!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > الــشعـر والـشعـراء

شعورى بالغربة بين البشر

= 500) this.width = 500; return false;" /> يتملكنى الحزن. تعصف بى الوحشة، وشعورى بالغربة بين البشر. لا شىء يفنى فى الكون. الحزن! الغربة! الوحشة! الدهشة! كلها موجودة

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-08-2016
رحيق الجنة غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 3976
 تاريخ التسجيل : Oct 2016
 فترة الأقامة : 2781 يوم
 أخر زيارة : 02-21-2017 (10:57 PM)
 الإقامة : القاهره
 المشاركات : 710 [ + ]
 التقييم : 22
 معدل التقييم : رحيق الجنة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 1
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 1
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي شعورى بالغربة بين البشر








شعورى بالغربة البشر 11282814_82902843046




يتملكنى الحزن. تعصف بى الوحشة، وشعورى
بالغربة بين البشر. لا شىء يفنى فى الكون. الحزن! الغربة! الوحشة! الدهشة! كلها موجودة كموجات الصوت تلف الكرة الأرضية. تقطعها من شرقها إلى غربها! تكتسحها من شمالها إلى جنوبها! تختار شخصا معينا، غالبا ما يكون مثلى. أنا والغرباء من أمثالى. كل بكاء يتيم، كل قهر ضعيف، كل حرمان فقير، كل حسرة نادم، كل لهفة عاشق، كل ندم خاطئ، كل حنين مهاجر، تصطف المشاعر حولى، تزدحم داخلى، تزحمنى، تسكننى، تنتهكنى. تختبئ بين ضلوعى وفى نظرات عينى.

شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64 شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64



لم أطق صبرا. خلعت صمتى وارتديت ملابسى. وخرجت إلى الشارع باحثا عن فرح. الناس حزانى والشارع جريح. ما أصعب خيبة الأمل! كلنا تصورنا بعد الثورة أنه قد دانت لنا أغصان الفرح. وما بيننا وبين أن نقطف ثمار السعادة إلا أن نمد أيدينا. ما أصعب أن تترمل العروس فى يوم عرسها! كيف تحولنا إلى مؤيد ومعارض يمقتون بعضهم البعض. تستكن الكراهية خلف الصدور ويخرج المقت على الألسنة. وأصبحنا على مشارف حرب أهلية!!.


شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64



مهمتى الآن أن أبحث عن شخص سعيد. تصيبنى منه عدوى الفرح. أضع تحت قدميه أثقالى. أتخفف من أحزانى. أنسى ما كان وما سيكون مما أحْذَره.

شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64




أطالع وجوه الناس. أنظر فى عيونهم. أبتسم لأغريهم بالابتسام. لا أحد يبتسم فى تلك المدينة. الضحك غير الابتسام! الضحك تقلّصُ عضلات، والبسمة انبساط من القلب. ربما يضحكون فى عصبية. لكنهم لا يبتسمون أبدا.



شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64 شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64



لمحتُ زينات معلقة. وصخب أصوات وزغاريد. تغلبت على خجلى المعتاد. اقتربت. ارتقيت الدرج. العيون تنظر نحوى فى شك. وضعت قلبى فى كفى وصافحتهم. هززت رأسى مرارا. صافحت العريس وقبّلته، داعبت العروس مهنئا. متجاهلا نظراتهم المتسائلة. الميكروفونات تصرخ! الأصوات النشاز تزعق! هؤلاء يدارون الألم بالمرح المصطنع. الحزن يزحف على قلبى. والعتمة تزحف فى الأفق. قاومت. اصطنعت المرح. زحفت إلى منتصف القاعة. رقصتُ. تمايلتُ. ضحكتُ. جذبت العروس والعريس ليرقصا. حاولتُ بكل وسعى أن أقتنص الفرح. لكن النظرات الواجمة حاصرتنى. وفجأة تحول الغناء إلى نواح. اكتشفت أنهم حزانى متوترون وفى الحقيقة تعساء. فرحٌ ليس فيه مثقال ذرة من الفرح.


شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64



غادرت حفل العرس وقد صرتُ أكثر تعاسة. الليل هبط وكذلك دموعى. البيوت تلفها الظلمة. والشرفات خالية يلفها الحزن، والشبابيك موصدة. مشيتُ فى الشارع أصرخ: «أيتها المدينة الظالم أهلها؟ هل فيكم احد سعيد؟». المارة يتجنبوننى وينظرون نحوى فى حذر. أصرخ مناديا على الناس فى البيوت. أيتها القبور التى تتظاهر بأنها بيوت، الخالية من الدفء الإنسانى، الخاوية من الفرح.

شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64 شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64










أسير فى الشوارع ببطء منكسر القلب منحنى القامة. أتمتم من بين دموعى: «اشتقت إلى طعم الفرح». وبينما أنا أهذى من الحزن شاهدته، طفلا فى حوالى العامين يجلس على التراب أمام مدخل بناية. يلعب وحده. يصنع ألعابه من الأشياء القديمة. منهمكا فى عالمه الداخلى الحافل. هذا أول وجه أراه يبتسم. توقفت أرمقه مبهورا. كان يتحدث مع نفسه بسرعة بأصوات مختلفة. ففهمت أنه يدير شخصيات الحكاية. ابتسمت فى رقة وأنا أتأمله. وقلتُ لنفسى وأنا بين الفرح والحزن:


شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64 شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64 شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160709_64





«الحزن قرين الفهم. الأطفال وحدهم هم القادرون على اقتناص الفرح فى مثل دنيانا الموحشة».







شعورى بالغربة البشر bntpal_1443160710_64






au,vn fhgyvfm fdk hgfav





رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
البشر, بالغربة, بين, شعورى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعضآا من شذوذ شعوري ، » رفيقة ٱلقمر ะ» رُكُن آلصۈرٍ ..! 8 01-26-2016 07:15 PM
شعوري .. تجاهك حٍكُاٌيٌـةُ قْلِـبّـ همس القوافي , النثر و الخواطر 7 12-22-2014 03:24 PM
غض البصر عبادة زهايمر ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 13 09-21-2014 06:09 AM
ي برد جمد لى شعورى مآ أحتآآجكـ...*_^ نقاء الروح حـواء وأنـاقتها 9 01-05-2014 09:36 AM
ليتك تفهم شعوري واحساسي , شعر حب لمشتاقة لروحي الــشعـر والـشعـراء 6 08-19-2013 12:54 PM


الساعة الآن 03:17 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.