لم تعد صديقي منذ أول يوم تركتني فيه وأنت تعلم حاجتي العظيمة إليك.

كَنتَ لا تعدو عَن كونك مُهتريء غبيْ ، أنا مَن أعدت لك الضحكة التي غابت عن ناظريك لمدة لا تقل عن الخمس أعوام ،

أنا لم أظلمك أبداً ، لقد فعلتُ لك شيئاً لن تستطيع أن ترد جميله لي مهما فعلت ، لقد أعدت للحياة مرة أخرى ، لكنكم جميعاً هكذا إن الأموات الحمقى لا يحبون الحياة ،

" إن الله يُدافع عن عباده المؤمنين "

لكن الله يعرف كل شيء ، كل شيء لم أستطع إخبارك به .

لكنَ كُل هذا الحزن سيزول عند رؤية أمير يلوح لنا من بعيد ونحن نراه في سنته الأولى الإبتدائية ��

كبتب له شيء لا يمت للكتابة بصلة ، كان مقطعاً رومانسياً سخيفاً و ركيك اللفظ لأبعد درجة ثم كالبلهاء تعتذر منه قائلة

- آه يا حبيبي آسفة لأن الخط مش مرتبْ بِسبب البرد والشُوق كانت يداي ترجف ،


في لحظة ما تملّص مِن هذا الصرح العظيم وقال : هل يرجف المرء حينما يشتاق يا حبيبتي ؟


مع أنها سخيفة إلا أنها كانت في لحظات ما تبدو امرأة واثقة و دافئة ، كعادتها كانت توجه السؤال بالسؤال لتجيبه : هل أنت ترتجف الآن ها ؟


سقطت الورقة من يديه ، لم يلحظ حتى آخر سطرين فيها وقال : آه والله !

لقد خانني العالم أجمع في لحظة ما مسكت بكفي الصغير و قلت بأنك هنا و لا تتركني أبدا ..

لكن أنا شعرت حقا بمعنى الخيانة حينما رحلت .. هل تراك كنت العالم كله لي ؟

بيني و بينك سنين طويلة .. و مدن كثيرة .. بيني و بينك حرب و دم و شهدا



لكنني في كل مرة كنت أضمك فيها كنت أشعر بأنك أقرب إلي من الوريد ..


لكن كل هذه الأعوام لا تهون حبك اللطيف ♡

رغم تشددي دوما في مسألة الكثرة هذه ..

رغم أنني كنت أرفض الاحتياط بشتى أنواعه ..


لكنني وقعت بهما .. لقد كان للمثنى النصيب الأكبر في قلبي !

قبل أن أعرفك كنت كاتب .. بعدما عرفتك أصبحت كتاب ..

لقد عبأتني بكثير من الذكريات و التفاصيل '♡

وضعت قلبي عليك و انتهى .