شتمتني صديقتي بِكُل الشتائم على الأرض !

#1 09-02-2018

الأرض , الشتائم , بِكُل , شتمتني , صديقتي , على

بالأمس طُرق باب منزلي ، لم أنظر من العين السحرية بصراحة لم أكن شخصاً بهذا القدر من الحذر أو ما شابه ، فتحت الباب تلقائياً كان على الباب صديقتي، نظرت في عينيها برهة .. ما أجملهم لقد تغيرت كثيراً عن آخر لقاء حتى أن عينياها أصبحتا أكثر اتساع ليشملا الكون كله ، وددتُ لو أنني أمد يدي لها أو أخذها بين أضلعي لكنني لم أفعل ، تراجعت لأنني فاشل بالبدايات، أنني لا أجيد البدايات أبداً و لا أفضلها ، وللمرة المليار فأنا لستُ من أولئك اللذين يُخيرون .. انا لا أختار حتى لو كلفني الأمر عناء سنين !
لم تمد هي يدها.. فظللنا معلقين في الهواء هكذا بلا أي عناق ، عانقتها بقلبي ، جربت أن أفعل هذا لكنه تطلب مني جهد كبير و إحساس عظيم لم أستطع الوصول إليه معها ، اختصرت على نفسي الطريق وظللتُ واقفاً أنظر .. بدأت بالكلام ، شتمتني ألف مرة ، بدأت أرتجف لهول الموقف ، لصدمتي بقائل الحديث وليس برهبة الشتم .. اظنها قالت في بعض المناطق أنني ممن يبيعون النظرات الحميمة بالمال!
لم تترك لفظ واحد مُؤذي لم تقله، لقد كانت تقول في الأسبوع الماضي انني أجمل إنسان رأته في حياتها ، هذا لا يهم .. لم أكترث ولستُ حزين لذلك أبداً في النهاية التغير سنة الحياة لا سمح الله لو ظللتُ ثابتاً في عينيها كان سيحدث شيء سيء من زاوية ما ، يبدو أنني فعلت شيء شنيع للغاية كي تتهمني بهذه الأوصاف ، لقد قالت " عاهر" في لحظة توقفت لهول الكلمة لكنها لم تصمت .. أكملت كأن شيئاً لم يكن ، كأنني لستُ صاحب الضحكة الصاخبة التي شاركتها الاف المرات ، كأنني لستُ من استمع لها حينما لم تكن قادرة على الاستماع لنفسها، لكن ايضاً لا يعنيني هذا كثيراً ، حاولت ان أشرح أن ادافع لكنني تذكرت انني حصلت على أقل معدل بين زملائي في كلية الحقوق فسكت .. ثم أدرات ظهرها وقالت
" بديش أشوفك تاني في حياتي " لكنني سأشتاق و ستشتاق وسنشتاق!
حينما يرحل الناس من حياتنا لمَ لا يعيرون الشوق اهتمام ، إن الشوق لا يقطع مسافة من الطريق ، الشوق يقطع المسافات ذاتها في قلوبنا ، هذا الشعور الحميم ، أن تفتقد أحدهم بطريقة لا يمكن لأطنان النصوص الأدبية أن تشرحها ، نزع شيء من روحك ، لم لا يعيره الناس بلاء في بداية الفراق؟
عن نفسي لا أتحمله لحظة واحدة ، هذا لا يعني بأنني شخص مُهزأ لكنني تأذيت ، سقطت كل الأشياء التي عبرتني على الأرض وظللتُ واقفاً في السماء ، بالمناسبة ، لقد تركت قلبي في السماء ، الله يقول أن المرء إن علق قلبه في الأرض له حزن أبدي وعظيم ، اا لم افعل عن قصد.. فعلت ذلك لأنني لم أجد مكان واحد شاغر لقلبي على الأرض!
الأرض مُتكظة بالقلوب ، اين لقلبي مكان؟ كنت قد أعطيته لهذه الفتاة منذ وقت لكنها الآن ترفضني وتلعنني ، لا يمكنني أن أكون وقحاً وأطالبها باستضافة قلبي في بيتها لأيام ، الله سيحسم الأمر انا متأكد من ذلك لأن الله لا يَجعل المرء في حيرة من أمره ولا أمر من حيرة المرء في أمر قلبه، مضت صديقتي مُبتعدة ، لم أعتذر لكنني وبعدما لاحظت بأنها فعلاً قد تكون آخر مرة سنلتقي صرخت على ملأ جوفي " طيب سامحيني " من باب الأنانية لم أطالبه بمسامحتي إلا لانني لم ارد ان يحملني الله ذنب فوق جبالي المُكتوبة في منظومات لدى ملائكته ، نظرت إلي .. قالت شيء لكنني لم أسمع، ولم أدري لم شتمنتي او فعلت كل هذا ، كانت تحبني وكنت أحبها وكان كل شيء كما تمنيت .. وقع كل شي من جيبي ، الذكريات، نكاتي السخيفة، لحظاتي الحميمة ، كل هذا كان لها يد به ، إنني أذيتها من زاوية ما ، جاءت لي .. كان تأتي كل يوم إما على منزلي أو في الأحلام ، كانت تحدثني عن السقوط الحر ، .كنت أسالها دائما كيف سمحتِ لله أن يأخذكِ ؟ وأفيق على اللون الأبيض في كل مكان ، رائحة الحياة و كثيراً من الدم ، وصورتها كانت في جعبتي ، وكنت أسالها بعد كل وخزة بنج هل لازالت تعتقد بنفس الاعتقاد الذي حل بي إلى هنا .. غرفة رقم 107 في مشفى الأمراض العقلية ،قالت بأنني من تسبب في موتها !

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حصريـات بـنات فلٍسطين

ajljkd w]drjd fA;Eg hgajhzl ugn hgHvq !

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
لكِ صديقتي ♥	أيلول ،	حصريـات بـنات فلٍسطين	11	02-09-2018 08:38 AM
صديقتي ̃o.O	lonely heart	ะ» رُكُن آلصۈرٍ ..!	14	11-17-2017 02:04 PM
قصة صديقتي	علاء فلسطين	ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية	10	04-07-2016 08:35 PM
صديقتي ..	آسطورة آلتاريخ	همس القوافي , النثر و الخواطر	5	09-24-2014 12:07 PM
أحبكِ صديقتي	إيرآم	زوايا عامة	7	04-12-2013 07:05 PM