سسرد للقاء الأخيير ~~

#1 10-16-2018

سسرد للقاء الأخيير ~~

"
جلس ليحشو غليونه , كان يضع فيه كل ما أحبه , لم يكن يحشوه تبغاً , بل كانت ذاكرة والما , يحشوه تأملا بصورتها ليعيد سرد اللقاء الاخير .
على ثلاث دفعات , هكذا كانت عادته , بتأنٍ وسكون , الدفعة الاولى كانت ذكرياته الاولى , لهفتها العذراء بين ذراعه , وشوقه المكتوم لها , شوقه الذي يخاف البوح لكي لا يفضح ويضعف , الدفعة الثانية كانت الألم , الألم الذي تغطى به عند كل ساعة بعيداً عنها , خوفا منها , وخوفا عليها , حماقته التي يمارسها تكبراً عنها , وبعده الذي يقيسه بطول دمعتها , الدفعة الثالثة , كانت لقائه الاول معها , اللقاء الاول , والاخير , ليجمع بينهما اصطدام الارض بكوكب الحب , وايمانهم بدوران الارض على حسابب المشاعر , وغفلتهم عن القدر المتربص .
هكذا ليكون غليونه بطبقتين من الذاكرة , تسكنها طبقة من الالم الاحمق . ثم يشعلها .. بنفسه الاول .
كان يظن انه سوف ينسى كل شيئ , لكنه يحرق كل شيئ ليستنشقه ويعيده الى موطنه الاصلي , الى دمه شعورا , ونفسا , وهواية يمارسها بين ساعات الليل عندما تأخذه الكتابة الى عالمها , لتكون ذاكرته هي مركبته نحو ما يخطه , لم يكن هو المؤلف الاصلي , بل كانت هي التي تملي عليه ما يكتب , لم يكن يملك ان يضع رأيه بأي نقطة فاصلة , سوى انه صار نقطة تحول في حياتها , ونقطة نكسة في حياته . "

لـ الفاروق

#راقت لي
المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن

ssv] ggrhx hgHoddv ZZ

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
تنفيذية المنظمة: وفد برئاسة عريقات لغزة للقاء حماس	خالد	الأפֿـُبآر والـأפـدَآث	1	10-07-2015 03:36 AM
بعد غياب دام 27 عام-وصلت من الخليل لغزة للقاء اهلها	بنات فلسطين	ะ» فِلِسطِيـטּ وآلقَضِيـةٌ \|▪●™	1	09-03-2015 11:13 PM
أمنيه للقاء أخر .	ككُن بلسسماً	همس القوافي , النثر و الخواطر	10	08-31-2014 12:28 PM
برومو رائع للقاء برشلونة وأياكس من الموقع الرسمي	Da Vinci	": صدىَ المْلآعِبْ ..•▪	5	01-19-2014 07:28 PM
مشعل يصل أنقرة للقاء أردوغان	كاتم الاحزان	الأפֿـُبآر والـأפـدَآث	6	10-09-2013 08:41 AM

سسرد للقاء الأخيير ~~

&quot; جلس ليحشو غليونه , كان يضع فيه كل ما أحبه , لم يكن يحشوه تبغاً , بل كانت ذاكرة والما , يحشوه تأملا بصورتها ليعيد سرد اللقاء الاخير .

" جلس ليحشو غليونه , كان يضع فيه كل ما أحبه , لم يكن يحشوه تبغاً , بل كانت ذاكرة والما , يحشوه تأملا بصورتها ليعيد سرد اللقاء الاخير .