|
في دولتنآ حآكم ارفعوا عني أثقالكــــم خرجَ عليْنا صباحَ اليوْمِ عالِم أخْرجَ ورقَتُه وقَال : في دوْلتِنا حاكِم ... يحْكمُ , يأْمرُ , ينْهى يجْلد .. يرْفعُ أصْواتَ التّكبير يكْتمُها, يقرّبُ و يبْعِد.. يُشْربنا الماءَ يُطْعمنا الشّعير يجوّعنا... في دوْلتِنا حاكْم .. يتغذّى على دمِ الأطْفال يعْشقُ الأمْوال... يبْغضُنا ... يحارِبُ ضدّ شعْبه , يأكلُ حبّات القمْح بدونِ أنْ يتْعَب.. يسْرقُ الطّعام منْ فمِ الغزَال كما يفْعلُ الذئْب ينْبذُ الجمالَ و يصافِحُ القبْح يتوضّىءُ بماءٍ فاسِد ذا رائحةٍ كريهةٍ .. يصلّي بلا قبْلةٍ بلا خشُوع هو الإمامُ , هو السّلطانُ و العابِد هو التّابعُ و المتْبوع في دوْلتنا حاكِم.. بكلّ شيءٍ يشارِكنا في النّوْم , في الأحْلام في نسائِنا ! في شروقِ الشّمْس , في ثرْثرْةِ الكلام في أنين الهمْس .. في قتْلِ السّلام ! في صوْتِ الدّيكـ عنْد الصّباح في السّكون و الصّياح في دوْلتِنا حاكِم.. يغنّي في الظهيرة عاشَ الوَطَن ... عاشَ الوَطَن و في المَساء يدْعى لوجْبةٍ عنْد أمريكا فيقْبلُ الدّعوة , يصْعدُ الطائرة يصارعُ المِحن .. للوصولِ لدعوةِ العَشاء يتسامرُ هو و منْ فيها يخطّطون , يتناقشون بأيّ ثمنٍ يكونُ بيْع الوَطن !! انْتظروا ... احْذروا , اسْتعدوا , اخْتبئوا فها أنا أراهُ قادِم يبلْسُ ثوْب الحاكِم بسْرعة .. بسْرعة .. بسْرعة تلكَـ القصيدةُ التّي كُتِبَت , أعْدموها و اعْدموا الكاتِب ! غيّروا شكْل وجوهِكم ارْسموا عليها بسْمةَ التائِب أخْفضوا أصْواتكم , خبّئوا أوْلادكم فهو قادِمٌ يلْبس ثوبَ الحاكِم أعْلنوا الانْسياقَ أعلْنوا الولاء .. اجْمعوا كلّ الأوْراق اكْتبوا عليْها عهْدَ الوفاء احْذروا منَ العِصْيان فهو قادمٌ .. يلْبس ثوبَ الحاكِم أحْذروا من ذكْر حقوقِ الإنسان أو وصْفهِ بالظالِم احْنوا الرّؤوس بسْرعة ... قدّموا لهُ الكؤوس بسْرعة... امْلئوها بالشّراب بلحْم الحمام بالنّبيذ بالطّعام ... احْشوا و سادَتَهُ بريشِ النّعام دفّئوه ,غنّوا لهُ الأغاني فهوَ يريدُ أنْ ينام .. اجْمعوا الشّعراء ليكْتبوا له القصائِد لا تفْرحوا إنْ قامَ عنْ كرْسيّهِ فهوَ إليْهِ عائْد غنّوا بسْرعة ... أدامَ اللهُ حاكِمنا ... أطالَ عمْر موْلانا حفِظَهُ اللهُ ذخْر لنا ... في دوْلتِنا ظالِم, يلْبسُ ثوْبَ الحاكِم ........ , يلْبسُ ثوْب الحاكِم حرروني من أسر قيدكــم امحوني بممحاة سحرية من عقولكــم سأنقض اليوم عهدكــم ! سألعن حروفكم وطلاسمكــم ابتعدوا عني واعموا عيونكــم اسمحوا لي بالبكــاء... اشتاق لممارسة دموع الضعفــاء ! و اشتاق للصراخ بقوة وشقــاء افتحوا لي الأبــواب... دعوني أشرع للذهــاب لا تغلقوا علي هذا المحــراب كم أحقد عليكم وعلى وجوهــكم تسعة عشر سنة ولم يكفــكم تسعة عشر سنة ضاعت من عمري بسببكــم اندثرت مع القيود التي صنعتــم تساقطت مع الأشجار التي اقتلعتــم بالية هي سجونــكم... و زنزانتي المشؤومــة... والصوت المزعج لتلك البومــة قفل ومفتاح و سوط وسجــان, ممنوع الاعتراض أو الشكوى , الصمت للأبــد ! إن اعترضت بسوطكم أجلــد.. لا تشفق علي يا جــلاد..!! ولا تأبه لآهاتي ولأوجاع الجســد محرم الخطأ بإصرار أو بغير عمــد يا لغبائكم ! كيف أخطأ و الله وحده أعبــد و بعد كل هذا تريدونني أن اشعر بالأمــان ؟ كيف فأنا إنســان... لست جسداً خالِ من المشاعــر لست مجرد اسم عابــر... فكفاكم كبت و حرمــان وقت الحرية والتمرد حــان سأدمر القفل بيدي هاتــان.. وسأقتل أنا الجلاد والسجــان من اليوم سأكون الطوفــان فلتحذروا من غضبــان.. غضب الذل , وغضب الكبت والحرمــان ! |
سطور جميلةة بتحآكي الوآقع الي بعيشه العآلم العربي ككل كل الشكر ع الانتقآء ودي |
كل الشكر والامتنان على هذا الطرح الرائع بارك الله فيكم دائما التميزحليفكم في الانتقاء سلمتم على روعة طرحكم نترقب المزيد من جديدكم الرائع دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم |
مبدع ياورد كلمات قمة في الروعة يعني متل ماانت ماشاء الله عنك ربي سيسعدك مؤيد كل الورد |
ممنوع الاعتراض أو الشكوى , الصمت للأبــد ! إن اعترضت بسوطكم أجلــد.. لا تشفق علي يا جــلاد..!! ولا تأبه لآهاتي ولأوجاع الجســد محرم الخطأ بإصرار أو بغير عمــد |