!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية

مَآ جاء مِن مُغترب لأمه ..

رحلتْ . .فرحل الجمال من المكان وراؤها مسرعاً . . كُنتْ صَغيراً كالنُطفة فِيكِ . . ثُم فجأة و على عجل و وجع وَثبتُ مِنكِ نحو هذا العالمْ . .

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-19-2018
كآئن فطري مُستفز
غَسَقْ♡ غير متواجد حالياً
SMS ~
خليني معاك
اوسمتي
صاحب المواضيع الحصرية 
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 4222
 تاريخ التسجيل : Jul 2017
 فترة الأقامة : 2880 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (05:17 AM)
 العمر : 25
 المشاركات : 15,330 [ + ]
 التقييم : 6400
 معدل التقييم : غَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond reputeغَسَقْ♡ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 1
شكر (تلقي): 2
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 3
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي مَآ جاء مِن مُغترب لأمه ..



رحلتْ . .فرحل الجمال من المكان وراؤها مسرعاً . .
كُنتْ صَغيراً كالنُطفة فِيكِ . .
ثُم فجأة و على عجل و وجع وَثبتُ مِنكِ نحو هذا العالمْ . .
بلا مبررات علمتني كيف أصبح رجلاً ، و حالمْ . .
كَبرتُ فكبرتِ معي . .
راقبتني و أنا أكبر ونسيتُ أن ألحظكِ . .
ألحظ ذاك الشيبُ فِي عينيكِ . .
والحزن فِي حروفِ خرجت مُصادفة مِن شفتيكِ ..
وبالخطأ قلتُ أفُ ونَهرتُ الحُب فِي يديكِ . .
تذمَرتُ مِن اهتمامكِ و تغاضيتُ عن التعبِ في كاحليكِ . .
رُحتُ أمشي في الأرض مرحاً و خلفتكِ ورائي
تجلسين على حافة الدار وحدكِ . .
تتبعين عيون الغرباء لعل أحد مِنهم يشبهني ّ!
رحُت أركض نحو الغربة والأملْ . .
اشتقتُ إليكِ . . اشتقتٌ إلى القرآن فِي صوتكِ ..
اشتقت إلى رائحة الخُبز فِي كفيكِ ..
اشتقتُ إلى الورد فِي أينيكِ . .
اشتقتُ إلى كُل الأمور التي تزيديني معكِ نقاءْ ..
اشتقت إلى كانون النار والكستناء
اشتقتُ إلى الاستناد على كتفكِ في المساء . .
اشتقتُ للغيم الأبيض في دُعاءكِ والسماء ..
اشتقتُ إلى لغتكِ البسيطة . . الله يرضى عليك وذاك الدعاء . .
اشتقتُ لكِ يا أطهر النساء !
يا ليتني لم أُجيد فن الشعر والرثاء !
يا ليتني لم أرى أكواب القهوة و التمر في ذاك العزاء . .
يا ليتني لم أصافح الرجال و النساء . .
و أتمتم دوماً بأقاويل الصبر والشدِّة . .
لكِ في خاطري يا أمُي ضمةْ . .
لكِ في كبريائي يا أمُي كسرة ...
و اعتذر لأنكِ حين قلت أُحبْ . . حين قلتِ تعال!
لم أبادل و لكن قلبكِ كان هش كالياسمين ليس قابل
لأي كسر أو حزن زعمتُ أني حاضر . .
سأعود إن استطعتْ و انتظريني في الشتاء القادم ْ ..
ابتسمتِ وقلتِ والله بُعدك يا بني لن أقاومْ ..
و مر الشتاء و جاء ما بعد الشتاء . .
ولازلتِ بالطّرحة السوداء والعكاز على حافة الدار تنتظرين عودتي . .
تقولين لكلْ السائلين عنكِ . . سيعود إن ليس هذا الشتاء فالقادمْ . .
وظللت أنا مِنكِ ومِن إلحاحكِ مِن بيتنا و العودة متشائمْ . .
نسيتُ أن ألحظ انتظاركِ المتفاقم . .
و حبكِ المتزاحم و دعائك المتلاطم و المتلاحم . .
كُنت فَرحاً بالجواز وَ الورق أخيراً سأرتحل
مِن غزةِ الشُؤمِ والبؤس سأفلْ
لا تَقطعي يا أُمي الأمل ، إني هُناك كَي أجلب الكثير مِن سند الأجل
ما يُبقيني هُنا سواكِ ، لقد مَللتُ يا أمي هذا الهُراء والدجل
لا تُمسكِ ثوبي وتتأرجحي .. لن أعود قد صار يا أمي قلبي حجر
لهفة الأم لابنها المُغترب ما تَعنيني ، إني أرى الغربة وطن !
و فجأة . .
بدأ الكُون أكثر ضِيقاً و الحزن واسع . .

