واغار من وساده صماء

تحتضن وجهك مساءا

اسكبيني .. سهرا

اسقيك ..عشقا معتقا لا ينضب

ما اضعت مدني .. كلا

ولاجئتك .. استجدي حبا

اختبيء خلف الشمعه

ويمسحني .. ظل

اشرب النهار.. فرحا

ويلفظني الليل .. وجعا

ولست اشتهي الحديث

الا صمتا ..

وكأن ثقل العالم .. يحمله وجعي


كأضواء المدينه ..


لاتحمل الا خيبات ..


وتعب ورقاد ..


واحلام بائسة ..


تطارحها سكرات الواقع .. وجعا ..


وشوارع معتقة الأسى ..


ثكلى ..


من زفرات الآه ..


....


أيها العابث .. بحلم الطفوله ..


أما آن لك .. ان تذوي


وتهاجر الى وطن اللا عوده ..


....
صبرا .. أيها السهر


فالشمس لا تبعد عنا سوى المشرق


والغد ..


منذ الامس قد ارتوى


بحكايا الحلم .. المبتور ..

لا تتوقع الكثير منهم

فتعود تحمل جبال خيبات امل

مابين مد فكري

وجزر عاطفي


تغرق واحات الكلمه

طال الغياب

ونضبت عبارات الانتظار

مثخن بالسهر

بين تشرين وكانون ..


يعبرني وجع


يمحو كل تفاصيل عبوري ..


كقطعة من سماء .. تهوي


كهمسة من غياب ..


وانا الهارب من عتم .. حضورك ..


استظل بوحي المدينه ..


اشاطر الطرقات ..


درب اللاعوده ..


امسحني .. مني .. ومن اهاتي ..


الملم تفاصيلي المرهقه ..


وادون متاهات رجوع ..


وبين غد .. ماعاد يأتي ..


وأمس قد مات ..


أدفن جسدي .. بلا أسى ..


بلا شاهد .. أو قبر ..


أبعثر .. روحي ..


وامضي وحيدا .. كما الليل ..


وامضي .. وحيدا ..


مثخنا بالسهر ..