صمتٌ تهادى بي على شاطئٍ من ذكرى ، وَجَلُ ذلك اليوم مازالَ يحتَشِدُ بي كُلما مرّ بالذّاكرة .. ولطالما مرَّ بها !!

تَمُر..فتُبللُ الأهداب ، وتُهطِلُ العِبرات التي ما استطاعت الغَصَّاتُ حَجبُها..

تَمُر فإذا بالضّبابُ يَغشى [بَصَري] ، ليَخِر الدَمعُ شهيداً على وجنتاي ..

تَمُر..
ثُم تَمُر ، وتَمُر..
فيَلقَ القَلبُ حَتفَه بِخِنجَرِ حنين يغزوه ليَتَمشّي بساحَتِهِ رويداً رويداً ..
أتمنَّى حينَها أن يَتَحوَّلَ إلى مقصَلَةٍ تَهوي بِه على ضريحِه دُفعَةً واحدة .. فلِمَ العذابُ والموتُ واحِد ! !

"قلبي على وطني انفَطَر"

السياسة مَلعَب يَفوحُ قذارة
لا نعلم من منهم الصادق ومن منهم الكاذب
بالحقيقة ..
جميعهم يلهَثون وراء مصالِحهم ليس إلا ..

حتى المخلوع الذي قد أخَذه الموت بأشنَع الطُرُق كانَ يلهَث وراء مطالِبه ليس إلا
يَتّفق مع طَرَف ضد آخر ، ثم يختلفان ، فيعقد صلحاً مع الثاني ويعلن تحالفه معه ضد الأول .. وهكذا

من لا يعطيك حقك في الاحترام !
لا تعطيه حق الاهتمام فيه !




تعلمت هذا الشيء منذ فترة
وجدت ان من لا يحترمني
لا يستحق حقاً ان اهتم له
ان اهتم بوجودة ان حضر !
ان اهتم بالحديث معه !
او ان ادخل معه بأحاديث ولو كانت قصيرة
حتى اني كرهت النظر في عين بعضهم !


اشفق حقاً عليهم
فهم لا يفهمون معنى الحياة !
رغم انهم يعاملوني وكأنهم افهم مني بكل شيء !
حتى انهم افهم مني في ما يعني حياتي التي عشتها بعيد عنهم !
كيف ذلك !

يا الهي بعض البشر مضحكين حقاً

حسناً ، لا بأس
يبدو بأن هذه الحياة ليست كما كُنت أتمناها يا أمي ،
وليست كما كنا نتخيل ،
يبدو بأن تلك الاحلام التي بنيتها في مخيلتي قد تم هدمها ..
إنني أسف لنفسي علي خذلاني إياها بهذا الشكل البائس التعيس ،
ولكن أعتقد بأن هذا أخر ما يقوله الأمل..

كنت وانا محاط بمئات من الرفاق، اشعر بوحدة هائلة و عزلة رهيبة،
وانني وصلت مع ذلك الي ان احب هذه الوحدة و هذه العزلة...
كنت و انا معتزل استعرض حياتي السابقة، واحلل ادقق في تفاصيلها،
و اطيل التفكير فيها، و احكم علي نفسي بغير رحمه و لا شفقة،
حتي لقد كنت في بعض الاحيان اشكر القدر انه فرض عليَ هذه العزلة التي لولاها لما استطعت ان احكم علي نفسي
و لا ان انفذ الي قرارت حياتي الماضية ،و ما اكثر الامال التي كانت تنبت في قلبي حينذاك..
كنت افكر و اقرر و احلف ان لا اقترف في المستقبل ما إقترفت في الماضي من اخطاء
و ان اتجنب السقطات التي حطمتني، ووضعت برنامجاً لمستقبلي،
و آلية علي نفسي ان التزم هذا البرنامج فلا اخرج عنه بل ابقي وفيا له...
و كنت اؤمن ايماناً اعمي بانني سانفذ كل ما اردت، و بانني استطيع ان انفذ كل ما اردت....
كنت انتظر حريتي، و اناديها في حرارة و حماسة كنت اريد ان اجرب قواي مرة اخرى في كفاح جديد
و كان يلم بي في بعض الاحيان شوق محموم ينفذ لي صبري و يخنقني خنقا...

انني اتألم الان من مجرد ايقاظ هذه الذكريات..

مزآجِي عم يتقلَب بالسآعهه 61 مرّهه ، تماماً حيآتي عم تتغيّر بطريقهه أول مرهه بحس فيهآ ،

أول مرّهه بحس أنو ععنجَد م ععآد يعنيلي الماضي ، ولآ عآد تعنيلي أيَّ شخصيّهه مرت بحيآتي ،
وصلت لمرحلهه تقديس النفس و الذآت ، لأول مرّهه رح اتجرأ و أرآهن بكلشي معي ،
ي بربَح كلشي دبل و بآخُد نتيجهه تعب هالسنين ألي شفتو من هآلعالم ،
ي بربح خبرهه و نآس صآفيهه بحيآتي ، أنآ أكثر حد تعب وشآف وتحمل شغلآت برآهن علكل أنو م شآف مثلهآ وتعب قدي ،

لهيك صآر وقت أطلع لكل من حيآتي وأصفى لحآلي بدون م أبني ضحكتي وفرحتي عحد ممكنن بأي لحظهه يجي يوم ويخذلني ويكسرني ،

من هلحظهه أنآ م عندي صحآاب م عندي أحباب كل ألي بحيآتي مجرد أسم وبس