ما بال الحُزن هكذا فاحش و ناجع ؟
ما بال الدُنيا تُغربْ مُبكراً . .
ما بال قلبي عند حافة الباب مُسمراُ . .
ما بال عقلي مُسكراً . .
ما بال هذا البناء يسقط مهمشاً . .
ألم يكن قبل سنوات مرمماً . .
أين أنتِ و أين أنا ؟
وحينها حَملتُ حقيبتي في قلبي و كُنت مسافر
لعينيكِ لا زالت أريد السماح أريد الاعتذار
حين بكيتِ وقلتِ يا ابني لا تهاجر
يا ليتني يومها كُنت حاضر ؟
والآن يا حبية القلبِ والعقل
تقرفصين في مئة سنتمتر
باردة و جافة . .
وعيناي حُزناً عليكِ غدتْ
غيمة هشة و معبأة بالمطر . .
مطر سقط مِن وجني سهواً فأنبت العُشب على قبركِ . .
و أثمر الزهر في قلبكِ . .
اصعدي قليلاً نحوي
اسمعيني أنني الآن حاضر !
يا ليتني قدمتُ شيئاً لكٍ يا حياتِي . .
ما فائدة اسمكِ في قصائد أشعاري ؟
و إن كنت لا تسمعيها . .
كسرني البعد يا أمي
إني الآن أبكي وحدي ،
أني الآن أصارع حُزن في عمق الوريد
أريد أن أسمعكِ و تقولين خلي قلبك يا بني حديد
صٌهر الحديد يا أمي و صار بعيد
وصار الحُزن والضعف حين رحلتي قريبْ وهذا الـحال علي جديد
عليه لستُ بمعتاد . .
ولأي قلبِ أشكي همي و ارتاد ؟
سواكِ . . سواكِ . .
الآن أنا عِند الصفر و أنتِ هُناك. . فِي مكان معبأ بالأرقامْ ..
تعاليِ قليلاً . .
لا أستحق كُل هذا العتابْ . .
أخبريني أنها مزحة متى سينتهي هذا الغياب ؟
للأبد!
لأبعد مِني و مِن الورد على قبركِ . .
قلتِ لن أنساك..
ففي أنفاسي ذكِر آك
وانقطع النفس . .
و أصابني الجن والمسسْ
مُتْ وانتهى ذاك الحدث
سأجعلهم يكتبون في الجريدة عني . .
ويقرؤون . .
كان غريباً يُلاحق النجس . .
والآن ماتْ مُلاحقة بها خَوفاً مِن البُغضُ و النحس
أو الحزن والحسسْ
خوفاً من ذلك الحدث ..
أنا معكِ أنا هنا و أنا أحبكِ ؟..




أحبوا أمهاتكم و لا تغتربوا أبداً ، إن الأم فِي غُربة الأبناء تموت .!




lQN [hx lAk lEyjvf gHli >>






آخر تعديل غَسَقْ♡ يوم 10-19-2018 في 01:23 PM.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آآآه من الاشوق رحيق الجنة همس القوافي , النثر و الخواطر 6 10-11-2016 08:58 AM
آلحيآة مع آلله ,, Jasmine Sham يـوتيوب بنات فلسطين 6 09-12-2015 01:28 AM
آآآه لوتعرف شـاعرة القـمر ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية 13 05-21-2015 08:44 PM
آآآه منك حبيبي شموخ امرآه همس القوافي , النثر و الخواطر 6 10-11-2014 08:12 PM
أمآه قد هلك الفؤاد !. عشق الياسمين زوايا عامة 2 04-29-2013 11:45 AM


الساعة الآن 05:11 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.