منتديات بنات فلسطين - حماس "تحرق" مفاجآت "العقيد" قبل 45 يوماً

حماس "تحرق" مفاجآت "العقيد" قبل 45 يوماً

لم يكن حديث المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي مستغرباً لدى الفلسطينيين في قطاع غزة ولاسيما حركة "حماس"، فقد جاء كل ما قاله في حقها خلال مؤتمره الصحفي، أمس الأحد، تأكيداً لمصداقية الوثائق التي كشفتها في 30 يوليو من العام الجاري.

العقيد "الوسيم" -كما يصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي- قال إن قوات الجيش عثرت خلال العملية العسكرية المستمرة في سيناء على معداتٍ وأزياء عسكرية تحمل شعار كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس".

وللتدليل على تدخل حماس بالاضطرابات الأمنية في سيناء –كما يرى العقيد- زعم أن قواته ضبطت قنابل يدوية مختومة بشعار "كتائب القسام"، وعثرت على أسلاك قادمة من قطاع غزة عبر نفق موصولة بعبوات ناسفة أسفل برج عسكري مصري على الحدود مع القطاع.

"خفايا المؤامرة"

حركة "حماس" التي تحكم قطاع غزة منذ 2007م، بعد أن فازت بانتخابات تشريعية حرة ونزيهة في العام 2006م، "أفسدت" سبق العقيد، وجاءت له بالخبر اليقين قبل حديثه بشهر ونصف بالتمام.

ففي الوثيقة التي حملت رقم "14" من وثائق "خفايا المؤامرة" التي كشفتها حركة حماس بتاريخ 30/7/2013م، جاء أن الضابط في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة برام الله أحمد منصور دغمش والهارب إلى مصر من قطاع غزة استطاع الاستيلاء على 4 قنابل يدوية من صناعة القسام عن طريق قريب له في غزة سرقها من أخيه الذي يعمل في الكتائب.

واقترحت الوثيقة التي وجهت من الملحق الأمني للسفارة الفلسطينية بالقاهرة بشير أبو حطب إلى مساعد رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة سامي نسمان استغلال تلك القنابل كدليل على علاقة حركة حماس بأحداث الحرس الجمهوري، وأضافت "وجاري العمل على إعداد آلية مناسبة لذلك".

ووصفت حركة "حماس"، أمس الأحد، تصريحات المتحدث باسم الجيش المصري حول ضبط أسلحة في سيناء تابعة لكتائب عز الدين القسام مجرد "أكاذيب وافتراءات يتم إعدادها من قبل المؤسسة الأمنية المصرية ولا أساس لها من الصحة لا من قريب ولا من بعيد".

وشدد القيادي في الحركة يحيى موسى، على أن حركة حماس حريصة على الأمن القومي المصري، أكثر من حرص من ينطقون باسم المؤسسة الأمنية المصرية عليه.

أسلاك الحدود

أما فيما يتعلق برواية العقيد عن أسلاك المتفجرات الممتدة من قطاع غزة إلى أسفل المواقع العسكرية المصرية في رفح، فقد "حرق" تلك الرواية شهود عيان في 12/9/2013 أي قبل ثلاثة أيام من كلام المتحدث باسم الجيش المصري.

ففي شهادتهم، قال مواطنون في مدينة رفح المصرية، مساء الأربعاء الماضي، إن عناصر من الجيش المصري بدأت بحفر نفق بالقرب من موقع المخابرات الحربية الذي استهدف صباح ذلك اليوم بسيارة مفخخة.

وأفاد شهود العيان أن المخابرات الحربية أحضرت العديد من جنودها لحفر نفق في أرض مزروعة بالزيتون والخوخ مجاورة للموقع المستهدف باتجاه قطاع غزة والذي يبعد عن حدود القطاع نحو كيلومتر واحد.

ولفتوا إلى أن الهدف هو حفر عين نفق تشبه تماماً الأنفاق في الجانب المصري من الحدود والتي تستخدم في جلب المواد الغذائية والسلع والبضائع لسكان القطاع المحاصر.

وعبر شهود العيان عن خشيتهم من أن ذلك يأتي تمهيدًا لقيام وسائل إعلام مصرية بتصوير عين النفق هذه وتوجيه اتهامات لفلسطينيين في قطاع غزة بالمسؤولية عن هذا الهجوم وأنهم حضروا إلى القطاع عبر هذا النفق.

وفي ذات السياق، دعا المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، أمس الأحد، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التعاون في تأمين الحدود المشتركة مع قطاع غزة.

اللواء جمال الجراح قائد الأمن الوطني في قطاع غزة أكد، اليوم الاثنين، أن قواته تتلقى تعليماتها من الحكومة، "ولا ننتظر من أحد أن يلقي علينا بيانات بكيفية أدائنا لواجباتنا في حماية حدودنا وحماية ترابنا".

وشدد –بما لا يدع مجالاً للشك- أن كل ما يشاع عن علاقة غزة بأي أحداث في مصر ليس له أي مصداقية.