منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/f2/)
-   -   الاشتياق إلى الصلاة (http://www.bntpal.com/vb/t73001/)

اميرة 09-17-2018 02:57 PM

الاشتياق إلى الصلاة
 
كثيرًا ما يتساءل البعض: لم لا نشتاق للصلاة كما ينبغي؟

الجواب: لأننا حقيقةً نجهل قدرَها وسموَّ أجرها؛ فمن لم يعرف ثواب عمله ثقل عليه أداؤه؛ لذا يجب تحفيز النفس دومًا بتذكيرها بعظمة الصلاة، وسمو أثرها، ومن ذلك:

أولًا: الصلاة باب الدخول على الله والتحدث إليه، فما لك أيها الكريم لا تستحضر كلَّ طاقات ذهنك استثمارًا لعظمة عبادتك، أنت مع الله الأكبر والأعظم المهيمن على الكون كله، فلْتُصَلِّ بنبضات قلبك وكأنها آخر النبضات، أما تعلم أن الصلاة لقاء مع الغفور؟ فلتنعم ببحر رحمته، أما تعلم أنه الودود؟ فلتصْدُقْ في طلب حبه ووده، أما تعرف أنه الكريم؟ فلتَسْعَدْ بأكرم مَن سُئل وستر وأعطى.



ثانيًا: رعاية الله وحفظه للمصلي كما بشَّرك بذلك النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا تخفروا الله في ذمته))[1].

فيا لسعادتك بحماية الله لك! ويا ويل من أراد هتك أمان الله سبحانه!



ثالثًا: أنت في ضيافة الكريم سُبحانه، كما كان يقول العبد الصالح عند دخوله المسجد: "إلهي عبدك ببابك، ضيفك ببابك، سائلك ببابك"[2].

فلتسعد بهدايا مولاك لك، فالصلواتُ الخمس كأنها خمسون كما في الحديث القدسي: ((قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، هي خمسٌ وهُنَّ خمسون))[3].



رابعًا: أنت في عبادة عظيمة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر))[4]؛ أي: إن الصلاة أفضل ما شرعه المولى سبحانه وتعالى؛ لأنها خير سبيل للهداية، وأفضل طريق للرحمة، ففرضها أفضل الفروض، ونفلها أفضل النوافل؛ لذا فَرَضَها المولى سبحانه على هذه الأمة من فوق سبع سماوات بخلاف باقي الفرائض؛ وذلك لعلوِّ مكانتها وسمو آثارها.

عبادة قال عنها أيضًا رسولُنا صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، يُقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وَجَبت له الجنة))[5].



خامسًا: الصلاة هي التي قال عنها عثمان بن عفان رضي الله عنه: ((الصلاة أحسن ما يعمل الناس))[6].

الصلاة: لا تُقاس بعددها، وركوعها، وسجودها، بل بمقدار ما يعطيه العبدُ ربَّه فيها، قربًا، وحبًّا، وخضوعًا؛ لأنها هديتك إلى ملك الملوك سبحانه.

الصلاة: وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا وهو على فراش الموت، فهل حافظنا على وصيته؟!

الصلاة: أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحتْ صلح سائرُ العمل، وإن فسدتْ فسَدَ سائر العمل.

الصلاة: صلة العبد الضعيف بربِّه مالك الملك، والوسيلة التي يُستعان بها على شواغل النفس الإنسانية ورغباتها الدنيوية، والترفع عن مُغريات الدنيا ومظاهرها الكاذبة الخادعة؛ قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].



سادسًا: الصلاة وسيلة لتطهير المسلم ظاهرًا وباطنًا، وتكفير خطاياه ما لم تُرتكب الكبائر، كما جاء عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا، ما تقول: ذلك يُبقي مِن درنه؟))، قالوا: لا يُبقي من درنه شيئًا، قال: ((ذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله به الخطايا))[7].

الصلاة وسيلة الراحة النفسية، والطمأنينة القلبية، وإزاحة الهموم عن النفس؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 98 - 99].

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، (أي: ألمَّ به همٌّ أو غمٌّ أو كدر)، لجأ إلى الصلاة، وقال: ((يا بلال، أقم الصلاة، أَرِحْنا بها))[8].



سابعًا: الصلاة رمز الهوية، وأمارة الانتماء، واليهود يحسدوننا عليها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين))[9].

فما البالُ في إعلان الأذان، وتعمير المساجد، وتراصِّ المصلين، راكعين، ساجدين، خاشعين؟!

قال رينان الفيلسوف الفرنسي: "ما دخلت مسجدًا قطُّ دون أن تهزني عاطفة حارة - أو بعبارة أخرى - دون أن يصيبني أسف محقق على أني لم أكن مسلمًا"[10]!



ثامنًا: الصلاة... إن لم تهتم بها فبمَ تهتم؟ وإن لم تتدارك تقصيرك فيها فأين؟ والأيام تنقضي، والأعمار تقل، والموت قادم.

أيها القارئ الكريم، أناديك: أي شيء يعزُّ عليك من دينك إذا هانتْ عليك صلاتك؟!

أخاطبك: إنها الصلاةُ عنوانُ تعظيمك لمولاك، وإذا أردتَ أن تعرف ما لَكَ عند الله، فانظر ما لربك عندك من خضوع، وركوع، وقيام، وسجود.


[1] أخرجه مسلم: (657)، والترمذي: (222) واللفظ له.

[2] البداية والنهاية: (9/ 103)، والسير: (4/ 386).

[3] أخرجه البخاري: (3887)، ومسلم: (162).

[4] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط: (243)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: (390).

[5] أخرجه مسلم: (234).

[6] أخرجه البخاري: (695).

[7] أخرجه البخاري (528).

[8] أخرجه أبو داود: (4985).

[9] أخرجه ابن ماجه: (856)، وصححه الألباني في صحيح الجامع: (5613).

[10] لمزيد من التفصيل: انظر كتاب: 1 - لماذا نصلي؟ للشيخ محمد إسماعيل المقدم.


قمر الماما 09-17-2018 03:46 PM

اللهم نسألك الخشوع بالصلاة .. اللهم اجعل قرة اعيننا بالصلاةالصلاة هي الحياة وطريقنا الى الجنة بآذن الله
جزاك الله خيرا

ريتال 09-18-2018 12:56 AM

اللهم ثبتنا ع صلاتنابارك الله فيك

سارة المصرية 09-18-2018 05:20 AM

اللهم احسن خاتمتنا ولاتاخذنا الا وانت راض انا
اللهم اعناعلي حسن عبادتك واجعلنا من عبادك الصالحين
جزاكي الله كل خير

أبو شنب 09-18-2018 06:58 AM







عليه الصلاة والسلام


الله لايشغلنا الا بطاعته والله مقصرين نسال الله المغفرة




جزاك الله خير وبارك الله فيك

ميمآآ 09-18-2018 08:37 AM

بارك الله فيك
في ميزان حسناتك

دولة الرئيس 10-01-2018 03:32 PM

اللهم امين

طرخ مميز راقي كل الشكرررررر

اميرة 11-10-2018 03:17 PM

وردة



جزانا وياك الاجر والثواب

اميرة 11-10-2018 03:21 PM

ريتال



جزانا وياك الاجر والثواب

اميرة 11-10-2018 03:21 PM

ميما



جزانا وياك الاجر والثواب


الساعة الآن 11:12 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.