| !~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
| |
| إضغط علي
او
 لمشاركة اصدقائك! |
| |||||||
قفص العصافير
قفص العصافير ======== (صوب جيدا إنه على ذلك الفرع إنه هدف سهل لا تدع يداك تهتز ... نعم ... الآن .. أحسنت التصويب) قبل هذه اللحظات كان
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
04-28-2018
| ||||||||||||
| ||||||||||||
قفص العصافير قفص العصافير ======== (صوب جيدا إنه على ذلك الفرع إنه هدف سهل لا تدع يداك تهتز ... نعم ... الآن .. أحسنت التصويب) قبل هذه اللحظات كان العصفور على الفرع ينظر إلى شمس الغروب بعد يوم شاق اشتاق فيه للراحه فى عشه الصغير الذى تنمو فيه أحلامه الزاهرة تلك الأحلام التى لا تنفك تراوده كل ليله عن عصفورته الرقيقه لم ينس لحظه تلك الليله بينما هو شارد فى سمائه بلا هدف وحيدا شريدا هاربا من الأحزان و رأها... رأى أجمل و أرق عصفوره فى تاريخ الرقه و الاحساس راى أحن قلب .. رأى قلب يهتم به و يواسيه و يستمع إلى أشعاره رأى أميرة شرقية بأجمل الألوان رآها و الجميع حولها ينظرون اليها و هى لا ترى أحد منهم و لكنها و يا للعجب نظرت اليه .. نعم تركت الجميع و نظرت اليه من بين الحشود لا ينسى كيف سألها أيعقل هذا؟؟ أيعقل أن تختاريني أنا من بين الجميع و انا ذلك الطير الجريح ؟؟ قالت تعم أرتضيتك انت دون الجميع... تذكر كيف كان يلاقيها كل يوم على فرع تلك الشجره فى روض الأحلام تذكر كيف كان يسألها عن عشها فلا تجيب .. تذكر عندما أخبرها أنه يعد عشه ليسع كلاهما فقالت له بحزن و شفقه و هل كل المحبين يعيشون فى عش واحد ؟؟ كان القلق و الأسئله تراوده فى كل لحظه .. تذكر ذلك اليوم عندما أشفقت عليه من التفكير أو أرادت أخيرا أن تفصح له عن أسرارها... قالت له أتريد ان ترى عشى تعالى معى اتبعنى من بعيد و انظر بعينيك لتعرف الحقيقه. و تبعها ورآها تطير خارج الروض و تترك الحدائق و الأزهار و لكنه تبعها لا يعلم إلى اين هو ذاهب و عند آخر شجره يعبرها سألها إلى أين أنتى ذاهبه فكل الأشجار من خلفنا؟؟ و هنا رآها و قد انطلقت إلى بيوت بنى البشر و فى إحدى الشرفات استقرت و رآها تنفذ إلى قفص .... نعم دخلت القفص من فتحة صغيرة من احد جوانبه و رأى أطفال قد تهللت أساريرهم عندما رأوها فصارت تداعبهم و يداعبونها وهى فى داخل القفص ... أرتاع قلبه لما رأى هل حبيبته فى كل يوم تتركه لتعود إلى قفص حديدي ضيق الأركان و تترك فضاؤه الفسيح .. نعم هذه هى الحقيقه إن عشها كان قفص تترك حريتها على بابه فى كل يوم و فى كل مرة تدخل و تخرج تجرحها قضبان القفص الصدئه فتترك فى ريشها آثارا... ظل واقف على فرع الشجرة من بعيد ليراها فى كل يوم و إن استطاعت خرجت إليه ليقفا على ذلك الفرع الذي يطل من بعيد على الشرفه التى تحوى قفصها و تعود سريعا قبل أن يعرف أحد بغيابها.. ممنوعة هى من الحديث إلى باقى العصافير ... ممنوعة هى من التحليق فى سماء الله .. ممنوعة هى ..... بل ممنوع هو من أن ينظر إليها فقد جاء رب البيت بغطاء ليخفى القفص ... و ظل ينتظر فى كل يوم من الفجر إلى المساء أن تأتى نسمات الهواء لتزيح الستار عن أحلامه ليلمحها من بعيد .. كل يوم يراها فى هذا الأسر الاختيارى فتتمزق نياط قلبه من الحزن و الألم و الشوق .. و فى هذا اليوم غادر عشه كعادته إلى الغصن الموعود الذى ينتظر فيه كل يوم.. و انتظر أن تلوح عصفورته من خلف الستار ليتطلع إلى محياها فرحا .. و هب النسيم ليحرك الستار قليلا و أنظار العصفور الحزين تتعلق به لم تلمح الشرفه الأخرى لم تلمح تلك البندقيه فى يد طفل صغير مصوبة إلى قلبه الرقيق و انزاح الستار و بدت عصفورته كما لم تبدو من قبل و فتح جناحيه فرحة و استيشارا و تلاقت أعينهم و فجأه اطلق الطفل رصاصته و أتقن التصويب و استقرت فى قلب العصفور ... رأته و قد أصابته الطلقه الغادره .... سقط العصفور جريحا معلقا على فرع الشجرة يلفظ أنفاسه و هو ينظر إلى أحلامه الأسيرة و سالت دمعه من عينيه اختلطت بدماء قلبه التى سالت حزنا و غدرا... المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء rtw hguwhtdv rt.  |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| العصافير, قفز |
العرض الشجري
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| كنت َ تهاجرُ كما العصافير | عهد | الــشعـر والـشعـراء | 3 | 01-18-2016 07:46 AM |
| كنت َ تهاجرُ كما العصافير | عهد | الــشعـر والـشعـراء | 3 | 02-08-2015 01:25 AM |
| علمتني العصافير لغة الحرية، هل للخيال عصافير ..1 | نقآء | زوايا عامة | 8 | 04-07-2014 10:18 PM |
| أجواء الربيع برفقة العصافير الملونة والجميلة... | آآآنين القلب | ะ» رُكُن آلصۈرٍ ..! | 10 | 04-01-2014 08:05 PM |
| أجواء الربيع برفقة العصافير الملونة والجميلة | تْـۄلَيْـنّ | ะ» رُكُن آلصۈرٍ ..! | 7 | 03-24-2014 01:20 PM |
الساعة الآن 01:10 AM
