أعظم الأعمال هي التي تؤديها مع صدق محبتك و رغبتك فيها ، فما بالك لو كانت هذهِ الأعمال يُحِبّها من ستؤدّيها له !
فبلا شكّ ستزداد أهميّة العمل و تُعظَّم و تبذل جهودك كلها كي تكون بالشكل الذي تليق بمن تحب ! , وفي ديننا العظيم اعمالٌ جليلة نقيمها ونؤدّيها طاعةً لربّنا جلَّ جلاله ،
أعمال يُحبّها الله عزَّ وجلّ ، ولكن هُناك أعمال بيّنها لنّا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في عدّة أحاديث ،
ومن اهمّ هذهِ الأعمال هي أداء الصلوات في وقتها المُحدّد وبدون تأخير لأنَّ الصلاة كانت على المؤمنين كِتاباً موقوتا ،
" الصلاة " فكم ذكرها الله في كتابه و كم بينها الرسول في أحاديثه و كم هي علامة و مقياس
من مقاييس حب الله لك ..
فالذي يحبه الله , يجعل همه و كله الصلاة
يجعله يحرص عليها و يؤديها في وقتها و بكامل خشوعها
و ان تحدثنا عن الصلاة فوجب أن ننبه على صلاة الفجر بالذات
فهل تعلم أن صلاة الفجر هي مقياس من مقاييس حبك لله - عز وجل - لأن الإنسان منا إذا أحب آخر حبا صادقاً أحب
لقاءه في أي وقت بل أخذي فكر فيه معظم الوقت وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم حتى يلاقي حبيبه
فهل حقا تكاسلك عن صلاة الفجر و عدم أدائك اياها في موعدها دليل صدق على حب الله لك ؟
لذا فراجع حساباتك مع الله
صلاة الفجر و العشاء هي اثقل صلاة على المنافقين و دليل ذلك :
قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولوحبوا "
و لا تنس يا أخي أن من بين ملاييين البشر النائمين في لحظات الفجر
يوقظ الله الذي يحبهم فقط ليؤدون هذه العبادة العظيمة !
فـ ألا تشتاق نفسك لتكون من هؤلاء الذي يختارهم الله اختياراً ليصلون الفجر ؟
لماذا يوقظهم الله ولا يوقظني ؟
لانه رأى صدق حبهم له , و رأي عزيمة و إرادة في قلوبهم
لانهم قاموا من هدوء نومهم و دفئه استجابة لنداء الله أكبر
لانهم رفضوا أن ينصاغوا لأوامر الشيطان
لأنه أحبهم و رضي عنهم
فلا تتكاسلوا و اعلموا أن الخير كل الخير في الصلاة