منتديات بنات فلسطين - يآ من تحفظ سَبيل الهُجران أما حفظَت للوصلِ سبيل ؟ الفريق الأصفر |

يا مَن تحفظْ سبيل الهجران أما حفظتَ للوصلِ سبيل ؟
يتيمٌ أنا دونك يا قُدسي
لغيابُكَ لا عذرُ لا سببٌ لا تعليل !
يا مُحتلي في وَسط وطني
حربُ ، شُهداء ، نساء بالسواد و عويل ،
حَتى الزاجل تاه في الطريق إليك
بهتَ لونهُ واختَنق في صدرِه الهديل
ماتتْ كُل السماء بعدك
مَن قال لك بأنني اخترت في الهوى غيرك ؟
لو كان الخيار خيار قلبي ما اخترتُ الرحيل
ما قلتُ يوماً كُنا وكان ويا ليتهُ لم يكُن
أقسمتُ لك كان الهجُران قسراً مني ،
لأجلك مشيتُ على قلبي في بلدٌ أظن القلوب فيها تشكيل !
وأنا ما مشيتُ يوماً على قلبي إلا معك يا أجمل من النورس ،
تعبِ الحُب مِن الحب معك
وركد الحنين من الحنين لك
كيف يذهب الناس لقلبك دُلني ؟ ما عُدت أرى في خارطة الوصال دليل !
باتَ الكون ضبابياً جداً حَتى صُوتكَ لا يصلني مهما طالبتني بالمجِيْء
تُوقفني الأشياء عند القُبة الصفراء
تقترب مني الغيمة كأنني خُلقت طيراً في السماء
سلبوها بعدك يا قائد نزعوها و قالوا حق شَرعي
و هل كانت الشرعية يوماً مُنحلة عرجاء
أتذكر أطفالنا يا صديق جاءتهم النّكباء
طرحتُهم على أزقة القُدس نُكباء
ثابتُ هنا كأنني لم أتعلم يوماً كيف يصبي المرء من الشهداء ؟
سجين بلا سجان يا قدسي
تقيدني عينيكِ وكأنني لمحة مطر أو شمس شتاء
و أنا هادئ منذ آخرة مرة .. صامت منذ آخر نكبة
لن أنُكث عهدتكَ مع امرأة أخرى !
لا يفرق لي حُبك أو كرهك ..
المهم أنني لازلت أُكنى بكنيتك ّ
سأبقى دائماً هنا حتى وإن ماتت كُل الأشياء تعصيني لأجل بقائي
سأجعل الباب موارباً
بَين بين لنُ يفتح . . لنُ يغلق كأسوارك
لكن تذكر أنني لستُ من أجيال الجبناء ..
وإن مر في الخاطر
أن إلى بيت قلبي جئتَ لاجئ في السر ، في العلن زائر
حاشاني لا أضيفك!
وأسكب لك كوب من الحُب الحائر وأسكت أطفالي عن أحاديث الحرية
ربما قدمت لك حلوى الشوق المُكائر ،
إن كنتَ مضطراً .. أو كان الفصل ممُطراً
ستبيت معي و تقرأ قصص التاريخ لأطفالي و إن لا فارحل
سأنتظرك لئن يخطر عليك الخاطر
وإن جئت الباب ووجدت مُقفلاً
وقالوا بأنها الحرب و أنني نزحت ..
لا تُصدقهم سأكون مُت بلا مُنازع !