![]() |
تفسير قوله -تعالى- { كمثل الحمار يحمل أسفارا } قال الله تعالى في آية محكمة { مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا } المدثر آية 34. فشبه تالي القرآن من غير أن يفهمه كمثل الحمار يحمل أسفارا وفيه وجهان : الاول : قال ابن عباس { كلفوا العمل بها فأقروا بها ثم لم يعملوا بما فيها } . و الثاني : أن هذا من الحمالة و الضمان ,لأن من الحمل على الظهر يقول : حملوا مافي التوراة ثم لم يرضوا بها . { كمل الحمار يحمل أسفارا } قال الفراء : الأسفار الكتب العظام واحدها سفر وهو مأخوذ من الإسفار , قال الله العظيم { و الصبح إذا أسفر} لأن الكتاب يسفر عما استودعته فيه فكما أن الحمار يحملها ولا يدري مافيها , كذلك التوراة والإنجيل إذا دلتهم على نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم - ثم لم يقروا به ولم يعملوا بما فيها من الدلالة على النبوة لم ينفعهم حفظها . فدخل في عموم هذا من يحفظ القرآن من أهل ملتنا ثم لا يفهمه ولا يعمل بما فيه . وفيه قال الناظم : زوامل للأسفار لا علم عندهم ----- بجيدها إلا كعلم الأباعر . لعمرك لا يدري البعير إذا غدا ---- بأسواقه أو راح مافي الغرائر* |
اشكرك ع التوضيح في ميزان حسناتك |
بارك الله فيك ع التوضيع والتفسير بوركتى |
بارك الله بكي للتوضيح والفائده الطيبه اشكرك همسه |
الساعة الآن 02:36 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.