منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية (http://www.bntpal.com/vb/f72/)
-   -   رواية غصة وجع فيها فرح ~ (http://www.bntpal.com/vb/t72290/)

شـاعرة القـمر 08-12-2018 01:53 AM

رواية غصة وجع فيها فرح ~
 
رواية غصة وجع فيها فرح.... (عنوان مؤقت قابل للتغيير) والرواية قابلة للتعديل (قيدالكتابة)


"خمسة وعشرون حزيران " لم أنسى ذلك اليوم الذي تزوجتُ بِهِ شاكر كان من أجمل أيام حيآتي
ولكن جاءت تلك الليلة المشؤومة التي قضيتُها بترقب وبقلق الى أن جآءني ذلك الخبر المفزع
خبر موت شاكر على يد أحد النشالين في المدينة لا أعرف ماأصابني حينها فقد ذهبت روحي
معهُ بتُ لاأصدق بأنه توفيّ أصبح هناك إحساس يعتريني بأنهُ مازآل حي وسيعود إلي قضيت
حياتي بترقب وبأمل عودته الى أن تعبت جفوني وأنتهى الدمعُ من عيوني ...فعندما تزوجتُ
شاكركنتُ في ريعان عمري في سن الثامنة عشر كنتُ فتاةً بسيطة ذات عيون بنية اللون
وشعرٌ خمري وبشرةٌ بيضاء وجسمٌ نحيل كنتُ فتاةً يتيمة الاب والام لا أملك في الحياة سوى
حبي الصادق الذي جمعني بشاكر فهو كان كل مااملگ كان أخاً وصديقاً وعشيقاً وزوجاً وإبناً
ولكن بوفاته خسرتُ كل شيء وعدتُ يتيمة من جديد فببعدهُ أصبحت أيامي وأحلامي وامالي
سراب فقدتُ الشعورَ بالحياة أصبحت جدران البيت تكتمُ أنفاسي وتلعثم صوتي فكل زاوية
بالبيت لها ذكرى وكل الصور المُعلقة معبقة بأنفاسهُ ..نعم لقد تركني وذهبت روحه لسماء
ولكنه ترك لي أجمل هدية في أحشائي الذكرى الوحيدة المتبقية منه إنه "طفلُنآ"
الذي سيحملُ دمهُ وجيناتهُ وعيونهُ وضحكاتهُ وصوتهُ حتى غمازتهُ التي أُحِبْها
كان عليّ ان اجمع شتات انفاسي لكي أعيش أعيش لطفلي فهو الان أجمل شي في حياتي
سأروي لهُ بطولاتُنا وتضحياتُنا وحبْنا منذُ اول نزف أصاب روحنا الى الان سأُكرس طاقتي
وحياتي لطفلي ساعود لعملي سأعمل لمستقبل طفلي ....مرّت اأيام والشهور وانا بمفردي
بمدينة كبيرة لاأعرفُ أحداً بها ولا أحد يعرفني سوى بواب العمارة التى اقطنُ بها وزملائي
بالعمل أصبحتُ بأيامي الأخيرة من الحمل جاءتني لحظة المخاض ولا أحد معي إتصلتُ
بزميلتي فاطمة ولكن مجيئها سيستغرقُ ساعة او ساعتين ولكنني لستُ بوسعي الانتظار
ان انتظرت اكثر ربما سأنجب هُنا بالبيت تجهزتُ وركبت سيارةً وطلبت من السائق الذهاب
الى اقرب مستشفى انني اتالم كثيراً ولكنني سأتحمل لاجله انجبتُ طفلي بمفردي دون وجود
احد معي استقبلته ودموعي على خدي إحتضنته ونسيت الم المخاض لحسن الحظ انه طفلي
كم هو جميل ورائحته تشبه الياسمين ... ويداه كم هي جميلتان يستحقان ان اداعبهم وأقبلهم
قبل ذلك كنتُ مقررةً بان أنجب طفلي هنا باسطنبول لكي يحمل الجنسية التركية لربما تنفعهُ
بمستقبلهُ وبعدها سأذهب لمسقط رأسي الأردن لأُقيم هناك كم اشتقت لرائحة بلدي ولكنني
لم أشتاقُ لمكاني لم اشتاقُ للميتم ذو الجدران الباردة والأكل الرخو الذي لاطعم له
وللحشرات التى تحوى المكان حتى انني لم اشتاق لوحدتي هناك ... وانما الذي اشتاق لها
جامعتي التى جمعتُ معها وفيها اجمل الذكريات وخصوصاً تلك الشجرة التى كانت في
حديقة الجامعة فكانت الشجرة هي مؤنستي وراحتي ومملكتي ....
بعد ست شهور من ولادة شاكر وانهاء اجراءات مغادرتي البلاد الذي استغرقت كل ذلك الفترة
تركت البلاد وتركتُ كل الذكريات الساعة الثامنة صباحا بتاريخ 4/2/2016 وصلتُ الى مطار
اإسطنبول متوجهة الى مطار الاردن كانت الرحلة شاقة كثيرة كنتُ بمفردي لارفيق لي
سوى شاكر الصغير وسيدة مسنة لااعرفها تجلس جواري فعند هبوط طائرتي بمطار الاردن
