غَسَقْ♡ | 10-05-2018 11:18 PM | أخذوني للمَحكمة مجروراً كَالكلابْ ، كَان موقفي شنيعاً ، مذلولاً بطريقة عَنيفة ، حشود الناس كانت لا تسع قاعة المحكمة ، كأن المدينة كلها جاءت لتلقي علي النظرة الأخيرة حينما يتم إعدامي ، قالوا بأنني عَميل حتى المُحامي خاصتي اتفق معهم ، كان الشيء مُحبكاً حتى كُدت أصدق هذا تماماً ، كُنت أشك في نفسي للحظة و أقول ربما كُنت فعلاً كما يقولون !
من المستحيل أن يخطئ العالم كله وأصيب أنا ، يعني أقول بأنه من الممكن أن اكون أصبت بنوبة هايبومانيا دفعتني لأفعل ما فعلت ، وفي لحظة كان يمد القاضي فِي كلمة " المُفتي " تشبثتُ أكثر بلحظتي الأخيرة هُنا و أغرقتني الظنون ، لمحتك حِينها ، كُنتَ تجلس في الصف الثالث من وجهتي ، ابتسمت إليّ وقلت بصوت لا يخلو من الحزن و الحب " مِصدقكِ وبعرف إنكِ مظلومة والله". كمن يمشي على قلبه و يُصابه الأرق في مشاعره ، كمن أخذ أطنان المُورفين والمنُبهات في آن واحد ، تنبهت كُل حواسي ، دُهشت لقرارك كَمشلولٍ اخبره الطبيب بأنها مزحة ، هذا البُهت رحل فجأة و أُضيئ جوفي المُعتم ..
الآن أنا هناك ، سألت الله وكان رأيه من رأيكَ أيضاً ، الآن الحياة لم تعنيني و لا القانون ..
الله وأنت .. الله وأنت فقط مَن يؤرقني فكرة ظنهم بي ، حيال فكرة الظن بي لا أتوق رؤية تصرفي ، الله وأنت و لا يهم العالم بأكمله حتى أنا لا أهم .. لقد شككتُ بنفسي في لحظة ما !"
#لحظة |