منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/f2/)
-   -   لماذا إِنخفض عُمر الإِنسان بعد طوفان نوح عليه السلام؟ (http://www.bntpal.com/vb/t63119/)

همسه احساس 12-10-2016 03:22 PM

لماذا إِنخفض عُمر الإِنسان بعد طوفان نوح عليه السلام؟
 
http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1481379757_623.jpg

﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾، البقرة: 32.

عاشَ آدم عليه السلام نحو ألف سنة، وعاشَ نوح عليه السلام نحو ألف سنة إلا خمسين عاما، ولكن بعد طوفان نوح عليه السلام حدثَ تغير مفاجيء في عُمر الإِنسان، فلم يعش إِبراهيم عليه السلام أكثر من مائتي سنة، ولم تعش زوجته سارة عليها السلام أكثر من مائة وسبع وعشرون سنة، وإِستمر هذا الإِنخفاض في الأعمار إِلى موسى عليه السلام والذي لم يعش أكثر من مائة وعشرين سنة، وداود عليه السلام والذي لم يعش أكثر من مائة سنة، والرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم والذي توفى وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح. فلا خلود لبني آدم بتاتاً في الحياة الدنيا، قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾، الأنبياء: 34. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال: (أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ)، رواه البخاري ومسلم والترمذي والبيهقي وأحمد.

وتشير الدراسات العلمية الحديثة ان متوسط عمر الإِنسان اليوم يبلغ نحو سبعين إِلى ثمانين سنة، وان الحد الأقصى لحياة الإِنسان في الدنيا لا يزيد عن مائة وعشرين سنة. ورجحت سبب ذلك إِلى عوامل عديدة، منها:

اولاً: إِنتقال كميات كبيرة من العناصر الكيميائية كالكلور والصوديوم من البحار والمحيطات إِلى اليابسة، ومن ثم الإِنسان، بسبب الطوفان، قال تعالى: ﴿وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾، هود: 44.

ثانياً: أحدث طوفان نوح عليه السلام تغير بيئي نجم عنه عصر جليدي غطى ما يقارب نحو ثلاثين بالمئة من الأرض، مما اثر سلبياً على الحياة، قال تعالى: ﴿وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ﴾، الذاريات: 20.

وهذا يعني ان التغيرات البيئية السلبية بعد الطوفان أثرت سلبياً على الخلايا البشرية والجينات الوراثية، مما أدى إلى إنخفاض عُمر الإنسان، وكل شيء بتقدير من الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ﴾، الشورى: 27. وقال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾، العنكبوت: 57.

ومن هنا بالإِمكان تفنيد الزعم بان الخضر وإِلياس عليهما السلام معمران لإِنهما من البشر مثلنا تماماً، وقد سئل شيخ الإِسلام إِبن تيمية رحمه الله عن الخضر وإِلياس هل هُما مُعمران، فاجابَ رحمه الله: «إِنهما ليسا في الأحياء; ولا مُعمران; وقد سأل إِبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تَعمير الخَضِر وإِلياس وأنهما باقيان يَريان ويُروى عنهما فقال الإِمام أحمد: من أحالَ على غائِب لم يُنصف منه; وما ألقى هذا إِلا شيطان»، مجموع الفتاوى. وقال الإِمام ابن القيم الجوزية رحمه الله: «الدليل على أن الخضر ليس بباق في الدنيا أربعة أشياء: القرآن والسنة وإجماع المحققين من العلماء والمعقول»، المنار المنيف. واما إِستدلال الرافضة بالخضر عليه السلام في محاولة إِثبات غيبة الإِمام المهدي المنتظر في سرداب منذ نحو ألف ومائتي سنة فلا أساس له من الصحة، إِذ ان المهدي من البشر، فلايمكن ان يعيش في الحياة طيلة هذه المدّة، بل حتى معجزة أصحاب الكهف لم تدم طويلاً مقارنة بغيبة المهدي عند الرافضة، قال تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾، الكهف: 25. والصحيح ان الإِمام المهدي لم يولد، ويولد في عصره ويموت فيه كما دلت على ذلك الأثار النبوية الشريفة. واما زعم النصارى بان المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام يعيش معنا ويدري أحوالنا منذ نحو ألفي سنة، فأنه زعم غير صحيح كذلك طالما أنه بشر، قال تعالى: ﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾، النمل: 65. وقال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾، آل عمران: 55. قال الإِمام الطبري رحمه الله في تفسيره: (ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى إني متوفيك ورافعك إليّ، فتوفاه ورفعه إليه). وقال الإِمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (إني متوفيك) أي: مميتك). وبعبارة أخرى، فالمسيح عيسى بن مريم عليهما السلام لا يعيش معنا ولا يدري أحوالنا، وهو مؤخر في السماء إِلى أجل مسمى عند الله عز وجل، ليعود فيه ويقتل الدجال ومن ثم يموت على الأرض ويدفن فيها كسائر الرسل والأنبياء وبني آدم كما دلت على ذلك الأثار النبوية الشريفة.

والله أعلم

حبيب العمر 12-10-2016 05:57 PM

يعني بعتقد كلها فرضيات
ما الها دليل قاطع
وتفسير الايات
ما بدل على هالشي
وما في احاديث تدل عالكلام
لكن الله اعلم
كل الشكر الك همسه
وبارك الله بكِ

البريئة ! 12-10-2016 08:07 PM

ممكن و الله اعلم


انا حبيت التفسير
تحياتي

ميمآآ 12-10-2016 09:09 PM

اممم الله اعلم
طرح قيم
اشكرك غاليتي
ودي

شـاعرة القـمر 12-10-2016 11:31 PM

الله اعلم يعطيكي العافية عالطرح

همسه احساس 12-13-2016 11:46 AM

يسلمو لمرورك الطيب والكريم
دمتم بحفظ الرحمن

علا 12-13-2016 10:51 PM

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله
فى ميزان حسناتك يوم القيمه
تسلم الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن



الساعة الآن 04:49 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.