منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/f2/)
-   -   تفسير سورة الفاتحةِ (http://www.bntpal.com/vb/t61410/)

adil 09-11-2016 02:52 AM

تفسير سورة الفاتحةِ
 
تفسير سورة الفاتحةِ
{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)}

اسم اى: أبتدئ بكل اسم لله تعالى.
{اللَّه}: هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}: [هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}:الرَّبُّ: هو المربِّي جميعَ العالمينَ .بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.

وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.

فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ) التى تصرفهم عنه(
وحقيقتُهَا:تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ،
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: المالكُ: هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ،
وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَ يحاسب الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِ تمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَ الأيامِ.

وقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ}أي: نخصُّكَوحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ فكأنَّهُ يقولُ:
نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ،ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
وتقديم العبادةِ على الاستعانةِ منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ
.
العبادة):اسمٌجامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِوالباطنةِ.(

الاستعانة):هيَالاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ(
والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِالأبديةِ ، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّىاللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُعبادةً.

وذكرُالاستعانة)بعدَ(العبادةِ)معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِعباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ مايريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي(

ثمَّ قالَ تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا الى الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهومعرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فالهدايةُإلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ علماً وعملاً.
فهذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ علىالإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلىذلكَ.

وهذا الصراطُ المستقيمُ هوَ: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَعَلَيْهِمْ}منالنَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ،{غَيْرِ}صراطِ{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}الذينَعرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ{الضَّالِّينَ}الذين تركواالحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم.
فهذهِ السورةُ على إيجازِها، قدِ احتوتْ على ما لم تحتوِ عليهِ سورةٌ منْ سورِ القرآنِ، فتضمَّنَتْ أنواعَ التوحيدِ الثلاثةَ
:
- توحيدُالربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّالْعَالَمِينَ}
.
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْقولِهِ:{إِيَّاكَنَعْبُد
.
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّعلىذلكَ لفظُ{الْحَمْدُ}كماتقدمَ.

- وتضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَالْمُسْتَقِيمَ}لأنَّذلكَ ممتنعٌ بدونِالرسالةِ
.
-
وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ فيقولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
_ وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالىعبادةً واستعانةً فيقولِهِ: {إِيَّاكَنَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.


همسه احساس 09-11-2016 03:44 AM

بارك الله فيك
وجزاك ربي خير الجزاء

البريئة ! 09-11-2016 06:39 AM

الله يعطيك ألف عآفية

موضوعك رآئع


ششكراً

ميمآآ 09-11-2016 09:25 AM

مجهود جميل
يعطيك العافية
وفي ميزان حسناتك

نقآء 09-11-2016 09:26 AM

جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك

تْـۄلَيْـنّ 09-11-2016 09:42 AM

طرح قيم
جزاك الله خيرا

ra7al 09-11-2016 10:15 AM

بارك الله فيك عادل

adil 09-11-2016 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه احساس (المشاركة 2477422)
بارك الله فيك
وجزاك ربي خير الجزاء

شرفٌ لي مرورك بيْن كلماتِي البسيطة
الـتي تجملت بنقاء وعطر المرور منك
فكون دوما بالجوار

adil 09-11-2016 10:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريئة ! (المشاركة 2477832)
الله يعطيك ألف عآفية

موضوعك رآئع


ششكراً

شرفٌ لي مرورك بيْن كلماتِي البسيطة
الـتي تجملت بنقاء وعطر المرور منك
فكون دوما بالجوار

adil 09-11-2016 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميماا (المشاركة 2479048)
مجهود جميل
يعطيك العافية
وفي ميزان حسناتك

شرفٌ لي مرورك بيْن كلماتِي البسيطة
الـتي تجملت بنقاء وعطر المرور منك
فكون دوما بالجوار


الساعة الآن 11:35 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.