منتديات بنات فلسطين - رغم مرضه الخطير.. أحمد رفض المساومة والابتزاز الإسرائيلي على " ايرز " فمات شهيداً!

https://images.alwatanvoice.com/news...9998793917.jpg

رغم مرضه النادر الذي يعاني منه وحاجته للسفر إلى مستشفيات الضفة الغربية لعلاجه عبر معبر كرم بيت حانون/ ايرز، إلا أنه رفض كافة أشكال المساومة والابتزاز الذي مورس عليه من قبل قوات الاحتلال، من خلال التعاون معهم مقابل السماح له بالتوجه إلى مستشفيات الضفة.

الشاب أحمد حسن جميل شبير من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة (16 عاماً)، الذي كان يعاني من مرض نادر، عاش وتوفي وهو منتمي لوطنه، بعدما رفض كافة محاولات الابتزاز الإسرائيلية.

والد الشاب أحمد فتح قلبه لـ "دنيا الوطن"، ليبدأ بالحديث عن حالته، قائلاً: "كان أحمد يعاني من عدة مشاكل خلقية في القلب، منذ مولده، حيث ولد في 20/6/1999، وقد شخص الأطباء في قطاع غزة حالته، وقالوا إن حالته من الحالات النادرة، ويجب أن يحصل على تحويلة عاجلة إلى المستشفيات الخارجية".

وأضاف: "أول تحويلة له على مستشفى المقاصد في القدس، وخضع لعملية قلب مفتوح وتكللت بالنجاح، وعاش حوالي عام ونصف، بعدها تم تحويله إلى مستشفى أكثر تطوراً، فكان نصيبه أن يتعالج في مستشفى (تل هاشومير) داخل الخط الأخضر لأنه متطور ومتخصص لمثل هذا النوع من الحالات، وخضع لعملية كبيرة جداً وتكللت بالنجاح، حيث اعتبر الأطباء أنها عملية مؤقتة".

وأوضح والد الشاب أحمد، أن ابنه زرع صمامات في القلب، فعندما سافر في تاريخ 27/12/2015 إلى "تل هاشومير" أقر الأطباء أن هذه الصمامات لابد أن تتغير، لافتاً إلى أنه كي تتغير لابد أن يجري مجموعة من الفحوصات الإكلينيكية حتى يتم تجهيز العملية.

رحلة المساومة الإسرائيلية

وفي رحلة المساومة الإسرائيلية، أشار شبير إلى أنه في شهر مارس لعام 2016، حاول ضابط المخابرات الإسرائيلية أن يساوم أم أحمد لكي تتعاون معهم، ولكنها رفضت ذلك، وقالت: "أفضل أن يموت ابني في غزة على أن أتعاون معكم، فهدفي أن أعيش لابني وأعالجه".

وفي السياق قال: "بعد ذلك كان هناك تقرير لأحمد مكتوب فيه أنه مطلوب للسفر في شهر 9 لعام 2016 لإجراء عملية جراحية، وفعلاً استخرجنا التحويلة وفق جهود السلطة الفلسطينية ووزارة الصحة التي ساعدتنا على ذلك، ولكن تلقينا رسالة من الشؤون المدنية قبل السفر بليلة أن أحمد تحت الفحص الأمني".

وأضاف: "تحركنا إلى مراكز حقوق الإنسان لنعرف سبب منع سفر أحمد، فقالوا لنا إن المخابرات الإسرائيلية طلبت أحمد بالتحديد للمقابلة، في 16/11/2016، اصطحبت أحمد للمقابلة، ودخل من الساعة 7 صباحاً حتى بعد العشاء، فخرج وسألته عما حدث، فرد علي بقوله: "المخابرات ساوموني على أن أعمل معهم مقابل أن يعالجوني فرفضت، وقلت لهم أفضل أن موت في غزة على أن أبيع نفسي رخيصة".

يوم الوفاة

وفي يوم وفاة أحمد يقول والده: "قبل وفاة أحمد بـ 6 شهور حتى يوم الوفاة كان يعاني معاناة شديدة، حيث يصاب بخفقان في القلب، ودم مرجع وتكونت السوائل بشكل كبير حول القلب والرئة والكبد، وانتفاخ في البطن والظهر".

وأضاف: "تم تحديد موعد للعملية في 30/1/2017 في "تل هاشومير"، فقلت له بألا يقلق لأن موعد العملية اقترب، ولكنه رد عليّ بقوله: (يابا أنا حاسس إني مارح أقدر أكمل الفترة هادي)".

وتابع بقوله: "ليلة الوفاة، استيقظ صباح يوم الجمعة، وذهب لصلاة الجمعة، وبعد الصلاة تناول وجبة الغداء بشكل طبيعي، ولكنه كان يشعر بضيق في التنفس، وفي فترة العشاء حتى الساعة 12 لم يكن يعاني شيئاً، وبعدها خلد إلى الفراش بجانب أخيه علي".

واستطرد قائلا: "عند الساعة 3 فجراً، جاءني علي يبلغني بأن نفس أحمد ضعيف ويخرج صوتاً غريباً، فحاولت إيقاظه، واصطحبته مباشرة إلى المستشفى، حاول الأطباء إنقاذ حياته، ولكن كافة المحاولات باءت بالفشل وتوفاه الله".

https://images.alwatanvoice.com/news...3910749034.jpg