!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #31 |
![]() ![]() ام العز ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
البارت نمبر 11 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - دخلت سارة إلى غرفتها وكانت الشمس قد أشرقت، نظرت إلى ساعتها مستغربة قبل أن تجلس على سريرها شاهدت فيليب يقف داخل الغرفة فصرخت فزعة وقالت: - لقد أخفتني .. ماذا تفعل هنا ؟؟ قال فيليب : - دعينا نذهب إلى البرج الشمالي ... - مجددا؟؟ - أجل .. - لكنني لست موافقة، هل تعرف لماذا؟ - لماذا؟ - لأن حرس ماليبو سيرونك وسيقتلك ماليبو .. - لكنه لن يقتلني .. - لماذا؟؟ - لأنني شقيقه الأصغر .. اتسعت عينا سارة باندهاش وقالت: - ليس هذا صحيحا! - بلى ... لو كان يريد قتلي لقتلني ... قالت سارة بذهول شديد: - هل تقصد أنك كنت تخدعني كل هذا الوقت ؟؟ اقترب فيليب والحزن يعتري ملامحه وقال: - سأخبرك عن شيء لأكفر عن خطأي ... لم تقل سارة شيئا وظلت ترمقه باحتقار وحزن في نفس الوقت فتابع فيليب: - كنز القلعة ... يوجد في سرداب سري في غرفة زحل، إنها تعرف ولكنها تخفي ذلك انتقاما لوفاة شقيقها خوسيه .. - ****** فتحت سارة عينيها وضوء الشمس يتسلل من النافذة وأدركت من فورها أنها كانت تحلم كالعادة ... لكن ما هذا الحلم الغريب .. يبدو انه مشوش لأن فيليب هو شقيـ .. لم تصدق سارة ذلك، وعندما خرجت من غرفتها توجهت إلى الردهة الكبيرة وكان هناك الكثير من الحرس مع جوشوا شقيق ماليبو الأكبر ، والمجنون .. التفت جوشوا وشاهد سارة قادمة فترك الحرس بعد أن أمرهم بالتفرق ثم قال: - مرحبا يا آنسة .. لم ترد عليه سارة واكتفت بابتسامة مقتضبة فعاد يقول جوشوا: - هل تبحثين عن شيء؟ - أجل .. أين هو فيليب؟ صمت جوش قليلا ثم قال: - لا أعلم .. لكن ألا تودين زيارة شقيقك؟ قالت سارة بفرحة: - بلى أود ذلك .. لكن.. ابتسم جوش بلطف وقال برزانة: - لقد وعدته بأنك سوف تزورينه .. وسوف آخذك ما دام لديك متسع من الوقت ... - لكن ماليبو .. ألن يغضب؟ ابتسم جوش مجددا ثم قال: - تفضلي يا آنسة، لا يمكن لماليبو أن يضايقك ما دمت معك، أستطيع رميه من فوق البرج .. تساءلت سارة بتردد: - هل تعي ما تفعل؟؟ أجاب جوش بهدوء: - أجل ... تفضلي من هنا .. كان جوش شابا قويا يقترب عمره من التاسعة والعشرين، لديه شعر أسود وعينان واسعتان زرقاوتان وهو يشبه ماليبو قليلا .. ولكن ملامحه طيبة وحنونة ولديه صوت هادئ لا يوحي بأنه شخص مجنون .. تبعته سارة بهدوء حتى وصلا إلى البرج الشمالي ورآهما الحرس ولم يقوموا بأي ردة فعل غريبة .. دخلت سارة إلى جناح جميل، وسمعت صوت شقيقها سامي يتكلم . طرق جوش على الباب برفق ودخل أولا فقال سامي والفرحة تملأ صوته: - مرحبا جوش .. ظننت انك لن تعود ! ابتسم جوش ثم أخرج رأسه وطلب من سارة الدخول، فدخلت سارة وهي تبتسم وشاهدت سامي وآندريه معا، فابتسم سامي وهرول نحو شقيقته ثم قال: - سارة .. هل انت بخير ..؟ ابتسمت سارة بسعادة وهي تعانق شقيقها وقالت: - أجل، وأنت .. - بخير .. ابقي معي قليلا .. هز جوش رأسه موافقا وخرج من الغرفة، ونظرت سارة نحو آندريه الذي كان ممددا على السرير وهناك محلول مغذٍ يتصل بساعده الأيسر وقالت: - أنا سعيدة أنك بخير يا آندريه .. ابتسم آندريه وقال بلطف: - وأنا مسرور لرؤيتك .. قال سامي بقلق: - أنا لا أفهم لماذا انت؟؟ صمتت سارة وتبادل سامي وآندريه نظرة قلقة فقالت سارة: - يبدو أنني عرفت فعلا مكان الكنز لذلك .. فأنتم لن تبقوا هنا كثيرا ... كان آندريه ينظر باندهاش وتساءل سامي: - وأين هو؟؟ - لست متأكدة بعد إن كان في ذلك المكان الذي حلمت به .. صمت آندريه وسامي وتبادلا نظرات خوف، وفتح جوشوا الباب قائلا بلطف: - أرجو من الآنسة أن تتفضل معي .. خرجت سارة خلف جوشوا بدون أن تقول أي كلمة إضافية، ولكنها كانت سعيدة لأن شقيقها وآندريه بخير .. في منتصف الطريق فوجئت سارة بماليبو وخلفه فيليب وقال ماليبو لجوشوا: - لم تخبرني حتى أنك سوف تصطحبها لترى شقيقها .. ثم نظر ماليبو نحو سارة وقال: - لقد رأيت آندريه إذن ... ما شعورك؟؟ نظرت سارة إلى فيليب وتجاهلت سخافات ماليبو قائلة: - فيليب .. هل يمكنني أن أتحدث إليك لحظة؟ تفاجأ فيليب وقال ماليبو: - اذهب أيها النمر ... خرجت سارة من الممر على الحديقة وتبعها فيليب حتى ابتعدا عن ماليبو وجوشوا فالتقت سارة وقالت بهدوء: - فيليب .. اخبرني عن حقيقتك ... أنت تخفي عني شيئا ما .. تلعثم فيليب ونظر يمينا ويسارا بتوتر عله يخرج من هذا المأزق .. نظرت سارة إليه قليلا وقد خاب أملها ودمعت عيناها ثم قالت: - لماذا كذبت علي يا فيليب وأوهمتني بأنك معي ..؟ قال فيليب بتلكؤ: - لا أفهم ماذا تعنين .... في ماذا كذبت عليك؟ نظرت سارة متعجبة وقالت: - أنت شقيق ماليبو يا فيليب .. أليس كذلك؟؟ صمت فيليب وقال بتلكؤ أكبر: - مـ .. ماذا ؟ ليس صحيحا .. إنـ .. فقط .. كانت سارة تنتظر فصمت فيليب وقال بخفوت: - صدقيني أنا .. قاطعته سارة بعد أن تأكدت: - حسنا، لا داعي للكلام الكثير .. انا متضايقة وأريد التحدث مع زحل ... ظل فيليب صامتا ثم قال بحزن: - لن تعودي إلى الثقة بي .. أليس كذلك؟؟ لم تقل سارة شيئا انتظر فيليب أن تقول شيئا ولكنها أدارت ووجها وفضلت الصمت فسار فيليب وتبعته حتى عادا إلى الردهة .. تبادل فيليب وماليبو نظرة قصيرة، ولاحظ ماليبو أن فيليب متضايق جدا، وسار فيليب متوجها إلى البرج الذي تسكن فيه زحل .. دخلت سارة وطرقت باب غرفة زحل، ففتحت الباب وابتسمت برقة عندما شاهدتها، لم يتقدم فيليب وأغلق الباب خلفهما فقالت سارة مبتسمة: - كيف حالك يا مارينا؟؟ - أنا بصحة جيدة .. لكنك تبدين حزينة .. صمتت سارة ولم تعلق على كلمات مارينا،، ثم قالت: - مارينا، لقد قلت أنك تريدين الخلاص من هنا .. أليس كذلك؟ - بالتأكيد .. - حسنا لماذا لا تخبري زوجك عن مكان الكنز وتريحينا جميعا .. وقفت زحل مندهشة وتمتمت بتلكؤ: - ماذا تقصدين؟؟ قالت سارة بقوة وهي تقف مواجهة لزحل: - أقصد أنك تعرفين مكان الكنز ولكنك لم تخبري به أي شخص ... لماذا؟ ألا تدركين أن آندريه تعرض للقتل بسبب حفنة من الذهب اللعين؟؟ ألا تدركين أن أخي سامي تعرض للقتل أيضا؟ هزت زحل رأسها نفيا وقالت: - أقسم لك أنني لا اعلم شيئا عن مكانه .. و و قبل أن تكمل زحل جملتها دفع ماليبو الباب يتبعه جوش وفيليب وعلى وجه ماليبو نظرة شريرة جدا ... |
![]() |
![]() | #32 |
![]() ![]() ام العز ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
البارت نمبر 12 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - شهقت زحل مفزوعة واقترب ماليبو منها قائلا بغضب مكتوم: - مارينا .. أين حدائق المجوهرات التي تكلمت عنها؟؟ دمعت عينا مارينا وقالت متلكئة: - إ .. إنها مخطئة .. أنا ليس ... لدي فكرة عن ذلك ! وقف ماليبو ونظر إلى سارة فقالت سارة بغضب: - هل تتجسس على كل شيء؟؟ - نعم .. - أنت متسرع جدا ... إنها عادة فيك .. لم لا تنتظر حتى أتأكد بنفسي؟؟ صمت ماليبو لدقيقة فقال جوشوا بهدوء: - ما الذي حلمت به؟ ربما يحتاج حلمك إلى تفسير حفار .. نظر ماليبو إلى جوشوا وقال مبتسما: - تعجبني بعض الأحيان يا جوش !! ثم التفت إلى فيليب الذي كان ينظر إلى سارة وملامح الحزن تعتليه وقال: - أيها النمر .. أحضر حفار إلى هنا .. كان الموقف مشحونا بعد خروج فيليب وظل ماليبو ينظر إلى مارينا التي كانت أيضا تنظر إليه وتمتمت مارينا: - ماليبو .. نظر ماليبو نحو زحل للحظة ثم أدار وجهه فتمتمت بصوت خفيض: - سأقول لك شيئا .. انحنى ماليبو نحو زحل فتمتمت في أذنه بشيء وظهر الاندهاش على وجهه ثم عاد ونظر إلى زحل وقال مبتسما: - هل تقولين الحقيقة؟؟ ردت زحل بابتسامة: - أجل يا ماليبو ... نظر جوش نحو سارة ونظرات التساؤل تشع من عينيهما فقال جوش بالهمس: - سارة .. هـ .. هل تظنين أنها تخبره بمكان الكنز ؟؟ - ربما يا جوش !! ربما .. تمتم جوش بصوت خافت: - وأخيرا سنرحل من هذا المكان!! نظرت سارة إلى جوش مستغربة نقمته على هذا المكان، وكأنه بقي هنا عنوة .. بعد ثوان من الصمت دخل فيليب وهو يجر حفار الذي لم يقو على السير ... كان يضع يده على صدره ووقف بصعوبة فصرخت زحل غير مصدقة: - آندريه!! رفع آندريه وجهه ونظر إلى أخته مندهشا فركضت نحوه وعانقته وبدأت في البكاء .. قال ماليبو متحليا ببعض الهدوء وهو يجذب زحل من ذراعيها برفق : - حسنا .. اهدأي يا زحل .. سوف يكون بخير إنه قوي .. نظر آندريه نحو ماليبو شذرا ثم قال : - ماذا تريد يا ماليبو؟ أشار ماليبو نحو سارة فنظر اندريه إلى سارة للحظة وقال: - سارة .. ما الأمر؟ لم تقل سارة شيئا فقال جوش بلطف: - لم لا تخبرينه عن حلمك؟؟ أرجوك !! نظرت سارة إلى جوش اللطيف وقالت بهدوء: - لقد حلمت .. بـ .. فيليب .. نظر الجميع نحو فيليب الذي أطرق بحزن فتابعت سارة: - اخبرني فيليب أنه شقيق ماليبو ،، وأخبرني أن زحل تخفي كنز القلعة في سرداب سري بحجرتها ... ظهر الاستياء على وجه آندريه بينما نظر إليه الجميع فقال ماليبو: - ما هو إذا تفسير الحلم .. لأنني أعرف جيدا أنه لا يوجد سرداب سري في غرفتها .. صمت حفار ونظر إلى شقيقته ثم قال: - هل تخفي شيئا عنا يا أختي ؟؟ نظرت زحل إلى ماليبو وضحكا هما الاثنان في نفس اللحظة مما أثار عجب الواقفين واستغربت سارة كثيرا وشعرت أنهما متفقان على شيء ما... قال اندريه باستغراب: - ما بكما؟؟ توقفت زحل عن الضحك بصعوبة وقال ماليبو وهو يلتقط أنفاسه: - لا بأس ... لقد كانت تخفي عني شيئا ما وقد أخبرتني عن مكانه ... لكنه ليس الكنز بأي حال .. عاد الجميع إلى أماكنهم الطبيعية .. جلست سارة في الردهة وهي تفكر في ذلك الحلم الغريب .. وماهو الشيء الذي تخفيه زحل عنهم ؟ قطع حبل أفكارها رؤيتها لفيليب الذي سار باتجاهها وجلس إلى جوارها ثم قال بهدوء: - سارة .. صدقيني أنا لست شخصا شريرا .. ابتسمت سارة وقالت ساخرة: - ماليبو أيضا ليس شخصا شريرا .. صمت فيليب قليلا ثم عاد يقول: - سوف أثبت لك أنني لست كذلك .. ثم تركها وانصرف ببطء من المكان .. |
![]() |
![]() | #33 |
![]() ![]() ام العز ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
البارت نمبر 13 ****** مرت بضعة أيام ثقيلة ... لم تحلم سارة بأي شيء .. ولم تقابل أي شخص، كان جوش يسألها في بعض الأحيان إن كانت حلمت وكانت تجيب بالنفي .. سار ماليبو ذهابا وإيابا في غرفته فاقد الصبر وهو يقول لجوش وفيليب: - إنها تنفي أنها حلمت .. هل أذهب وأقطع رقبتها؟؟ نظر فيليب إلى جوش للحظات وقبل أن يقولا شيئا سمعا طرقا على الباب.. فقال ماليبو بعصبية: - لقد عاد جاكي ونحن لم ننجز شيئا بعد .. لقد خسرنا التحدي .. زفر فيليب بضيق وصمت جوش بينما انفتح الباب ليظهر شقيقهم الرابع " جاكي" .. جاكي يملك شعرا أشقرا وهو أقرب في الشبه إلى فيليب لكنه أكثر مرحا ووسامه ، دخل مبتسما وقال: - ما هذا يا ماليبو .. ؟؟ ظننت أنني سأجد حفل عيد ميلاد عندما أعود ... لقد أتممت السادسة والعشرين اليوم ولم يقل لي أحد عيد ميلاد سعيد .. توجه جاكي نحو علبة مشروب صودا موضوعة على الطاولة ثم فتحها وقربها من فمه وعاد يقول: - وظننت أنني سأجد الكنز المفقود وسأدعوها رئيس استراليا إلى حفلة عيد ميلادي .. رشف رشفة ثم قال معترضا وهو يضعها مكانها مجددا: - ما هذا؟ الصودا ساخنة! وتقول لي أن لديك ثلاجات!! قال ماليبو وهو يجلس على الأريكة: - هيـّـا كف عن هذا إننا نحاول أن نسيطر على الوضع ... تلك الفتاة العنيدة اكتشفت أمر فيليب، ما رأيك أن نبدأ في خطة جديدة بك ؟؟ أكمل جاكي ما تبقى في علبة مشروب الصودا .. ونظر نحو ماليبو ثم قال: - دع الأمر لجاكي الساحر ... ضحك جوش على الرغم منه، فنظر جاكي له نظرة اعتبرها فيه أنه مجرد شخص مجنون .. بينما زفر فيليب مجددا .. وقال: - ما هذا الذي فعلته بشعرك أيها الشاب الساحر؟؟ قال جاكي مجددا وهو يضحك: - الساحر رغم أنفك ... ثم نظر في الثلاجة الصغيرة عله يجد شيئا آخر يشربه وتابع الكلام: - ألا تعجبك تلك القصة الجديدة؟ على الأقل لم يعد طويلا كالسابق .. كان جوش يضحك على جاكي ، فقال جاكي وهو يلتقط تفاحة: - إحذر يا جوش أن تصيبك نوبة الضحك ... أرجوك!! ضحك جوش بقوة وضحك فقال ماليبو بخوف: - هيا بنا نخرج من هنا .. خرج ماليبو وسار فيليب و جاكي خلفه، ثم أغلقوا الباب .. ظل جوشوا يضحك قليلا ،، ثم توقف، تنصت ماليبو وفيليب على البوابة بينما ابتعد جاكي يقضم تفاحته .. ثم قال ساخرا: - يؤرقنا ذلك الرجل!! مع أنه أبسط شخص فينا ... نظر فيليب نحو شقيقه جاكي ثم قال: - وأنت أعقد شخص فينا .. أخرج جاكي من جيبه سيجارا بعد أن أنهى تفاحته ثم قال: - هل معك قداحة؟؟ قداحتي لا تريد أن تعمل .. زفر فيليب ثم قال: - تعلم أنني لا أدخن ... قذف ماليبو بقداحة إلى جاكي فقال جاكي مخاطبا فيليب: - صدقني ستفعل يوما ما .. لم يعلق فيليب على ذلك وانسحب تاركا المكان بينما أغلق ماليبو الباب بالمفتاح وهو يقول: - لقد بدأ يحطم كل شيء بالداخل !! استند جاكي على الجدار وقال : - لما لا تخرجونه عندما يكون غاضبا ... ربما هذا ما يستفزه؟؟ قال ماليبو وهو يعدل من وضعية عصابته: - لم تره في المرة الماضية عندما أطعت ذلك الأحمق فيليب وتركته،، قذف بي من أعلى البرج .. ضحك جاكي وقال: - كنت أود أن أكون هنا حتما لأشاهد ذلك! تساءل ماليبو: - وماذا عن خوان؟؟ كيف حاله مع زوجته العقرب؟؟ - مازال يطيع أوامرها كما تعلم .. - أممم ... يؤسفني أنه شقيقنا الأكبر .. نظر جاكي نحو ماليبو للحظة وقال: - ألا تلاحظ أن خوان وجوشوا يفتقران إلى أشياء كثيرة،، وهما شقيقانا الكبيران؟؟ - أنا لا أعتبرهما شقيقانا الأكبران حتما،، لكن جوش أحيانا يفيدني بالكثير من الأشياء ولذلك فأنا أجعله إلى جانبي .. لم يعلق جاكي على الكلام .. فقال ماليبو: - إن زحل حامل ... هل تصدق ذلك ؟؟ - - - - - - - - - - - - اندهش جاكي حتى كاد أن يسقط سيجارة وقال بسرعة: - ألم يخبرك طبيبك بأنك لا تنجب؟؟ ضحك ماليبو ضحكة شريرة وقال: - لقد قتلت هذا الأفـّاك !! - وما هو وضعك مع زوجتك؟؟ - إنه بخير .. لا تقلق على أخوك،، ستعود المياه إلى مجاريها حالما أجد الكنز،، أنت تعلم أنني أضغط على آندريه لكي يساعدني .. لكنها متعاونة معي الآن .. ******* كانت سارة تمشي متوجهة إلى مكتب ماليبو لكي تطلب منه أن ترى شقيقها وتطمئن عليه،، ولكنها شاهدت جاكي الذي كان يدخن سيجاره وماليبو يتحدثان،، فاقتربت أكثر لكي يلاحظان وجودها فتوقفا عن الكلام في تلك اللحظة وابتسم ماليبو عند رؤيته لسارة ثم قال: - أعرفك بـ .. سارة .. نظر جاكي نحو سارة بإعجاب كبير ثم قذف بسيجاره على الأرض وضغط عليه بحذائه قبل ان يقول بتهذيب كبير: - مرحبا سنيوريتا! لم أتوقع أنك بهذا الجمال.. لم يظهر أي تعبير على وجه سارة ثم قالت بهدوء: - من هذا؟؟؟ لم يجب ماليبو فقال جاكي بابتسامة: - جاكي أليخاندرو في خدمة الآنسة .. تمتمت سارة وهي تحدق بوجهه جيدا: - أليخاندرو؟؟ تعجب ماليبو لأنه باح بشخصيته بسهولة،، وتبادل مع جاكي نظرة قبل أن يقول جاكي مبتسما: - أنا لا أخفي عليك شخصيتي لكي أوهمك بأنني رجل نبيل كما فعل ماليبو .. تلاه فيليب ... لأنني حقا رجل نبيل! قالت سارة ساخرة: - أنت شخص لبق وحسب! ضحك جاكي وقبل أن يقول شيئا ضرب جوشوا الباب بعنف من الداخل فقال ماليبو بيأس : - وهذا يشعرني بأنه لم يتبق سوى الباب سليما .. كان جوش يصرخ بالداخل طالبا النجدة فتضايقت سارة وقالت لماليبو منفعلة: - افتح الباب إنه يستنجد! - لا .. لأنني إذا فعلت فسوف .... أنت تعلمين .. قالت سارة بانفعال و جاكي يراقب: - هذه ليست طريقة حسنة لعلاجه ... أجاب ماليبو بقسوة: - إنه مريض للأبد .. أظن أن هذا يريحك أكثر .. اقترب جاكي وأخرج المفتاح من جيب ماليبو ثم ناوله لسارة وهو يقول: - أرني شجاعتك أيتها الجميلة .. التقطت سارة المفتاح وتوجهت نحو الباب بلا تردد وقبل أن تفتح هتفت قائلة بحنان: - جوش يا عزيزي إهدأ ،، سوف تكون بخير .. سـ .. سأفتح لك الباب الآن ولكن عليك أن تهدأ أولا ... هل اتفقنا؟؟ توقف جوشوا عن ركل الباب وهتف: - سارة أنقذيني ... إنهم يحبسونني في النار .. ضحك ماليبو باستخفاف بينما راقب جاكي بهدوء، وأدارت سارة مفتاحها في قلب الباب وفتحته بهدوء فخرج جوش يركض نحو ماليبو ولكن سارة أمسكت بقميصه وهي تصيح: - لا يا جوش ... توقف عن ذلك إنه شقيقك الأصغر ولا يمكنك أذيته .. إنت تحبه أليس كذلك؟؟ توقف جوش والتفت ينظر نحو سارة ، كان يلتقط أنفاسه وكان شعره الناعم مبعثرا وفي عينيه حزن كبير، العرق يتصبب من جبينه وذراعيه مليئة بالدماء والجروح واقتربت سارة قليلا وقالت مبتسمة: - انت شاب عاقل .. تمتم جوش بشيء لم تسمعه سارة فقالت : - لم أسمعك .. قال جوش ودمعة تنزل من عينيه: - أنا أحبك أنت!! راقب جاكي ذلك بعمق، واندهش ماليبو متوقعا ردة فعل سارة القاسية .. ولكن سارة ابتسمت وقالت: - أنا أيضا أحبك يا جوش،، أنت أفضل شخص هنا .. وأنت طيب القلب ورقيق المشاعر ولا تحطم الأشياء، أليس كذلك؟ قال جوش وهو يبتسم ببراءة: - بلى! أمسكت بيده وسحبته وهي تقول: - تعال إذا أطبب لك جروحك .. ابتعدت سارة وجوش يسير خلفها فقال ماليبو مندهشا: - لا أصدق أنها سارة !! إنها ليست بذلك اللين أبدا .. كان جاكي غارقا في تفكيره وهو يتابع سارة بعينيه وانتبه بعد كلام جوشوا الأخير ثم قال: - لقد عاملته كأم تعلم طفلها الصغير ... إنها ذكية، وحنونة ... و ... - ما بك؟ هل وقعت في الغرام أيها الساحر ..؟؟ ابتسم جاكي وقال: - إنني لا استحقها يا رجل!! إنها نبيلة فعلا! ترك جاكي المكان وهو يشعل سيجارة أخرى، ووقف ماليبو يحدث نفسه وتمتم: - لم أتوقع أن جاكي يتخلى عن غروره للحظة!! ما الذي يحصل اليوم؟؟ جلست سارة تطبب لجوش جروحه وقال جوش: - سارة، أنت لطيفة ... قالت سارة بابتسامة: - شكرا .. ولكنني أريد منك شيئا .. - ما هو.. نظرت سارة إلى جوشوا قليلا ثم قالت: - أريدك أن تتحكم في أعصابك عندما تغضب .. دمعت عينا جوشوا وقال: - لقد حبساني عندما كنت سعيدا .. ورأيت النار تشتعل من حولي وأحرقتني .. قالت سارة متسائلة: - لكنني لا أجد آثار حروق في جسدك .. سحب جوش ذراعه وقال بعصبية: - أنت لا ترين أي شيء مما أراه .. أنا لست غبيا! ثم ترك المكان وابتعد .. راقبت سارة بصمت وسقطت الضمادات من يدها وهي تراه يبتعد |
![]() |
![]() | #34 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
شكرا لك ا لقد جعلتني اسيرا لروعة أسلوبك وحرفك لقد تمكنت من تسطير اروع المعاني وانبل المشاعر من ناحية العشق والحب العذري كلمات واسلوب عذب وبصياغة فريدة من نوعها.. تحياتي وتقديري. |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماليبو, قآعة |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلعة شيتوره الهنديــة | تشيرمي | رحله حول العالم - ẢЬ๑űţ ţћè w๑я | 7 | 09-24-2016 02:25 PM |
قلعة كامبوتشينا | ﻏچـړﭜﮧ ♕ | رحله حول العالم - ẢЬ๑űţ ţћè w๑я | 12 | 06-08-2016 08:15 AM |
[ قلْب يُحبك ] أَمْ [ قلْب يُفهمك ] | ملكة فلسطين | الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..! | 4 | 02-05-2015 04:21 PM |
قلعة هاتلي صور قلعة هاتلي سياحة 2014 | تْـۄلَيْـنّ | رحله حول العالم - ẢЬ๑űţ ţћè w๑я | 18 | 08-24-2014 12:26 AM |
في قآعة الاختبآر | Da Vinci | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 9 | 07-12-2013 01:56 PM |