
زاوية غرفتي
تلك الزاوية التي حضنتني في أسوأ حالاتي ..
التي شهدت كل انهياراتي
والتي شاهدت صراعي مع ذاتي
صراعي الدائم مع ذلك الوجع المستقر في أيسري
الذي أسر صغيري الذي في أيسري ..
الوجع الكائن المتكون المتمكن بقلبي ..
ولا يرأف بي أبداً
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻀﻨﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺣﻀﻨﺘﻨﻲ
ﻟﻴﺲ ﻷﻳﺎﻡ ﺑﻞ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ
ﻫﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻴﻨﺔ
تلك التي لم تستهن بي ،
تلك التي تحملت انهياراتي
وقسوتي وشدة انفعالاتي ولم تشتكي !
لم تسْتَهِن بِمشاعري ولا بخوفي الدائم ،
أيقنت صدقي ومصداقيتي
فكانت السند المتين في ظل وجود البشر المهترئين حولي
الذين ظننتهم أنهم يداً أخرى وكتف ثالث لي
ولم يكونوا سوى صفعة قوية ..
لا يكونوا عند احتياجي
لا يفهمون نبرة صوتي أو كتابتي
لا يساندونني ولا يعرفون سوى القول
وأما فعلهم فهم لا يفعلون

ولا أنسى أوراقي وأقلامي
الذين كافحوا معي لاخراج ذاك الكبت المستوطن أحشائي ،
الذين تحملو عنف كتاباتي
واحتملوا النار التي حرقتهم بها
و كافحوا لاسعادي ♥
الشكر كل الشكر لربي الذي منحني كل القوة
ثم الشكر لأشيائي هؤلاء
صدقا هم أعظم أصدقاء
لهم شكري وامتناني ♥