غَسَقْ♡ | 04-17-2018 09:45 PM | فتحت المصحف ، هذا الكتاب المقدس ..كنت أقلب الأوراق كمن يمشي على قلبه ، خفت جدا أن تنزلق بضعة من أصابعي على نقاء هذا الكتاب ..خفت أن يتهمني الجميع بالوضع أو ما شابه كنت حريص جدا و أنا أقلب الأوراق أو أقلب قلبي الله أعلم ..
قررت أن أتلو سورة البقرة رويدا رويدا أن أتشبعها للحد الذي يغرقني في آياتها ، وصلت للآية الأخيرة لآخر شيء أراد أن يقوله الله لنا في هذه السورة ، كنت مقتنع جدا بأن وجه الإعجاز الأعظم في القرآن هو أنه كلام الله !
تخيل بأن الله يحادثك ، تخيل بأن تشكو إليه أمور يعلمها مسبقا و لا يزال يستمع .. وشعرت للحظة بأن الآية استهلكتني ، بأني شفاف يمدحني الضوء ، شعرت بأن الآية عبرت خلالي و دفعت آخر دمعة في عيني و أشجهت كل مشاعر الحزن الذي كتمتها متظاهرا بأني رجل و قد قيل لي بأن الرجال لا تبكي .. الآية 286 " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" يا الله ما أجمل هذا الكلام .. لكنس لست جاحدا أو ما شابه لا سمح الله أنا فقط أتساءل هل لازلت في نطاق وسعها ؟ لكن أنا لا أرى المساحات الخضراء ثمة شخص قام بإطفاء النور عنها و جعلني أشعر بأنها ضاقت ..ضاقت جدا ، لكن ماذا انا فخور جدا بنفسي أنا لازلت أحاول الاجتياز أخوض كل هذه المعارك كي لا يخيب ظن الله بي ابدا ، أنا أحب الله جدا و الا ما كنت أفعل كل هذا لأجله ، أنا واثق بأن الله سينير ذلك الضوء المنقطع عني واثق بأني سأعبر هذه المرآة الضيقة التي لا تكاد تتسع لعيناي فقط ، الله يحبني جدا والا ما كان قد منحني جزء كبير من قوته لأظل أشعر بأن هناك متسع كبير لم اره بعد ان الله يعيرني والله لا يعير العبد الا ازا احبه ..هذه الاية تشبهني الله يكلمني و أنا أشعر بأنني أرغب جدا أن أجيب هذه المرة رغم هوايتي بتناسي بريدي دوما الا أنني ودظت لو باستطاعتي أن اعلى نقطة باستطاعتي فيها ان اصل اليه .. ان اقول بكال ما اوتيته قوةة ..اني احبه جدا اني احبك يا الله ..و انا حقا فعلتها |