في إحدى محطّآت الحيآة ..
رأت عيوني
رموز البرآءه ..
أطفآل ٌ ..
إنقضت أحلآمهم الصغيرهـ !!
يجلسون على أحد الأرصفه ..
والهمّ قد تكدّس على ظهورهم النحيلة !!
واغتآل الغمّ طموحآتهم الجميله !!
كلُّ طفلٍ منهم ..
يتطلّع نحو الأفق !!
بعينين نآعستين دآمعتين ..
ينتظر يدآ تنتشلهُ من وحل الأحزآن ..
يترقّبُ أحدآً يسقيه قطرة مآء !!







وعلى النآحية الأخرى ..
تمكثُ أمُّهْ ..
ربّآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
ليس هنآكـ كلمآت ٍتصف أعآصيرآ في قلبهآ ,,
ليس هنآكـ كلمآتٍ تحصي الآلآم في جوفهآ ,,
لآتحملُ همّ إفطآرهآ وشبعهآ ..
بل نسيت الجوع والعطش ..
يترصّدلهآ همّ أكبر !!
أولـئكـ الصبيه الذين ارتسمت على محيّآهم ملآمح المعآنآة ,,

مضت ساعات على حآلهم هذآ ..
وأنآ مآزلت أتأمل تلكـ الصّورة البآئسه ,,
يآإلهي !!
لم يبقي سوى لحظآتٍ ويؤذّن المنآدي ..
وتلكـ الصورةكلّما مضت ثآنية تألّمت
وتألّمت ,,
وكأني بهم لسآن حآلهم يقول :
لآجديد !!
سنفطر على عبرآتنا التي صعدت ,
نعم !! .. سنبتلعهآ ونحن نعلم أنها ستعود من جديد ,,
لن نفطر ونرتشف سوى دمعآتنآ الحآرّه ,,
ذآكـ هو إفطآرنآ ,,
مهلاً ,
ثمّة أمل !!
هنآكـ أحد يقبل من بعيد ..
آه ,, لكـ الحمد يا ألله ..
أقبل ذآكـ الشخص؟ .. الذي امتثل لقول الحبيب المصطفى :
( تصدّقوا ولو بشقّ تمرة )
كيف لي أن أصف لكم كيف تحوّلت تلكـ الصّورة المتألّمه .. إلى مستبشره,,
كيف لي أن أصف الأمّ ..
وهي تتنفس الصّعدآء ,,
يخرج مع زفيرهآ الغمّ والهم ,,
قد تبدّل بفرح ,,


أفطرت تلكـ العآئلة .. وهي تقول :
لن نفطر دمعآً بين أمّة محمّد ,,
....
نعم ..
بفضلكـ وبفضلهآ ,, لكـ أن تتخيّل كيف ستقلب الأحوآل بإذن الجبّآر ..
كآن كلّ مآقرأتم .. إحدى المشآهد التي يشآهدهآ الجميع ,,
وتذكروا !!
أنّكم لآتحبّون أن تفطروا على عبرآتٍ تخنقكم بدلآ من أن تشبعكم ,,
كمآ لا يحبّون.







مماراق لي