منتديات بنات فلسطين - مع دخول الشتاء.. هل تطل أزمة الغاز برأسها من جديد في غزة؟

https://images.alwatanvoice.com/news...9998792369.jpg

بمجرد دخول فصل الشتاء، وتبدأ الأمطار بالتساقط، فسرعان ما يلفت انتباه المواطنين في قطاع غزة، تسارع الأزمات المتتالية عليهم، بدءاً من أزمة الكهرباء، ومروراً بالمياه، وليس انتهاء بأزمة غاز الطهي التي دائماً تطل برأسها في الشتاء.

ووفقاً لمختصين تحدثت معهم "دنيا الوطن" فإن هناك أزمة غاز طهي شديدة في القطاع، نتيجة زيادة الاستهلاك اليومي للتدفئة في الشتاء، بالإضافة إلى احتياجات مزارع الدواجن لكميات كبيرة أيضاً، خصوصاً وأن الكميات الداخلة من الجانب الإسرائيلي قليلة.

ويصل الاحتياج اليومي في قطاع غزة لغاز الطهي إلى 400 طن يومياً كحد أدنى، فيما المخزون الحالي في المحطات يساوي صفراً، وما يدخل في أيام فتح معبر أبو سالم كمية تتراوح ما بين الـ 220 إلى 250 طناً يومياً، أي بعجز يصل إلى 100 طن يومياً.

كميات قليلة

ويؤكد صاحب أحد محطات توزيع الغاز شمال غزة خالد العطار، أنه في بعض الأحيان يغلق أبواب محطته أمام المواطنين بعد أن يعجز عن تلبية احتياجاتهم في ظل قلة كمية الغاز التي تصلهم.

وقال لـ "دنيا الوطن": "الناس يعتقدون أن المشكلة لدى أصحاب المحطات، لكن الحقيقة هي أننا نعاني مثل المواطنين من قلة كميات الغاز التي تصلنا من المعابر الإسرائيلية، واشتداد حاجة الناس للغاز في فصل الشتاء، وتجمد بعضه بسبب البرد".

أما موزع الغاز أبو بلال، فأصبح يهرب من بيته في ظل إصرار المواطنين على الطلب منه تأمين الغاز لهم، في حين أنه لا يستطيع توفيره لبيته- حسب قوله.

ويقول لـ "دنيا الوطن": "الناس تحتاج الغاز وتطلب منا كموزعين، ويعتقدون أننا سبب المشكلة، لكن المشكلة ليست عندنا إنما من إسرائيل التي لا تدخل كميات كافية للقطاع".

بدوره، توّقع سمير حمادة رئيس لجنة الغاز في جمعية أصحاب شركات الوقود بغزة، أن تتفاقم أزمة الغاز في قطاع غزة خلال فصل الشتاء، في حال استمر إدخال نفس الكميات.

وقال حمادة لـ"دنيا الوطن" إن أزمة الغاز في قطاع غزة لا تزال قائمة حتى اللحظة، نظراً لأنه لا يوجد أي مخزون لدى المحطات.

وأوضح أن كميات غاز الطهي التي تدخل إلى القطاع يتم توزيعها على المواطنين بشكل كامل، لافتاً إلى وجود عجز في الكميات الواردة للقطاع.

وذكر أن قطاع غزة يحتاج إلى 400 طن غاز يومياً، فيما يسمح الاحتلال بإدخال 280 طناً فقط، وهي كمية غير كافية، وفق قوله.

مضخة جديدة

وكشف رئيس جمعية موزعي البترول في قطاع غزة محمود الخزندار عن أن قطاع غزة يعاني هذه الأيام من أزمة شديدة في غاز الطهي، نظراً للحاجة الكبيرة لمزارع الدواجن والاحتياج اليومي ولعملية التدفئة.

وأعلن عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أبلغت إدارة المعابر الفلسطينية عزمها تركيب مضخة غاز طهي كبيرة في العشرين من يناير الجاري، لتحسين كميات الغاز الداخلة إلى القطاع.

وقال الخزندار لـ"دنيا الوطن": "في البداية طالبنا الاحتلال بخط إضافي جديد لزيادة كميات الغاز لغزة، غير أن الاحتلال رفض، وكان الاقتراح تطوير الخط الموجود، ورفع قطره من 4 إنشات إلى 8 إنشات، الأمر الذي يحتاج لمضخة كبيرة تركب في الجانب الإسرائيلي وتضخ الغاز".

وأضاف " المضخة المستوردة من الولايات الأمريكية موجودة حالياً عند الشخص الذي استوردها في ميناء أسدود، ولكن ننتظر تركيبها في الجانب الإسرائيلي، الذي وعدنا به في 20/1 الجاري"، مبيناً أن تركيب هذه المضخة سيحسن الكميات الواردة من الاحتلال إذا توفر.

وكان مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، أكد أن العمل في خط غاز الطهي الجديد لسكان قطاع غزة، سيبدأ بشكلٍ رسمي خلال شهر فبراير المقبل، موضحاً أن أعمال تركيب وتجهيز الخط مستمرة منذ قرابة الشهرين؛ لإمداد غزة بكميات كافية من الغاز.

ومن المتوقع أن يغطي الخط الجديد احتياجات قطاع غزة بالكامل، وأن تتراوح الكميات التي ستدخل من خلاله ما بين (450- 500) طن يومياً.