتم الزواج

ي الله شو جبان

عدي بلال 11-18-2018 08:46 AM

القدير الرسام

ابتسمت بعد أن قرأت سطورك الاولى أخي محمد ..

هو أمين الصندوق سامحه الله، الذي تكلف هداياسابقة بسبب ضياع خاتمه، فخرج مشتبهاً به.
مالك يا محمد والحرب معهن ..! ألم تسمع بكيدهنيا رجل هههه

أما وقد وقفتُ بصفهن في شخصية ( أمين الصندوق )الخائف من غضب زوجته هذه المرة، فلعلي أعود بنصٍ آخر يقصف جبهتهن في المرةالقادمة، ثم أعلن توبتي للطرفين هههه .

سرني استحسانك للنص، وأشكرك كل الشكر على روحكالمرحة، وكلماتك الطيبة.

التحايا أزكاها

عدي بلال 11-18-2018 08:50 AM

القديرة الملاك البريء

لقد تكلف مالاً باهظاً هديةً لزوجته في المرات السابقة، فخاتم الزواج عند النساء فريضة لا يمكن اسقاطها ..!

( يقولون من يخاف من زوجته، أفضل من أن يخاف غيرها أ. الملاك البريء ) هههه

ممتنٌ لكِ تواجدكِ وتفاعلكِ مع النص ..

امتناني

قصي 11-18-2018 10:13 AM

بعيداً عن جمال نصك وروعة كلماتك وسلاستك في سرد القصة الرائع والجميل

ولكن ي الله كم أصابني نصك بالإحباط والقهر

كم ترك في نفسي أثر سيء

شعرت ان هناك أبو بدر أخر طل علينا :)

أكره هذا الصنف من الرجال

على اي حال هذه الفئة من الرجال جاري العمل مع افراد عصابتي على تطهيرها من بقعتنا والقضاء عليها حتى لا يٌثيروا ضحكات النساء

فالرجال معرفون منذ القدم بالصلابة والقوة والحكمة والذكاء والقيادة ولنا نماذج يحتذى بها

عندك ما شاء الله أبو كريم والرسام بلقو الإبرة في بيوتهم نسمع صداها من أخر الشارع

هيبتهم كبيرة وشخصيتهم قوية ولا حكم للعكسر قصدي للنساء عليهم :)

والسفينة التي تقودها إمرأة تغرق


هارب

اتمنى ان تمكث بييننا لمدة طويلة من الزمن ولا تهرب
فوجودك له رونق خاص
وانا استمتعت كثيراً بقراءة شيء لك

قصي 11-18-2018 10:17 AM

هارب

لقد أثرت ضحكاتهم وأعطيتهم فرصة لإلتقاط انفاسهم

بعد ان قمنا بقصف جبهاتهم منذ فترة من الزمن

بعد ان أعدناهم الى جحورهم أخرجتهم لنا

عليك بتدارك الموقف وقصف جبتهم حتى يكون هناك عدل وأشعر انك في صف محايد

آآمل ذلك قريب

ولا تخشاهم لو علقت بهم او اصابك سهم منهم

نحن لا نتخلى عن الرجال وسنكون معك قلباً وقالباً ولن تكون وحيداً في مطاردتهم

عدي بلال 11-18-2018 11:08 AM

القدير أحلام ضائعة

في هذا النص، قررت أن أسلط الضوء على فئة منالناس، في قالب ساخر، وحبكة اجتماعية مترابطة ومحكمة، وجعلت الأحداث تتصاعد مع توتر هذا الموظف، الذي يخشى غضب زوجته بعد ضياع خاتمه لأكثر من مرة.

أما عن الحرب هنا، فأنا لا ناقة لي فيها ولابعير ههههه

كل الشكر والامتنان لك أخي الكريم على كلماتك الطيبة، وروحك المرحة الرائعة التي وجدت.أتشرف والله بأن أكون معكم.

امتناني ..


الساعة الآن 04:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.