كان يعرف أنها من فرط شوقها تبكي 💜.
 

كان يعرف أنها من فرط شوقها تبكي
لكن ما كان بيده أن يأتيها ، لم يعلم أبدا صعوبة أن ترفض أكثر ما تريده لكي لا تجرح كرامتك .. عاد مرة ، لن يعود مرة أخرى ، هو أيضا يخاف من جرح الكرامة ..
أما هي ف أصعب ما تمر به .. هو أنها لا تعلم بعد الأن ماذا تريد .. مر الكثير من الوقت ، ظنت أنها أقوى ..
وهو كان أيضا يراقبها .. لم يستطع أن يتخطى أمرها ، الرجل الذي تخطى كل شيئ لم يتخطى أمر تلك الفتاة ، لقد علم منذ اللحظة الأولى أنها ما يريد ، وك رجل يعلم دائما ما يريد ويعرف تماما كيف يحصل على ما يريده ، ستظل هي نقطة سوداء في تاريخ انجازاته .. لقد أضاعها وكما لم يتوقع كانت هذه المرة للأبد .
كانت تتحدث إلى صوره لفترة طويلة .. " كيف حدث هذا ؟ "
كما في كل علاقات الحب .. كانت مصدومة لفترة طويلة .. لا تزال تحاول أن تعرف كيف حدث كل هذا ؟ من فعل هذا بنا ؟
وانتظرت صوته ، او حروفه ، انتظرته لفترة طويلة .. لكنه عندما عاد .. كانت قد اعتادت صمته فلم ترد أن تعود إلى ذاك الصوت ، ليس مرة أخرى ، ليس الأن ..
وبعد مرور فترة طويلة نسبيا منذ تلك الرسالة التي لم تتلق جوابا .. وكمدمن تعافى من إدمانه وفي لحظة ضعف أراد ذاك الشعور .. طلبت رقمه من هاتف عمومي ، لم تكن في الحقيقة متأكدة مما ستقول ، كان كالعادة في عمله ، رن هاتفه .. كان رقما غير معروف ، فوجئ قليلا .. لم يخطر على باله أحد قد يتصل به من رقم مجهول ..
- ألو ؟
.
.
.
-ألو ؟
.
.
صمت مطبق .
صوت إغلاق السماعة .
نظر إلى هاتفه للحظة ، أعاده إلى جيبه وأكمل عمله .
* في أول رنة : كانت تعلم أن صوته سيأتي من الطرف المقابل من الهاتف ، كانت دقات قلبها تتسارع.
* في الرنة الثانية : أحست بأن الإنتظار طويل وصعب وأنها قد تقتل من أجل هذا الصوت الأن .
* في الربع الاول من الرنة الثالثة : تذكرت كيف كانت تطلب منه أن يتكلم في أخر مرة تحدثا سوية وعندما رفض طلبت منه أن يصمت للأبد .
* في الربع الثاني من الرنة الثالثة : تذكرت كل الأشياء الجميلة التي فعلها لأجلها ..
*في الربع الثالث من الرنة الثالثة : فكرت فيما ستقول ،" مرحبا ، كيف حالك ؟ اسفة لأنني لم اجب على رسائلك .. لم أكن أعلم ما كنت أريد أن أقول .. لازلت لا اعلم ، اتمنى ان يكون كل شيئ جيدا ، الوداع . لازلت أحبك ".
* في الربع الرابع من الرنة الثالثة : تذكرت صديقتها ووالدتها ، كل من أحبها بصدق في هذا العالم .. لم يجعلها يوما تختار بين كرامتها وحبها ، لم يرد أن يجعلها تشعر بسوء حول كل شيئ مرو به .. ربما أخطئت لكن من لا يفعل ؟ ، لماذا كان دائما يريدها أن تشعر أن لاقيمة لحياتها من دونه وأنه يعلم أكثر منها في كل شيئ ؟ لماذا لم يرد أن يعرف داخلها ؟ ما شكل روحها ..
-ألو ؟
.كل الاشياء الجارحة التي قالها .
."في عقلها : قولي شيئا ، لا تكوني غبية ".
. كل الوقت الذي تركها فيه تبكي ، لم يتصل ليسأل كيف حالك .
- ألو
. إنه صوته ، تعرف هذا الصوت جيدا ، كانت تعشقه .
. نبضات قلبها طبيعية ، لا تريد أن تتحدث إليه .
صمت مطبق .
صوت إغلاق السماعة .
أثار أقدام لفتاة في شارع موحل بسبب الأمطار .

قرأته بس لأنه مقطع أدبي ،

رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، في مقطع قشعر بدني عنده لأنه صار معي بشبه تماماً ،


معلش أعرف شو إسم الكتاب ؟