منتديات بنات فلسطين - يَاسمين 💜.. بقلمي ،

قصة بقلمي ،

أول جزء ،

أُدعى ياسمين ، لم أبلغ سِن الحُب بعد لكنني تزوجتُ رجلاً بَلغ سِن الحب منذ أعوام، ليلة زفافي أتذكرها حتى الآن ، لم أقبل أن يلمسني أبداً وظللتُ متكورة على نفسي رغم أنني لم أكن أكرهه لكنني لم أكن أحبه أيضاً، كان قلبي ممُتلِئ بما لا يعنيه أبداً ، أو أنني في تلك الحقبة من الزمن لم يكن لي قلب .. رأيتُه في منامي ليلة خطبتي وهو يناديني أن تعالي وأنا في طريق مليء بالشوك لأنني شخص درامي نوعاً قررتُ أن أتبعه وتمت الخطبة بسلام ، كان طوله يعجبني، وعينيه الصغيرة تروق لي ، بعد شهر واحد فقط من زواجي صرت مغرمة به بدون أي سابق إنذار ، توقعت أنني أعاني من الهايبومانيا ربما ، أو أنني أشعر بهذا لأنني امرأة فارغة تماماً من الذكريات ، لأنه رجلي الأول،ولأنه العبق الوحيد العالق في جسدي، مر العام الأول على زواجي دون أي حروب إلا أنني كنت أناديه في بداية عامنا الثاني " كوكبي " ! وكان هذا لغرض ما ، كان مقدر لي أن أدعيه بهذا المسمى ، يُدعى زوجي هادي رغم أنني لم أشعر بهذا الهدوء أبداً و إن كان ظاهراً بكل هذا الثبات أمامي كنت دائما على أتم الاقتناع بأن ثمة فوضى تسكنه إني لست مطمئنة عليه أبدا..
بعد عام ، تغير هادي واصبح عصبي!
بدأ يتذمر من اللاشي و من الشيء، قررت أن أزور طبيب نفسي لاستشارته في مسألة هادي .. يعني أقول بأنه ربما يساعدني كيف أخفف من حالة الاكتئاب التي يمر بها زوجي دون مبرر لذلك ، هادي يغسل الصحون في مطعم قريب لكنه شخصية مغرورة جداً ربما دناءة العمل مع رُقي الروح كان يسببان لهادي كثيراً من القلق و كانت علاقتي به في مسألة الأشياء التي تضايقه ، كَعلاقة القاموس وهو في رف المكتبة بمُتحدثي اللغة ، ذهبت للطبيب ، انتظرت على كرسي وكنت أشعر بإحراج لا يطاق لوجودي هنا ، دخلت للطبيب وتحدثنا لكثيراً من الوقت ، لكنني لم اخبره عن هادي حتى الآن !
تبين لي بعد مدة من الوقت أنني أصبت بهذا الطبيب وبدأ يجتاح مساحة لا بأس بها من حياتي ، يوماً صدمني الطبيب بجملة مباشرة لم اتوقعها أبداً
- ياسمين ' حبيبتي ' لا أدري لم أضاف هذا الكلمة ربما كان نوع من التراجيديا لكنه لا يقصدها أقسم بذلك ، كطبيب نفسي مفروض أضل أتابع حالة أي مريض لحتى يعرف الحل لحاله وممنوع أوجه له نصيحة مباشرة لكنني في حالتك هذه لا يسعفني سوى اقول بأن هادي .. للأسف في حياته امرأة أخرى!
كان وقع خيانة هادي علي ليس كوقع كلمة حبيبتي من الطبيب، كنت في العامين أنجبت ابنتي ، التي كانت تستحوذ على حصة الأسد في قلب هادي، خرجت من عيادة الطبيب بعدما قد استقرت دمعتي على صدره ، كان الدرب طويل حتى ظننت انني تهت ، لا أدري كيف أعود ، كنت أعلم من اللحظة الأولى ان هناك امرأة أخرى تمنح هادي دلالها ، لكنني كنت اتناسى لأعيش، والتناسي انعكس على قلبي ، لقد ارهق قلبي جداً، تخبطتُ في حكايات فاشلة وإن كان هادي خانني مع امرأة فقد كنت خنت العالم وخنت نفسي وخنت ابنتي و آخرين لأجل هذا التناسي الأحمق !