أخذتُ حقائبي وجلستُ بقاعات الانتظار لااعلم الى اين سأذهب لااحد لي هنا فكرتُ كثيراً
وقررتُ الذهاب الى حي نزال الى بيت عائلة شاكر لااعلم لربما تغير مكان سكنهم وربما باقي
الى الان ولككني سأذهب ( حي نزال : إنه بيت صغير وبسيط يحيط به حديقة صغيرة بها
زهور بشتى الانواع ويضللها شجرة زيتون كبيرة ) وقفتُ أمام الباب وانا ارتعش ونبضاتي تنبض
وعيوني تدمع راودتني ذكرياتي هنا مع شاكر ذكريات مؤلمة وسعيدةولكنها كانت جميلة
قلم نعود هنا منذُ ان تركنا البلاد فكل شي باقي هُنا كما تركنا ربما الشي الذي تغير هو ان التراب
ملأ المكان وذبلت زهرة التوليب التي زرعناها هُناك بجانب شجرة الزيتون
إستجمعتُ نفسي ومسحتُ دموعي وقرعتُ جرس الباب والإبتسامة تعلو بثغريّ إستقبلني
شابٌ وسيم إنهُ لايعرفني فملامحي تغيرت وشكلي أصبح أكثرَ نضجاً ..ولكنني عرفتهُ إنه فريد
الأخ الأصغر لشاكر ( فريد شابٌ بعمر السادسة والعشرون طويل القامة ذوعينان عسلية اللون
وشعرٌ أسود اللون وجسمٌ نحيل وبشرةٌ خمرية اللون ولديه لحيةٌ خفيفة)
قدمايّ لاتحملاني أصابني الدوران كدتُ أن أفقد وعي... منذُ أن دخلت البيت وأنا باللآوعي
كان الجميع أنظارهم موجهةٌ إليّ كنتُ شاردةَ الذهن كنتُ أشعرَ بوجود شاكر كنتُ أشتمُ رائحته
أصبحتُ اتعقب رحيق أنفاسهُ المعبقة بالمكان وبالجدران وبزوايا البيت ولكن صوت بكاء طفلي
أعادني لوعيّ لأن أستجمع نفسي الجميع ينتظر مني إجابةً على سؤالهم الذي لم ينطقون بهِ
ولكن أعيونهم من كانت تتحدث لربما إعتقدو بأنني متسولة وبحاجة الى طعام والى بيت دافيء
ولكنني لستُ بذلك قاطعتُ نظراتهم وعرفتهم عن نفسي
' أنا زهرة زوجة شاكر وهذا طفلُنا شاكر الصغير عمرهُ سبعة أشهر جئتُ الى هنا لِيتربى طفلي
بين عائلته واحباءه . قاطعت ريم حديثي قائلة : ( ريم هي والدة شاكر تغيرت نوعاً ما أصبحت التجاعيد تعلو وجهها وشعرها كساهُ الشيب كل شيء فيها تغير ولكن الشي الذي لم يتغير بها هي قوتها ..انها ام متسلطة اللسان وغير رحيمةوفاقدة للشعور ومسيطرة لأبعد الحدود .) منذُ ان أحببني شاكر وهي رافضة لعلاقتنا لدرجة انها تخلت عن ابنها وتبرأت منه لانه لم يستجيب لاوامرها بأن يتركني ويتزوج بإبنة خالته الذي فرضت عليه منذ ان ولدّ ولكنني لااعلم هل ريم الذي تركتها منذُ سبعة سنوات هي نفسه ريم ا الان !؟ وهل قلبها مازال قاسياً ام تغير ??
ريم: لماذا جئتي الى هنا مجدداً أخذتي مني إبني منذُ سبعة سنوات والان لماعدتي ليس لديكِ شيء هنا اذهبي الى المكان الذي أتيتي منهُ
زهرة: أعلم بأنكِ غاضبة ولاتحبينني منذُ اول لقاء كان بيننا ولكنني أحببتُ شاكر كثيراً إنكِ ورغم محاولاتك العديدة لتفريقنا كان حُبنا أقوى من ذلك إنتي من تخليتي عن شاكر ليس انا من سلبهُ منك بل أنتي من تخليتي عنهُ في اكثر وقت كان مُحتاجاً لمساندتكِ ماذا ذنبه ليرى منكِ كل تلك القسوة التى فعلتيها وماكان ذنبُ قلبه انهُ أحبني
لااعلم سبب رفضُكِ الشديد لي حينها ولكن شاكر اخبرني جزءً من الحقيقة لانه لايريدني ان انزعج ولكن السبب الحقيقي
ليس مااخبرني بهِ شاكر ولكن الحقيقة سأعلمها منكِ كنتي انتي من كتب قدره بذلك الوقت ولكن قدر الله كُتِب منذُ أن ولد بأن يكون لي أنا أنتي من حرمتي نفسك منه وعاقبتيه وعاقبتي قلبهُ ولم تحترمي ذلك الحب ولكن إعلمي بأنني نسيتُ كل مامضى وأتيتُ الأن ليس طمعاً في ان تحبينني اوفي شيء اخر كل مااريده ان يتربى طفلي بين اقاربهُ واعمامهُ وان يُكون أصدقاء لاأُريده ان يتربى يتيماً مثلي ..
أريدُ ان يعيش ببيت والده وبذكريات والدهُ فهل تسمحين لي ولهُ ! البقاء هنا

