!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الأدبــيــه »】二☀★ > قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء

ككْبرَتْ ششججرةُة آلزِيتـوونِْ'

يَركُضُ بخطواتٍ متعَثّرة .. الكثيرُ من الخوفِ يَعُجّ بدمائهِ ، يَلفّهُ طَيفُ الأيامِ فيزيدُ الظلمةَ حُلكةً من حوله، يحاول أن يُسرِعَ أكثَر لعلّه يََهرُب منها ، لكنّ الذكريات من خَلفِهِ

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-01-2016
سَلامْ ♡. غير متواجد حالياً
Palestine     Female
اوسمتي
ذكرى للأعضآء الغايبين الذوق الرفيع المراقبة المميزة افضل مشآرك للمسآبقآت 
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 1323
 تاريخ التسجيل : Jul 2014
 فترة الأقامة : 3980 يوم
 أخر زيارة : 03-21-2024 (01:02 PM)
 العمر : 25
 المشاركات : 84,210 [ + ]
 التقييم : 32592
 معدل التقييم : سَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond reputeسَلامْ ♡. has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 58
شكر (تلقي): 429
اعجاب (اعطاء): 337
اعجاب (تلقي): 773
لايعجبني (اعطاء): 1
لايعجبني (تلقي): 2
fgf ككْبرَتْ ششججرةُة آلزِيتـوونِْ'



يَركُضُ بخطواتٍ متعَثّرة .. الكثيرُ من الخوفِ يَعُجّ بدمائهِ ، يَلفّهُ طَيفُ الأيامِ فيزيدُ الظلمةَ حُلكةً من حوله، يحاول أن يُسرِعَ أكثَر لعلّه يََهرُب منها ، لكنّ الذكريات من خَلفِهِ ترمي بِحبالها حَولَ عُنُقِه ، كلما أسرَعَ ضيّقَت قَبضَتها تَخنُقُهُ … لا أحدَ يَهرُبُ من نفسِه ! لا احدَ يسبِقُ الزّمان !
… كانَ يوماً عادياً كأي يومٍ عندما تشاجرا تَحتَ شَجَرةِ الزّيتونِ تلكَ الّتي حَفظَت جدالاتِهِم اللانهائية فصارَت رسماً على أوراقِها ، تعلو أصواتَهم .. يغضبان .. يَشتمان ثمّ يَفتَرِقان يومين أو ثلاثة حتّى يتَصالحا… و لسوءِ حظّهم الزيتونُ ليسَ كأي شجرَةٍ تَفقِدُ أوراقها في شتاءٍ قَريب ! .. لِم يَعد يَذُكُرُ كلّا من وَليد و علي متّى بدأت شِجاراتُهم .. أيّ نارٍ تِلكَ الّتي أشعَلَت الفَتيلْ ؟ ****
… لَم يَكُفّ وليد عن القاء اسئلتِهِ بفرحٍ غامرٍ على أمّه و هو يَركضُ خَلفها : – سنَذهَبُ الى بيتِ جَدّي كلّ يوم ؟ و أركُبُ خَيلَه الأبيضَ كلّ يوم ؟ أمّي استسمحينَ لي بالنَومِ عندَ جدّي في نهاية الاسبوع ؟
و لَم تَكفّ أمّه عن اسكاته بوجهٍ يَعتَريهِ حزنٌ لَم يفهمه وليد .. بل لَم يعيره انتباها صَمتَت طويلاً قَبل أن تُجيبَه : لا ، سَنَنتَقِلُ هناك الى الأبد !
… مضى على انتقالِهِم الى بيتِ جَدّهم سنواتٍ طويلةٍ بَعدَ هدمِ بيتِهم لاعتراضِهِ الطريقَ الذّي أمرَ بانشاءه المحافِظ حتّى يَسهُلَ على اهلِ القريَتين الانتقالَ دونَ عناءٍ لطالما تكبّدوه . أمضى وليد في تلكَ السنوات أيامَهُ كما تَمنّى في بيتِ جدّه مع خيلِهِ الأبيَض ، و صديقهِ عليّ الّذي تعرّف اليه عندَ انتقالهِ الى قريةِ جدّه فأصبح كظّلهِ لا يُفرّقُهم الَا الظّلام عندما يَحلّ بَغتةً و هُم يَلعبونَ أو يتسامرون .
.. لَم تَطُلْ سنواتُ الطريقِ الّذي جمَعَ القريتين و أخرجَ وليد و عائِلته من بيتِهم .. لم يَلبَث أن جاءَ القريَةَ محافظاً جديداً – على ما يبدو لم تَكُن علاقةُ المُحافِظَين على ما يرام – بنى جداراً عالياً بين القريَتَين ، لتثورُ ثورةُ اهاليهما . و كما عزَلَ الجدارُ الأرضين ،قَسَمَ الوَقتُ السماء التي تعلوهما .
…كان وليد و علي يَستَنكرانِ أعمالاً يقومُ بها المحافظيَن لتحريضِ كلَ من أهلِ القريةِ على القريةِ الأخرى ، فَكثُرَت الأحاديث ، و كثُرَ تأويلها … و وليد و علي لم يعودا صغيرين !
كلّ يومٍ يَحمِلُ خبراً .. من سَرقةِ خيلٍ ،أو حَرقِ مزرَعةٍ أو مشاجَرةٍ ما .. الَا و يتبادلَ وليد و عليّ الاتهامات كلٌّ يَتَهِمُ أهل قريةِ الآخر ، و يُلقيا اللومَ على بعضِهما .. حتّى يسيرا مُبتَعدينِ غاضبينِ .
.. كان وضعُ القريَتَين يزدادُ سوءاً و النزاعُ بينهما يتأجج حتى جاءت الليلةُ الّتي أَحرَقَ فيها مجهولونَ بيتَ المُحافِظ … و أشعَلَت النارُ الفَتيل ..
.. خَرَجَ الناسُ ببندقياتٍ و عصيّ و شعلاتِ نارٍ يغطّونَ وجوهَهم و يتسلقونَ الجدارْ .. يَضربونَ بعضهم و يَحرقونَ الشّجَرَ و البيوت..كانَت ليلةً بلا قَمَر !!
..في تلكَ الأثناء تَحتَ شجَرة الزيتونِ ذاتها كانَ وليد يَقِفُ بلا حراكٍ و قد توَقَفَ الدَمُ في عروقِهِ ، فاتحاً عينيه على وسعِهِما و يدهُ مغموسةٌ بالدَم..طيفٌ مرّ أمامه في ظلامٍ أخير ،
– ما اسمُك ؟
– أنا علي ، و انت ؟
– و أنا اسمي وليد من القريةِ المجاورة و انتَقلتُ الى هنا مؤخرا ، أتمانعُ أن نصبِحَ صديقين ؟
– اسأل شجَرةَ الزيتون


;;XfvQjX aa[[vmEm Ng.AdjJ,,kXA'





رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:04 PM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.