منتديات بنات فلسطين - وإن سألوك عَني قُل سُبحان مَن خلقها وَطن على هيئةْ إنسان ، الفريق الأصفر |

الإقتباسات الأقرب لقلبي مِن مجموع كُتبي الأدبية ")
https://data.whicdn.com/images/298790563/large.jpg

أصابتني هستيريا .. جُننتُ ياصديقي !
أشتم رائحة ثيابه بنهم ، وأقلب في أوراق تقويمهيومياً حتى حفظت مواعيده عن ظهر قلب ،
قبَلتُ صورته حتى تشبعت بشاشة الهاتف ،ولعقتُ صورته الورقية حتى كِدتُ أمزقها ،
تفحصتُ بريده ألف مرة في الدقيقة وأناأعلم بأنه " غير متواجد حالياً " وأعدتُ قراءة الرسائل التي كانت تجمعنا..
استمعتُ لنفس اللحن الذي يحبه حتى تعطل شريط الراديو ،
وانتهى نوع الموسيقى ذاكمن العصر ، اتصلتُ عليه لأستمع لصوته مليون مرة في أقل من خمس دقائق ولم يجيب ،
كان يدوي بداخلي بعنف بصوت مرتفع للغاية ، كأنما صاروخ إسرائيلي قرر الانقضاض علىلاجئ يتيم فلسطيني ملقى على الطرقات ،

https://data.whicdn.com/images/289849392/large.jpg

إنها في الضفة الأخرى من العالم .. في كوكب الهدوء والضجر ، أكثر إنسانة بائسة على وجه الكوكب اللعين لكنها أيضاً تضحك طوال الوقت ولها قدرة على إلقاء النكات السخيفة أينما مضت تنفجر ضاحكة ،
إنها لا تشبه أي امرأة عرفتها من قبل ذلك ، إنها لآ تغيبْ لآ تموت . . موجودة في كل مكان . .!
كالكربون فيالطعام والملابس والشهُب والنيازك و أغلفة بعض الكواكبْ ولكنها بشكل متبلور فقطكالجواهر !
وتتحول أحيانا من شكل لآخر . . أشكاله اعُظمى . . تثير في رجال الكوكب الإنبهار و الدهشةبطريقة ساذجة إن كانت على مقربة ،
إنها الصَديِقة و الكُونْ إنها شارع الحي و الدُكان و الجيران . . إنها كُل الناس !

https://data.whicdn.com/images/302105253/large.jpg

كانت تقرأ رسائِله كمن يمشي علىقلبه ويمرض بالمشاعر ، يا الله كم كانت تغار من تاء التأنيث الساكنة في حديثه ،
آهلو يعلم كم كانت تكره الذين يكتب دوماً عنهم . . و تدعو الله خفية أن يحميه من أولئك أصحاب نصف الطريق ونصف الحبوكل الخيبة . .
آه لو يعلم كم حلفت لصديقتهاوقالت والله جغرافيا عيناه لا يليق بهماالحُزن إنه حلو و مغرور . .
أنه أقوى رجل ، إنه البطل الأبديوالعظيم في أفلام الكارتون داخل بث قلبها . كالجنود خلف أدبار الجيوش يدافعون عن الوطنيذرون كل أطرافه من الشمال للجنوب . .
هكذا يفعل في عينيها ، يركض قلبها كلما كانْ. . و يخيم عليها فراغ وصمت كلما ذهبْ . .
إنها تشعر بأن الشعر والغَزل لا يحسُنبرجلِ إلا به . . الدم والانتماء أبعد مِن الغُربة أو فآرق الحرف ،
إنه تحبه هذاأمر ملموس من الجميع .. لقد وقعت به حقاً .. إنها تحبه جداً
و هو غبي في مكان مايقوم بكل أعبائه اليومية دون أن يكترث بأن هناك من ينظر له كما لو كان أفضل إنسانعلى هذا الكوكب .

https://data.whicdn.com/images/303910461/large.jpg

وكنت قد طلبتُها من الله كما هيتماماً ، أردتها .. أرتدها شهيدة .. مجنونة .. متمردة و حرة ،
حرة للحد الذي منالمفترض له أن يكون ، أريدها أن لا تهتم بهذا العالم مهما حدثْ ..
لاأريدها أن تبالي بعناق الأصدقاء وثرثرة الغرباء و صوت الحبيب .أردتها فقط أن لآ يتحكم فيها رجل طاغي أو حكومة فاسدة ..
وأريدها قارئة لا تُهمل أي ورقة مُلقاة على الطُرقآت ..
أردتها جبروتية الوجع ، عصية الحزن ، فيروزية الهوى .
.أردتها وطن حنونوامرأة رائعة .. تنتظر اللقاء عند بائع الورد و تأخذ على نفسها العهود في الكتب !
أنثى يبقى ذكرهابعد ألف عام ..
أردتها مُتوازية في السماء ثابتة في هذا الكون المنحلالذي لا يكف عن الدوران .. لا تقع ولا تقلع ّ!
أريدها شهب ساقط بين ذراعي لنحترق سوياً و نموت في نوبةضحك أبدية .. نغرق في الموسيقى وفقط!

https://data.whicdn.com/images/306241788/large.jpg

أحضرت الخادمة كأسان مِن القهوة ، كان هناك سائلأسمر يجيء ويروح يتلوى من الألم والسخونة ،
و يتدفق غاز أبيض مسبب حروق جلدية لمنيمسه ، غاز قاسي و ممتلئ بالحرارة و هذا أبداً لا يعني أنه دائماً الأقوى ..
فهو غاز عند النفخ عليه من شفاه سلمىأو روان المبللة كقطة تحت المطر ، الرطبة كأرض الحديقة بعد المطر ،
المرتعشةكالسماء قبل المطر ، سيذوب ويرحل ، سيختلطبهذه الشفاه المحمرة ، يقبلها و يغص ، و ينتهي كما لو أنه ما كان ..
وتعود القهوةباردة كالثلج تحتاج لغاز لتشربها سلمى و روان .. وتعود لتسخنها عايشه مرة أخرى ..وتنفخ عليها سلمى .. و تبرد !
ها هو غباء دورة حياة النبات! أو البنات ..!
فلا سلمى قادرة على شرب القهوة مصحوبة بالغازولا قادرة على التنازل عن لذة اختلاط شفتاها بالغاز ..
ولا شرب القهوة باردة ! وكانت تؤمن سلمى و روان دائماً بأن الغازات رجال !

-

نصيحتي لكمْ ،

" اكتبوا دائماً لا يهُم أن تحظوا بموهبِة خيالية ، اكتبوا لتعيشوا ، الورق وطن لا يعرف الحروب لكن لا تموتوا أبداً هنا "

بس خلآص http://www.bntpal.com/vb/images/smilies/dv%20(3).gif