ريم: من قال لكِ بأنني قاسية القلب أنا أحببتُ شاكر أكثر مما أنتي احببتيه السبب في رفضي لكِ ليس زواجه من ابنه خالته وليس ذلك الحب الذي جمعكما السبب هو في انكِ كنتي يتيمة ابنة ملجأ لانعرف لكِ قريب او بعيد لانعرف هل انتي سيئة ام جيدة لانعرف هل والداكِ متوفيان ام انكِ لقيطة كيف كنتي تعتقدين بانني سأُرحب بكِ وأقبلُكِ كنةً وزوجةً لابني وأماً لاطفالهُ في تلك الفترة ...اعترف بأنني عد ذلك ندمت لطردي والتخلي عن إبني كان صعب عليّ
وعلى اي ام ان تفترق عن إبنها كنتُ كل ليلة منذُ ذهابه اتام وصورتهُ بين يديّ كنتُ أشتمُ رائحتهُ المُعبقة بملابسهُ
كنتُ كلما أشتاقُ إليه ألمسُ صورتهُ أصابني الوهن وضعفت وإنكسرت بذهابهُ ...منذُ ان جاءني خبر وفاتهُ
إحترقت ..جُننت ...تمنيتُ لو ان اعود بالزمن سبعة سنين لقبلتُ بكِ لكِ لاأخسر طفلي ولكنني خسرتهُ مرتين مرة بذهابه من البيت والثانية عند موتهُ وفاتهُ غيرت فيا الكثير أصبحتُ إنسانة جسد بلا روح فروحي معلقة معه بالسماء
اتمنى ان يصل له صوتي ان يسمع صلواتي ان يسامحني ويغفر زلاتي واخطائي معهُ سأطوي صفحات الماضي
وسأفتح صفحات المستقبل معكِ ومع حفيدي لعله يعوضني عن مافات عن غياب الروح في المكان
هذا هو بيتُكِ ياإبنتي فشاكر الصغير سيعيد الحياة لي من جديد ستنامين بغرفة شاكر انهاكما تركها منذُ ان غاب وترك البلاد فأهلاً بكِ بيننا ...
في صباح يومٌ جميل يومٌ مشرق إستيقظتُ ولدي شعور غريب ربما شعورٌ بالغربة ليست غربة المكان وإنما غربة الروح ..
إحتضنتُ طفلي وأشتممتُ رائحتهُ الذي كانت كالمسك حينها شعرتُ بالامان أخذتُ منهُ طاقة تجعلني أمضي يومي وانا
بكامل سعادتي

ميمآآ 08-12-2018 01:35 PM

م احلاها
الاسلوب فيها حلو
التدرج بالاحداث
العبارات والجمل الي مستخدمتيها
كله حلو

بس بتوجع القصة
وحلو بالاخر انه رضيت يتربى الولد بين اهله


يعطيك الف عافية حبيبتي
تقييمي

شـاعرة القـمر 12-13-2018 11:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُكَّر (المشاركة 3990227942)
م احلاها
الاسلوب فيها حلو
التدرج بالاحداث
العبارات والجمل الي مستخدمتيها
كله حلو

بس بتوجع القصة
وحلو بالاخر انه رضيت يتربى الولد بين اهله


يعطيك الف عافية حبيبتي
تقييمي

حبيبتي اسعدني تعقيبك هنا ومرورك
الله يقدرني وكفي الراوية يارب
يعطيكي العافية


الساعة الآن 12:12 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.